المضارون من حريق الأزبكية يتهمون مالك العقار بتدبيره .. وعشرات الأسر دون  تعويض

338

تجدد أزمة حريق سوق التوفيقية وخسائره التي التهمت النيران 22 محلا و14 باكية أمامية بالشارع وتجاوزت الخسائر55 مليون جنيه حسب التقديرات الأولية تجدد أهمية عملية التأمين علي الأعمال والدفاع والحماية المدنية لتعويض المتضررين حال تعرضهم للحوادث.. عشرات الأسر تعيش علي دخل هذه المحال أصبحت في مهب الريح بعد ضياع مصدر رزقهم الوحيد بدون تعويضات والحكومة تتجاهل الأزمة وأصحابها.

فيما أتهم المتضررون ملاك العقار رقم 14 بالاتفاق مع المتهم الأول في القضية المحبوس حاليا بارتكاب الجريمة بالاتفاق مع أقاربه وعمل الحريق لإزالة الأكشاك لتفريغ المكان لبيع المحال الجديدة بالعقار.. كاشفين أن المتهم هو أحد أبناء ملاك العقار وإنها عملية مدبرة “لتطفيشهم” بعض رفض عروض ملاك العقار المستمر منذ عامين لشراء المحال بسعر مليون جنيه للمحل الواحد.

كما التهمت النيران احد المولات التجارية المملوكة لبنك التنمية الوطني يستأجره مجموعة من الموردين لتخزين بضائعهم ويضم عددا كبيرا من الحاويات المستوردة من الخارج بملايين الجنيهات لم تقدر خسائره فقط ب50 مليون جنيه.

محمود دياب صاحب باكية يقول أنا ورثت الباكية التي تم حرقها عن أبي الذي كان يعمل بها من سنة 1950 وأعمل بها أنا وأبنائي الخمسة متزوجون و لديهم اسر يعيشون علي دخل هذا الكشك أتشردوا بفعل فاعل .

واتهم دياب ملاك العقار رقم 14 بالتعاون مع المتهم وتعمد إشعال النار في السيارات أمام محلهم “لتطفيشهم” حسب تعبيره مبينا أن أنهم عرضوا عليهم شراء محال بالعقار بسعر 200 ألف جنيه للمتر أو إخلاء المكان لكنهم رفضوا هذا العرض وكان هناك مناورات بينهم منذ سنتين وخلاف حول هذا الموضوع لإخلاء المكان أمام العقار الجديد لكن أصحاب الباكيات رفضوا .

ويؤكد دياب كلامه مبينا أن المتهم لم يسكب البنزين علي المحال الخاصة بهم في العقار وهو عقار فارغ و تحت الإنشاء أنما قام بسكبه علي كابل الكهرباء الرئيسي حتي تلتهم النيران اكبر عدد من الباكيات حتي سمع دوي الإنفجارات الناتجة عن الكهرباء كأنها قنابل.

ويذكر صبري بدوي متضرر أن لديه أربع بنات يدرسون كانت هذه الباكية مصدر رزقه الوحيد الذي يعتمد عليه في تعليم بناته وتجهيزهم حيث تحول إلي متشرد هو وأسرته.

أما حامد علي متضرر يضيف: أن قيمة البضائع علي كل سيارة تبلغ 150 ألف جنيه كلها بضائع بالديون لم يسدد ثمنها بوصولات أمانة وسوف يطالب أصحاب هذه البضائع بسدد الاقساط أو رفع الوصولات وحبسهم.

ويقول محمد أحمد متضرر: بيتي أتخرب العربية دي كانت بتصرف علي بيتي وأبي المريض وانا الآن مهدد بالحبس هسدد ثمن البضاعة اللي أتحرقت منين .. مطالبا المسئولين بصرف تعويض لهم ولو جزئي حتي يتمكن المتضررون من إعادة تجديد سيارتهم وشراء بضائع وإعادة العمل.

فيما عدل محافظ القاهرة اللواء خالد عبد الغفار عن قرار إزالة الأكشاك المحروقة والأخرى التي لم تحترق ونقلها إلي مكان أخر أكثر أمنا استجابة منه لأصحاب الأكشاك والمحال المحروقة و مراعاة لظروفهم المادية حيث لم يتم صرف تعويضات لهم .. وأمر حي الأزبكية بعمل نماذج جديدة بنفس الرخصة القديمة للمتضررين وإعادة تشغيل السيارات.

التعليقات متوقفه