قلة الإنتاج وارتفاع التكلفة وراء اشتعال أسعار الدواجن

156

شهدت اسعار الدواجن خلال الايام الماضية ارتفاعا كبيرا بسبب زيادة الطلب وقلة المعروض وارتفاع اسعار مدخلات الانتاج الخاصة بتربية الدواجن سواء كانت اعلافا او امصالا او كتاكيت حية بالسوق المحلى فضلا عن الفيروسات القاتلة المنتشرة بمزارع الدواجن التى ادت الى نفوق اعداد كبيرة من الدواجن، وبالتالى حدث اشتعال فى اسعارها حيث وصل سعر الكيلو الابيض الى 39 جنيها مقابل 32 جنيها بارتفاع قدره 7 جنيهات فى الكيلو الواحد ويصل سعر الكيلو الاحمر الى 41 جنيها ويتراوح سعر الكيلو البلدى ما بين 43و45جنيها،ووصل سعر كيلو البانيه الى 85 جنيها،اما اسعارها فى المزراع فسجلت الدواجن البيضاء 30جنيها للكيلو.
واتهم عدد من المواطنين تجار التجزئة بالجشع مؤكدين انهم يحددون الثمن الذى يريدونه فى ظل غياب الرقابة على الاسواق.. الامر الذى دفع بعض النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لإطلاق حملة جديدة تحت اسم «خليها تكاكى»، اعتراضًا على الغلاء المفاجئ والمُبالغ فيه.
وطالب بعض رواد المواقع والمروجين للحملة عن طريق هاشتاج «خليها تكاكى» بتخفيض أسعار الدواجن إلى 20 جنيهًا للكيلو.
وردا على هذه الاتهامات اكد بعض اصحاب محلات بيع الدواجن فى اسواق الظاهر والوايلى ان الفراخ اسعارها غالية علينا وعلى الزبون، وقالوا: نحن نشتري من تجار الجملة باسعار مرتفعة بالاضافة الى تكلفة النقل.
وتعليقا على موجة ارتفاع الاسعار التى يشهدها سوق الدواجن اكد د”عبد العزيز السيد”-رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية -ان اسعار الفراخ البيضاء وصلت الى 30جنيها فى المزرعة مشيرا الى ان ارتفاع اسعارها يرجع لقلة الانتاج،وزيادة نسبة الدواجن النافقة نتيجة لانتشار بعض الامراض الوبائية وسط مزارع الدواجن،واوضح أن مربى الدواجن يقومون بتحميل تكلفة خسائرهم من الدواجن النافقة بسبب الأمراض على الحية لتعويض خسائرهم.
واضاف”عبد العزيز “ان قلة الانتاج يرجع لعدة عوامل منها هروب نحو 40 % من صغار المربين من المنظومة نتيجة ارتفاع اسعار مدخلات الانتاج الخاصة بتربية الدواجن سواء كانت أعلافا أو أمصالا أو كتاكيت حية، حيث ارتفعت أسعار الكتكوت الحي، والذى تجاوز سعر الـ 7،5 جنيه و8 جنيهات وهو ما يؤثر على إنتاج الدورات الجديدة الخاصة بتربية الدواجن فى المزارع يضاف الى ذلك ارتفاع اسعار الاعلاف الذى وصل الى 7200 جنيه بدلا من 6600 جنيه للطن نظرا لارتفاع سعر الدولار مشيرا الى اعتماد هذه الصناعة على الاعلاف المستوردة بنسبة 70 %.
واشار “عبد العزيز “الى وجود مشكلة كبيرة فى فاعلية التحصينات حيث اشتكى عدد من المربين من ان التحصينات الموجودة غير فاعلة مما ادى الى نفوق اعداد كبيرة من الدواجن حيث ان نسبة النفوق العادية تتراوح ما بين 2و5 % ولكن بلغت فى الوقت الحالى نحو 40 %وبالتالى يتم توزيع تكلفة الانتاج على ال60 %الباقية ويؤدى ذلك الى ارتفاع سقف التكلفة ولذلك ترتفع اسعار الدواجن لان تكلفة الانتاج عالية نظرا لانتشار الامراض الوبائية وعدم فاعلية الامصال.
وتوقع عدم نجاح حملة «خليها تكاكى» فى التأثير المرجو منها، وستظل الأسعار كما هى، دون انخفاض نتيجة لقلة الانتاج وارتفاع تكلفته وزيادة الطلب حيث ان معدل الإنتاج اليومي وصل حتى الأسبوع الماضي إلى 1.6 مليون طائر، وهذا المعدل لا يتناسب مع معدل الطلب من جانب المواطنين الذين يحتاجون لأكثر من 1،9مليون طائر يومي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من التربية. ولفت “السيد” إلى أن إنتاج مصر من الدواجن، نحو مليار دجاجة سنويًا، ورغم هذه النسبة الضخمة؛ إلا أن البلاد بحاجة لاستيراد من 3 لـ3.5 %، لسد الحاجة، واقترح تطوير وتحديث وهيكلة مزارع الدواجن، والتحوّل من النظام التقليدى إلى المغلق، إلى جانب السيطرة على الأمراض والأوبئة التى تأتى بين الحين والآخر، ووضع استراتيجية ثابتة لمنع ارتفاع معدلات النفوق.
وطالب بضرورة اهتمام الدولة بزراعة مستلزمات انتاج محلية وخاصة الاعلاف من الذرة الصفراء والصويا وان تقوم مراكز البحوث الزراعية باستنباط سلالات جديدة تؤدى الى طفرة فى الانتاج حتى يؤدى ذلك الى انخفاض اسعار الاعلاف التى تمثل 70 %من مستلزمات الانتاج،وايضا اكتشاف اعلاف غير نمطية غير الذرة والصويا حتى نقلل اسعار الاعلاف وبالتالى نقلل تكلفة الانتاج ونستطيع فى النهاية ان يكون لدينا منتج رخيص السعر.

التعليقات متوقفه