جنازات وأفراح ومساجد وتجمعات ..غياب تطبيق الإجراءات الاحترازية وراء ارتفاع الإصابات
اقتربت أعداد الإصابات بفيروس كورونا فى مصر وفقا للأرقام الرسمية من الألف حالة يوميا. ورغم الرقم الكبير نسبيا إلا أن بعض الخبراء يؤكدون أن الأرقام الرسمية المعلنة لا تمثل سوي جزء بسيط من حالات الإصابة الفعلية نظرا لأن معدلات الفحوص والكشف منخفضة ولا تضمن إحصاءات الحكومة مئات الإصابات التي لا تصل لجهة رسمية أو مستشفي عام.
يقول د. علاء عوض أستاذ الكبد بمعهد تيودر بلهارس إن أحد العوامل المهمة التي تسببت فى ارتفاع نسبة الإصابة بالكورونا خلال الفترة الماضية هو عدم تطبيق الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها الدولة العام الماضي سواء الخاصة بمنع التجمعات وإغلاق دور السينما ومنع الأفراح والجنازات بشكل كبير.
وأضاف ” عوض” خلال تصريحات خاصة ” للأهالى” أن انخفاض معدل اللقاحات أيضا له أثر كبير فى ذلك وقلة نسبة الاقبال على التسجيل للقاح لسبيين الاول ان أغلب الناس لا تعى الطريقة التي يتم بها التسجيل نتيجة عدم وجود حملة توعية بالموقع وطريقة التسجيل وتحفيز الناس على هذا، لأن عند حدوث ذلك ستواجه الدولة مأزقا بسبب اللقاحات غير الكافية والجزء الثاني هو التخوفات بسبب التقارير العالمية التي تخرج يوميا عن اللقاحات وشكلها وأعراضها وهي أغلبها تقارير غير بريئة وغير دقيقة ولها اغراض أخرى، وبالتالي معدل اللقاحات ضعيف وهو الوسيلة الرئيسية لتقليل الاصابة بالكورونا.
خطورة الموقف أن دول غرب اوروبا وكندا واستراليا وإسرائيل والإمارات وغيرها التي حققت نسب جيدة فى التلقيح لسكانها قد تخلق مناعة جماعية ولكن يبقي فى العالم بؤر شديدة السخونة، وستظل باستمرار الوباء ومصنع للأنواع الجديدة من الفيروس وقد يصبح أكثر فتكا كما يحدث فى كارثة الهند الآن .
وعن الخيار الوحيد المطروح أمام مصر كما يقول “عوض” الآن للخروج من المأزق هو التصنيع المحلى للقاح، وهو مازال يقف عند مستوي التصريحات فقط ولم نر على الأرض بعد فعلا.
التعليقات متوقفه