عن الرجل الذي سَتٌكرٍمُه مصر يوم السبت القادم

555

حيث أنه وفي عام 2014 ،حيث مصر تستعد لإستعادة كرامتها ،وقوتها من أثار الحكم الإرهابي في الداخل ،وأعوان “الجماعة المتطرفة” في الخارج ،وحيث أنا أشارك في فعاليات مؤتمر العمل الدولي داخل مقر الأمم المتحدة بجنيف ،تلقيت إتصالا تليفونيا من رجل أقل ما أقول عنه أنه خير من أنجبت مصر ،وقال لي بصوته الثوري الوطني القومي المصري العربي الأصيل أنه قرأ تقريرا صحفيا  نشرته على وكالة أنباء العرب ،بأن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة سوف تصدر ملاحظاتها على مصر ،وأن هناك فقرة في البيان الدولي ضد الجيش المصري ،وهي بمثابة تدخل سافر في شأن مؤسستنا العسكرية العريقة ،فقلت له :”نعم ،هم يتحدثون عن التجنيد الإجباري” ،رد الرجل بغضب شديد وبإحساس تجلت فيه كل معاني الوطنية الصادقة وطلب مني صياغة تصريح له بصفته نائب الشعب المصري ،وقيادي في حزب التجمع برفض التدخل الخارجي في شأن مصر ،والحديث المطول عن الدعم ،كل الدعم لجيش مصر العظيم في معركته ضد الإرهاب ،والتطرف ..هكذا كان “الرجل”  ولا يزال  رغم أنه من أشرس المعارضين الموضوعيين ،وصاحب الإستجابات وطلبات الإحاطة النارية على مدار العشرات من السنين ،لكنه في حال إستشعاره بخطر يهدد كرامة بلاده في الخارج ،يقف وبالمرصاد قلبا وقالبا ..هو  صاحب ،بل قائد مدرسة الوطنية ،ومؤسسها مع عمالقة حزب التجمع على مدار التاريخ ..إنه هو  الذي ستحتفل به مصر صباح يوم السبت القادم الموافق 6 إبريل ،في بيت اليسار “حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي “،وذلك تتويجا لتاريخه ومواقفه من كافة القضايا ،وسيكون ذلك خلال إحتفالية يشارك فيه كل محبي هذا  “الرجل”  ..إنه هو من قاد الملايين من أصحاب المعاشات ،وتحمل الصعاب من أجلهم ،ومن أجل حبيبته مصر  التي قال عنها شاعرنا حافظ إبراهيم :”كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي…في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ” ….هو الأستاذ المناضل عاشق مصر البدري فرغلي .

*عبدالوهاب خضر

التعليقات متوقفه