عبد المنعم الجمل: العمال الأكثر تضررا قبل 30 يونيو بسبب إغلاق المصانع وتمكين «الأهل والعشيرة»

أكد عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر، حيث أنقذت البلاد من حكم جماعة إرهابية لا تهتم إلا بمصالحها الشخصية، وأشار الجمل إلى الأحداث الدامية التي شهدتها مصر خلال الفترة التي سبقت ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن انفلات الأمن والصراعات الداخلية التي عانت منها البلاد خلال الفترة ما قبل ثورة 30 يونيو بسبب المخططات الشيطانية لهذه الجماعة الإرهابية.

وأضاف رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أن الشعب كان على استعداد للتضحية من أجل استعادة الاستقرار والأمن، وأن ثورة 30 يونيو أعادت الأمور إلى نصابها الصحيح وفتحت الطريق أمام بناء دولة قوية ومستقرة، داعيا جميع العاملين إلى الالتزام بالتنمية الوطنية ودعم جهود القيادة السياسية في تحقيق الرخاء والاستقرار.

وأكد «الجمل»، أن الفترة التي سبقت ثورة 30 يونيو شهدت تضررا كبيرا للعمال، حيث تم إغلاق العديد من المصانع، وشهدت سياسات حكم الجماعة الإرهابية محاولات لتمكين “الأهل والعشيرة” على حساب المواطن العادي في جميع الوظائف، موضحا أن هذه السياسات أدت إلى تشريد عدد كبير من العمالة، مما أثر سلبا على حياتهم ومعيشتهم، وزاد من التحديات التي واجهوها بالفترة السابقة.

وأضاف أن الثورة جاءت لتصحيح المسار واستعادة العدالة الاجتماعية، ولتمكين العمال من حقوقهم المشروعة والمساواة في الفرص، داعيا إلى تعزيز الجهود لدعم الاستثمار في المشاريع التنموية التي تعزز فرص العمل وتحسن مستوى المعيشة للمواطنين، خاصة في ظل ما يحاك بنا من تحديات إقليمية تتطلب التكاتف جميعا للحفاظ على هذا الوطن.

وأوضح رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب أن بعد ثورة 30 يونيو، ساهمت المشروعات القومية التي تمت اعتمادها من قبل القيادة السياسية في توفير فرص عمل للكثير من المصريين، مشيرا إلى أن الفترة الحالية شهدت جهودا مكثفة لتنفيذ برامج تدريبية متعددة تهدف إلى تأهيل الشباب وتمكينهم لدخول سوق العمل بما يتوافق مع متطلبات الفترة الحالية، معتبرا ذلك جزءا من مكتسبات ثورة 30 يونيو، موضحا أن هذه البرامج تسعى إلى رفع كفاءة العمالة وتمكينها من المنافسة في سوق العمل، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للفرد والأسرة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة