ادعم” الطاووس” ضد “الأعلى للإعلام”..نقاد: العمل جيد ..والبيان لأنه ارتبط بقضية شهيرة

560

حالة من الرفض سادت مواقع السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية بعد بيان المجلس الأعلي للإعلام حول أحد الأعمال الدرامية التي تعرض على شاشات القنوات الفضائية خلال شهر رمضان والتي إعتبرها المجلس فى بيانه تستخدم لغة لا تتفق والذوق العام ولا تراعي تقاليد الأسرة المصرية.

كان المجلس الأعلى للإعلام أصدر بيانا حول مسلسل” الطاووس” رغم أن المسلسل مازال فى الأسبوع الأول من العرض حيث جاء بالبيان قرار بفتح باب التحقيق مع صناع العمل والقنوات التي تعرضه.

شدد المجلس فى البيان على احترام حرية الفن والإبداع والحرص أيضا على هوية الشعب المصري وتنقية الأجواء ومنع الصور التي تسيىء للفن الأصيل.

الفكرة أن قصة المسلسل تتماس مع إحدى القضايا الشهيرة التي يحاكم فيها أبناء رجال أعمال مصريين ومنظورة الآن أمام القضاء المصري وتم منع النشر فيها حيث توجه اليهم اتهامات باغتصاب فتاة داخل أحد الفنادق المصرية الشهيرة عام 2014، فى حين أن المسلسل  يحكي عن فتاة يتم تخديرها خلال تواجدها فى حفل زفاف فى فندق وتتعرض لاغتصاب جماعي من شبان أصحاب مال ونفوذ.

تقول الناقدة فايزة هنداوي ” للاهالى” أنه ليس من المنطقى فكرة التحقيق مع صناع المسلسل والتهديد بوقفه بسبب قيم الأخلاق لأن العمل بشهادة الجميع جيد على كافة المستويات الفنية والكتابية واذا كان بالفعل العمل به تجاوزات فلماذا الصمت عن باقي الأعمال الفنية المعروضة حاليا والتي بعضها مليء بالمشاهد والحوارات والمواقف غير اللائقة ولا أحد يحقق مع أصحابها، كما ان مشهد الإغتصاب تم تصويره بنعومة وبجودة فنية عالية، لا تسيىء للمشاهد أو لأي بيت مصري، ولا توجد أى مشاهد خادشة للحياء، وتساءلت ” هنداوي” عن السبب الحقيقي لما يحدث خاصة أنه يتماس مع قصة القضية الشهيرة والتي حدث فيها نفس الشىء اعلاميا ومنع النشر وحاليا يتكرر دراميا  بمنع عمل فني مشابه للواقعة.

وتقول ” هنداوي” أن المسلسل أعاد الحديث عن القضية بعد تواريها إعلاميا ووضعها على السطح مرة أخري، وأشادت فايزة هنداوي بالعمل وعناصره من كتابة وتمثيل وإخراج، وأهمية الحكاية بأن هناك طبقة إجتماعية تستبيح طبقة أخري وهى نفس الفكرة التي عالجها منذ سنوات مسلسل ” قضية رأي عام” وكان قضية اغتصاب أيضا ولم يخرج أحد يتحدث عن أخلاق المجتمع ولو أن ” الطاووس” تراه أكثر نضجا.

وقال الناقد طارق الشناوي فى تصريحات” للأهالى” أن بعض الأعمال الفنية من الممكن والمسموح بها خروج عن المألوف –هذا إن حدث- طالما تحت منطق فني وتحت سقف الدراما بجانب وجود تصنيف عمري أصبح متبعا الى نفى الأعمال الفنية وكان متبعا فى العالم كله منذ نصف قرن، وهذا من أجل إتاحة العروض وليس تقييدها .

وحول ” الطاووس” يقول “الشناوي” إنه شاهد المسلسل ولم يجد به أي إسفاف أو مشاكل، وأنه عمل درامي جيد، ويعتقد ان التحقيق الذى أعلن المجلس الأعلى للإعلام فى بيانه عن فتحه سيصب فى صالح المسلسل ولن يوقفه.

كانت الكثير من التدوينات عابت على الفنانين المصريين لعدم اتخاذ موقف مشابه للحملة التي أطلقوها وقت التراجع عن عرض مسلسل ” أحمس” تحت عنوان ” اتفرج وبعدين احكم” وأن الموقف هنا يختلف عن عمل به أخطاء تاريخية وعمل أخر مهدد بوقفه دون سبب حقيقي رغم جودته.

فيما كتبت الناقدة ماجدة خيرالله على صفحتها ” بالفيسبوك” أن فكرة ” الكود الأخلاقي” التي أعلن عنها المجلس الأعلى للإعلام غريبة، مؤكدة انها تابعت العمل من البداية ولم تجد فيه أى كلمة أو مشهد تحرش، أو خدش للحياء، واشادت بفريق العمل المكون من جمال سليمان وسميحة أيوب وسهر الصايغ وأحمد فؤاد سليم، وقالت أنه مسلسل إجتماعي جيد، وقالت أنه يمس قضية شهيرة المتهمين فيها بعض أبناء عائلات ذات نفوذ .

وكانت الفنانة مني زكي تكاد تكون الفنانة الوحيدة لاني أطلقت بعد بيان “الاعلى للإعلام” حول  “الطاووس” هاشتاج دعم للمسلسل وأشادت به وكتبت منى، عبر خاصية القصص القصيرة بحاسبها على “إنستجرام”: “ادعم مسلسل الطاووس”  فى حين أن هناك حالة من الصمت بين الجميع.

التعليقات متوقفه