نحو حماية دولية للشعب الفلسطينى

213

فى مواجهة سياسة الإملاءات والعقاب والتهديد التى ينتهجها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجاه الشعب الفلسطينى، وانحيازه الكامل للسياسات، والروايات الصهيونية.. المعادية لحقوق الشعب الفلسطينى، فإن هذه السياسة لم تعد تجدى مع الشعب الفلسطينى الصامد وقيادته الشرعية التى رفضت كل الصفقات المشبوهة الهادفة لتصفية قضيته الوطنية.
وعلى القوى العربية الشعبية والرسمية أن تقدم الدعم والمساندة لموقف القيادة الفلسطينية المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وحق العودة.
والمجتمع الدولى مطالب بالتصدى للمخططات الاستعمارية التهويدية الهادفة إلى استبدال الواقع القائم فى القدس المحتلة ومحيط بلدتها القديمة، وإدانة الحضور الأمريكى والاحتفال بالنشاطات التهويدية الصهيونية فى القدس الشرقية المحتلة واعتباره نشاطاً عدائياً ضد الفلسطينيين والمواثيق الدولية، وانصهارا فاضحاً فى مخططات الاحتلال الصهيونى الغاصب للحقوق الفلسطينية، فضلاً عن كونه استكمالاً للقرارات والمواقف المنحازة لدولة الاحتلال والمعادية للشرعية الدولية وقراراتها.
إن إدارة ترامب تثبت كل يوم تمسكها بمعاداة الشعب الفلسطينى وإصرارها على إنكار حقوقه الوطنية العادلة، وتجسدت هذه السياسة الخرقاء فى تصريحات المستوطن الأمريكى الصهيونى فريدمان السفير الأمريكى بحق دولة الاحتلال ضم مناطق من الضفة إلى السيادة الإسرائيلية، ومؤخراً من خلال المشاركة الأمريكية فى حفل تنظمه جمعية صهيونية استيطانية لافتتاح ما يسمى بنفق ( طريق الحجاج) أسفل منازل الفلسطينيين فى بلدة سلون جنوب المسجد الأقصى، فى ظل حملة الاعتقالات، والمطاردة والهدم، والقتل تجاه غضب المقدسيين من أبناء الشعب الفلسطينى، والتى كان من بين المعتقلين وزير القدس بالحكومة الفلسطينية.
وفى مواجهة هذا المخطط والإجراءات العقابية تجاه الشعب الفلسطينى وقياداته نؤكد ونجدد الدعم والمساندة للصمود الفلسطينى، ونناشد كافة الأطراف العربية والإقليمية والدولية ترجمة المواقف والأقوال إلى أفعال وإجراءات، تدعم الصمود الفلسطينى، والتصدى للجريمة الصهيونية.

عاطف مغاورى

التعليقات متوقفه