عامان علي الرحيل أمير سالم :شارك في ملف ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين

314

في مثل هذه الأيام وبالتحديد يوم 18-7- 2020 رحل عن عالمنا المناضل الحقوقي الكبير أمير سالم الذي لا يزال هتافه الشهير “عالم بياكل في عالم جعان”، والذي زلزل لسنوات، حرم جامعة عين شمس، خلال حقبة السبعينيات، يرن في آذان وقلوب رفاق الطريق الطويل وشركاء حلمه بالحرية والعدالة الاجتماعية..

خلال هذه الأيام يمر عامان على رحيل أمير سالم، الذي كان من أوائل الحقوقيين والمدافعين عن الحريات، وأحد قيادات المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ومؤسس مركز المعلومات القانونية لحقوق الإنسان، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.
كان “سالم” أحد القيادات البارزة في الحركة الطلابية في السبعينيات، وقيادي بحزب العمال الشيوعي، واعتقل عدة مرات، منها عقب “انتفاضة الخبز” في 18 و19 يناير 1977 وعلى خلفية إضراب الحديد والصلب عام 1989.
شارك “سالم” بدور مهم مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في ملف ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في عام 1995، المتورطين في قتل الأسرى المصريين خلال عامي 1956 و1967، كما شارك في الحملات المطالبة بحماية دولية لحقوق الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحسب نعي “المنظمة”. وقام بالتعاون مع الفنانة نادية لطفي بتوثيق جرائم العدو الاسرائيلي ضد الأسرى المصريين من خلال شهادات أهالي سيناء وبعض الجنود المصريين.
ترافع الحقوقي الكبير، كمدعِ بالحق المدني في قضية قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، وفي قضية شيماء الصباغ، وترافع في العديد من القضايا الحقوقية والعمالية، وكان من أبرز المطالبين بتشديد العقوبات على المتورطين في قضايا التعذيب ووضع ضمانات لعدم إفلاتهم من المحاكمة، كما شن حملات ضد المتورطين في الاستيلاء على أراضي الدولة. وتعرض لهجوم جماعة الاخوان المسلمين خلال مرافعاته في قضية الهروب من السجون خاصة الرئيس الاخواني محمد مرسي والتي كانت بداية التحرك الجماهيري ضد الجماعة ومكتب إرشادها.

التعليقات متوقفه