إهدار قيم المجتمع لصالح من يمتلكون الأموال  وزارة النقل تبيع أسماء محطات المونوريل لمن يدفع    

3

أثارت تصريحات وزير النقل، كامل الوزير، بشأن الاستراتيجية الجديدة المقرر اتباعها، لاستغلال محطات المونوريل استثماريًا، من خلال عمل محطات مونوريل بأسماء رجال أعمال، جدلا واسعا، حيث اكد الوزير أن الوزارة بدأت في تفعيل فكرة استثمارية خلال الفترة الأخيرة تتمثل في بيع أسماء محطات “المونوريل” وخطوط المترو الجديدة لرجال أعمال مقابل 6 ملايين يورو (116.7 مليون جنيه)، الأمر الذى يراه البعض بابا لإهدار القيم الوطنية والرموز التاريخية، فكيف بعد اطلاق اسماء الرؤساء والرموز وغيرهم على محطات مترو الانفاق تخليدا لمشوارهم وما قدموه للوطن، يتم فتح المجال امام كل من لديه القدرة لدفع مبالغ مالية لإنشاء محطات يطلق اسمه عليها.

وتسبب تصريح الوزير بعمل محطات مونوريل باسم ياسين منصور والسويدي بمقابل مادي بالعملة الأوروبية “اليورو” يتم سدادها على أقساط، حالة من الغضب بين المواطنين، ممن يرون أنه من المنتظر أن يجدوا اسماء لشخصيات ذات تاريخ مجهول أو مشوار غير معروف على محطات، لمجرد انهم يتحملون التكاليف، فهناك عدد ممن يطلقون على أنفسهم” رجال الأعمال”، أعلنوا أيضا عن رغبتهم بوضع أسمائهم على إحدى المحطات، عملا باستراتيجية لاستغلال تلك المحطات استثماريا، والاغرب هو اعلان ملاك وحدة سكنية في التجمع الخامس، أو “كمبوند” كما يسميه الوزير، عن رغبتهم بدفع ثمن تكلفة محطة مونوريل، البالغة أكثر من 6 ملايين دولار، مقابل إطلاق اسم “الكمبوند” عليها، ماذا عن الغلابة والبسطاء ممن يتحملون قيمة تذاكر تلك المحطات، مؤكدين أنه ليس من حق وزير النقل إهدار قيم المجتمع والقضاء على رموزه مهما كانت الأسباب والظروف، وفتح المجال أمام محدثى الشهرة لتخليد أسمائهم بدلا من سؤالهم “من أين لك هذا”!

يذكر أن ، رجل الأعمال ياسين منصور، رئيس شركة الأهلى، قد دفع حوالي مليون يورو من أصل 6 ملايين يورو سيتم دفعها بالتقسيط من أجل تسمية إحدى المحطات باسم كمبوند خاص به كنوع من أنواع الترويج لها من وسائل النقل الحديث، والتى ستكون سعر تذكرتها مرتفعة، كما تعاقد أحمد السويدي، لتسمية محطتين لتكون الأولى باسم محطة السويدي والثانية للكلية التكنولوجية.

 

التعليقات متوقفه