اعتراضات برلمانية حادة بشأن تعيين 14 ألف معلم بدلًا من 30 ألفا

8

استنكر أعضاء بمجلس النواب قرار وزارة التربية والتعليم بشأن استغاثات المستبعدين من مسابقة تعيين الـ30 ألف معلم بعد قبول 14 ألف معلم فقط، وتقدمت النائبة هالة أبوالسعد، ببيان عاجل بشأن نتيجة الاختبارات الإضافية لـ30 ألف معلم التي حرمت العديد من المعلمين من الالتحاق بهذه الوظائف، مؤكدة أنه بعد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم من خلال جهاز التنظيم والإدارة النتيجة والتي جاءت مخزية للمعلمين، حيث أعلن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، نتيجة الامتحان الالكتروني الذي عقده للمتقدمين في مسابقة شغل 30 ألف وظيفة معلم مساعد بوزارة التربية والتعليم للعام الثاني إلا أنه تم رفض المئات منهم ودون إبداء أي أسباب، مما أصابهم بالإحباط الشديد كونهم على غير علم بسبب الرفض على الرغم من استيفائهم كل الشروط المطلوبة.

وأكملت أبوالسعد: المعلمون قد اجتازوا كل الاختبارات التي تم وضعها للمسابقة بداية من يوليو 2022 وحتى فبراير ومارس 2023، إلا أنهم فوجئوا بصدور النتيجة واستبعادهم دون أن يكون هناك أسباب لذلك، وإذا أرادوا أن يقدموا تظلما بذلك فهم لا يعلمون سبب الرفض كي يتقدموا بتظلم بناء عليه وكي يتم تصحيح الأمر، وطالبت النائبة بالشفافية في إعلان نتائج الاختبارات للرأي العام مع توضيح أسباب رفض من تم استبعادهم من المعلمين، وعلى أي أساس تم التقييم والاستبعاد.

كما تقدم النائب ضياء الدين داود ببيان عاجل أزمة مسابقة الثلاثين ألف معلم، وقال في بيانه العاجل: إن حكومة تصدير الأزمات لا تتوانى أن تفسد نجاح  أي تجربة جديدة لأسباب غير موضوعية وغير قانونية، وكان آخرها أزمة الثلاثين ألف المعلم والذي تعهدت الحكومة أمام البرلمان بتعيين 150 ألف معلم لسد الفجوة خلال خمس سنوات بمقدار ثلاثين ألف سنويًا، وها نحن أوشكنا على عامين منذ الإعلان والدفعة الأولى لم تستلم عملها بعد، حتى بعد إعلان التنظيم والإدارة نجاح ٢٨ ألفا من الدفعة الأولى، نفاجئ أن التدريب المتعين أن تقوم به التربية والتعليم يسند كشف هيئة للكلية الحربية، وكأن المعلم سيعمل ضابطًا وليس معلمًا، وما ترتب على ذلك من رفض ١٤ ألف معلم من الناجحين بكشوف التنظيم والإدارة، وسبق ذلك رفض البعض منهم بسبب زيادة الوزن أو الحمل للسيدات، بما يخالف المنطق والعقل والقانون!.

كما تقدم النائب عبد المنعم إمام بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم، وقال إن الوزارة وضعت شروطًا لاختيار معلمين على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية والقدرة التربوية لارتباط مهنتهم بتربية الأطفال والنشء، والعمل على إعداد أجيال متعلمة وقادرة على خدمة وطنهم، وكذلك من جانب آخر، سد عجز توافر المعلمين على مستوى الجمهورية البالغ عددهم 323 ألفا.

وأشار إلى أنه في بداية الأمر نجح 28 ألف معلم من أصل 120 ألف متقدم تقريبًا على مستوى الجمهورية في اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ومرورًا بتلقيهم تدريبات تربوية وبدنية في مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية، وختامًا بدخولهم الكلية الحربية في معسكر مدته 6 أشهر لتأهيل المعلمين على رفع قيمة المعلم، والعمل على أخدهم الدورات التدريبية، لتوعيتهم بالقضايا المحلية وطرق التعامل مع العقبات التي قد تواجه المعلم، وكذلك تأهيلهم بدنيًا؛ من أجل أن يكون المعلم قدوة ومثلا أعلى للطلاب في المدارس، وبعد كل ذلك فوجئ الـ28 ألف معلم المقبولين، وبعد عام ونصف من التدريبات والاختبارات، باستبعاد نصفهم، وتبقى 14 ألف معلم ناجح في مسابقة تعيين 30 ألف معلم، الذين يمثلون نحو 4% من إجمالي العجز.

وتساءل النائب كيف ستوفر الوزارة العجز البالغ نسبته 54%، ومتى ستحقق التوزيع العادل للمعلمين مقابل التلاميذ، وما حجم الميزانية الموضوعة لتغطية العجز الأساسي والجسيم والكبير في عدد المعلمين، وبمدى أحقية الكلية الحربية في اختيار المعلمين الذين سبق أن اجتازوا اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة؟.

 

التعليقات متوقفه