سالته لماذا لا ترفع قيمة الكشف التي أصبحت لا تشترى علبة كشرى اجاب دعوات المرضى أنقذتني من الموت كثيرا ومن شرور الطريق، سألته هل انت سعيد بما حققته أجاب اعيش مستور وأشعر برضاء نفسي كبير لا يمكن وصفه حينما التحق بكلية الطب توفي والده وتحملت والدته عبء تربيته هو واشقائه الثلاثة الأصغر منه حتى تعلموا واصبحوا شخصيات محترمة مرموقة في المجتمع منهم لواء شرطة
إنه “حكيم العيون” كما يحب أن يلقب نفسه بهذا الوصف وطبيب من الزمن الجميل الذي يرى أنه من حق الطبيب أن يحيا حياة كريمة لأنه يعالج آلام المرضى، ولكن ليس من حقه أن يجمع أموالا كثيرة لأنها تأتي من آلام المرضى.
إنه الأستاذ الدكتور يسرى فكرى استاذ ورئيس أقسام طب وجراحة العيون الأسبق بكلية الطب جامعة بنها والذي مازال يتقاضى (الفيزيتا) أجرا رمزيا “شبه مجاني” في كل عياداته بالمنصورة وشربين وبنها ومصر الجديدة ،رغم ضغوط الحياة وإرتفاع تكاليفها ومع ذلك مازال يقاوم كل هذه الضغوط متماسكاً أو متمسكاً بمبادئه كالقابض على الجمر (النار) حتى لا يلين أمام مصاعب المعيشة وجنون الأسعار ،رغم تميزه المهني والاخلاقي وشهرته الكبيرة وسمعته الطيبة فإن أتعابه أقل مما يتقاضاه تلاميذ تلاميذه، ومازال يحتفظ بعيادته القريبة من قريته مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية ويذهب إلى أهله وناسه يوما في الأسبوع، ويحرص على ذلك منذ سنوات عديدة.
“د يسرى” والذي يعمل في مهنة الطب منذ 50 عاما تقريبا لم يغلق بابه اطلاقا أمام أي إنسان لا يملك أموالا بل يسعده أن تكون أتعابه دعوة بالستر والصحة من مريض فقير ،
صديقي الجميل شكلا ومضموناً “حكيم العيون” ليس فقط متميز مهنيا وأخلاقيا ولكنه مهموم جدا ببلده عاشقا لها ويتمنى أن يراها في أفضل مكانة بين دول العالم المتقدم، كما أنه برا بأهله نموذجا للشخصية العاقلة المتزنة ويرى في الناس أفضل وأجمل ما فيهم، وعيناه تعشق الجمال وتكره القبح يتمتع بأدب جم وتواضع العلماء الرفيع ونظافة القلب وعفة في اللسان،كما وهبه الله زوجة وأولاد صالحين ساعدوه على فعل الخيرات ،وهو بالفعل حدوتة مصرية وقدوة طيبة تحتذى للشباب الباحث عن النجاح والمتطلع للعمل الجاد النافع
و يكون ضيفي في برنامج حدوتة مصرية العاشرة مساء اليوم الخميس الموافق 4 يوليو في إذاعة الشرق الأوسط يتحدث عن نشأته وجذوره ومشواره العلمي والعملي والانساني كما يتحدث عن القيم الطبية الجميلة ويقدم النصحية والعلاج في مجال أمراض العيون البرنامج اعداد وتقديم أحمد إبراهيم
التعليقات متوقفه