استعدادًا للسدة الشتوية..” الرى” والمحافظات:  تطهير وصيانة مجارى الترع وغلق البوابات للسيطرة على الجسور خلال سقوط الأمطار

291

تشهد وزارة الموارد المائية والرى حالة طوارىء كاملة ، استعدادا للسدة الشتوية التى من المقرر أن تبدأ فى 24 ديسمبر الجارى وتنتهى 3 فبراير القادم ، والتى تمثل موسم أقل الاحتياجات  ، حيث تم تشكيل مجموعات عمل على مدار ساعات اليوم الواحد للتأكد من حالة الملاحة النيلية وعدم وجود اى معوقات فى مجرى نهر النيل من أسوان وحتى الأقصر، بالاضافة الى تقسيم كل المحافظات خلال هذه الفترة إلى 5 قطاعات، حيث يتم ضخ مياه الشرب فقط فى هذه الفترة دون مياه الزراعة التى تكون خلالها الزراعات ليست فى حاجة إلى مياه، ولكن الاهم هو اعمال الصيانة والتطهيرات والأعمال الصناعية التى يتطلب تنفيذها عدم وجود مياه بالمجارى المائية، خاصة وانها تمثل ضرورة ملحة لشبكات ومرافق الرى على مدار العام، وتشمل هذه القطاعات خلال السدة كلا من “غرب الدلتا ومصر الوسطى وشرق ووسط الدلتا ومصر العليا”، على ان تبلغ السدة لكل قطاع 15 يوما ، وذلك فى اطارالحصة المائية للبلاد من مياه نهر النيل والمقدرة بـ 55.5 مليار متر مكعب ،وهى محدودة ولا تكفى الاحتياجات المائية للبلاد، الوضع الذى يتطلب معه إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى وبعض الموارد الأخرى ، مثل “تحلية مياه البحر وحصاد مياه الأمطار والمياه الجوفية”،وذلك  للوفاء بالاحتياجات اللازمة، كما تكثف الوزارة من اجراءات التصدى للامطار واحتمالات مواجهة السيول فى ضوء فترة اقل الاحتياجات” السدة الشتوية”، من خلال التنسيق مع كل المحافظات لعمل سيناريوهات مواجهة ازمة السيول ، بالاضافة الى الانتهاء من اعمال تطهير مأخذ المحطات مع إحاطة المعنيين بمناسيب النيل خلال الخمسة أشهر المقبلة، كما تحاول المحافظات الانتهاء من تطهير وصيانة مجارى الترع لرفع الطاقة الاستيعابية مع زيادة المناسيب، علاوة على  إحكام غلق أفمام ومصبات الترع لمنع حدوث أى غرق، والسيطرة على حالة الجسور خلال سقوط الأمطار، كما شكلت الوزارة غرف عمليات على مستوى إدارات الرى والصرف والميكانيكا والكهرباء بجميع المحافظات، تعمل جميعها من خلال نقاط اتصال مع غرفة العمليات المركزية بالوزارة على مدار اليوم، فى حال حدوث طوارئ خلال سقوط الأمطار، علاوة على تشكيل لجان على مستوى مديرى العموم والمفتشين ومديرى الهندسات ومهندسى المراكز تلتزم بالتواجد المستمر والمرور والمراقبة والتفتيش والمتابعة اللحظية لمناسيب المياه.

وفى سياق متصل ، بدأت تتعالى بعض الأصوات، معترضة على فترة السدّة الشتوية، نتيجة انحسار المياه عن محطات الشرب، وظهور التلوث بصورة واضحة، نتيجة لقِلّة المياه في النيل، وفرعى دمياط ورشيد بشمال الدلتا، خاصة وان هذه الفترة تشهد انخفاضاً كبيراً فى منسوب المياه، بمجرى نهر النيل وفروعه، وقد وجهت بعض الاتهامات للحكومة بانها تعمل في جزر منعزلة بعضها عن بعض، وتحديدا فيما يتعلق بازمة تلوث مياه النيل فى بعض المحافظات ، فلم يتم التعامل مع أزمة السدة الشتوية، ولم يتم اتخاذ أي إجراء احترازي للحفاظ على مياه النيل ، وفقا لما اكدته “هالة أبوالسعد” وكيل المشروعات الصغيرة في مجلس النواب، حيث اوضحت ان مياه الشرب بمركزي فوه ومطوبس بمحافظة كفر الشيخ ملوثة بمياه الصرف الصناعي والصحي الصادر عن المصانع التي تلقي صرفها في نهر النيل، ما تسبب في إقبال المواطنين على فناطيس المياه لشراء ما يكفيهم وأسرهم، الامر الذى يمثل عبئًا ماديًا ثقيلاً على الفقراء.

 

 

 

التعليقات متوقفه