استضافت القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، أولى جولات منتدى تكنولوجيا المعلومات والذى تنظمه شركة “أى دى سي” العالمية تحت شعار: “التحول الرقمي: استراتيجيات الأتمتة والإبداع والذكاء” حيث تشارك هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ITIDA” بوصفها شريكا استراتيجيا للمنتدى.
ويمثل هذا الحدث أولى جولات المنتدى والذى تنظمه الشركة فى عدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. ويعد أحد المنصات المثالية لمناقشة أحدث الاتجاهات التى تدفع نحو التحول الرقمى فى جميع أنحاء المنطقة حتى يمكن لمختلف المنظمات والحكومات استخدام هذه المعلومات ليس فقط لتطوير عمليات التحول الرقمى، ولكن للتعرف على البنية التحتية الضرورية لتمكين استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات وسرعة التحول الرقمي.
وخلال مشاركتها كمتحدث رئيسى فى المؤتمر، أشارت مها رشاد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، إلى أن التحول الرقمى وصل بتأثيره إلى نطاق الاقتصاد الكلى بالفعل، وأن استراتيجيات الابتكار، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتنمية المواهب الرقمية هى الآن فى صميم كل استراتيجيات المنظمات الناجحة.
وأوضحت أن استراتيجية الهيئة تضع دعم الابتكار الرقمى وبناء القدرات والمهارات الرقمية كأولويات، وذلك من خلال مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال بالهيئة (TIEC)، والذى يعمل كمحفز للابتكار وثقافة ريادة الأعمال فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويساهم فى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى لريادة الأعمال والإبداع فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويناقش المنتدى سبل التعامل مع النمو المتزايد للتهديدات والثغرات الأمنية فى رحلة التحول الرقمي، والعوامل التى تعمل على تسريع عمليات التحول الرقمى ومن ضمنها الاستخدامات الذكية للحوسبة السحابية، والحفاظ على البنية التحتية المتوافقة مع التحول الرقمي، والاعتماد المتواصل على استخدامات تكنولوجيا إنترنت الأشياء.
ومن جهتها، أكدت ناجية العمري، مدير عام مكتب “آى دى سي” مصر واستشارى أول لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، أهمية استخدام أدوات الابتكار الرقمية لجميع الشركات والمنظمات لرفع قدرتها التنافسية واستمرارية الأعمال.
وأشارت إلى أفضل الممارسات فى عمليات التحول الرقمى موضحة أن عمليات الأتمتة وذكاء الأعمال، والتى أصبحت أكثر فاعلية بسبب توافر التقنيات الرقمية، أطلقت العنان لمستويات أخرى من الابتكار داخل المؤسسات، وخاصة فى طرق التفاعل مع العملاء وتقديم المنتجات والخدمات.
كما جاءت مبادرات دعم ريادة الأعمال والإبداع كأبرز محاور المنتدى لهذا العام، حيث يقدم المنتدى رؤى متعمقة حول الاستراتيجيات الرقمية المبتكرة التى تساعد الشركات الناشئة على خلق مصادر جديدة للدخل، وزيادة الربحية، وإحداث ثورة فى تجربة العملاء، وذلك فى وقت أصبحت فيه منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أكثر تركيزا من ذى قبل فى الاعتماد على تكنولوجيات مثل التعلم الآلي، والروبوتات، والذكاء الاصطناعى مما يسهم فى الارتفاع بمستويات التحول الرقمي.
جدير بالذكر أن الاحصائيات الصادرة مؤخرا عن شركة البيانات الدولية IDC تشير إلى أن 89 % من المؤسسات فى منطقة الشرق الأوسط ترى أن التحول الرقمى محورا لاستراتيجيات أعمالهم، وأنه بحلول 2019 سيصل الانفاق على المبادرات الرقمية إلى 2.2 تريليون دولار، وهو ما يزيد بحوالى 60 % عن عام 2016، وأنه بحلول 2020 فإن حوالى نصف الشركات التى تعمل على نطاق عالمى والتى يبلغ عددها حوالى 2000 شركة ستشهد اعتماد غالبية أعمالها على قدرتها على إنتاج منتجات وخدمات وخبرات رقمية.
التعليقات متوقفه