بمساعدة الجزيرة:إثيوبيا تواصل خداع المجتمع الدولي بخصوص سد النهضة

153

كشف د.محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والري عن تعمد الجانب الإثيوبي إصدار بيانات مغلوطة حول إدارة السد، موضحا أن تشغيله بشكل منفرد، تسبب فى حدوث أضرار كبيرة على دولتي المصب، مشيرا إلى الأضرار التى تعرضت لها السودان، نتيجة الملء الأحادي للسد في العام الماضي، مؤكدا أن محاولة تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن تلك الإجراءات الأحادية الإثيوبية، التي أحدثت ارتباكا في نظام النهر، يتكلف مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الدولارات، حيث إن الملء الأحادي، وعدم التنسيق مع دولتى المصب، تسبب في معاناة السودان من حالة جفاف قاسية، أعقبتها حالة فيضان عارمة، علاوة على أن إطلاق الجانب الإثيوبي كميات من المياه محملة بالطمي خلال شهر نوفمبر الماضي، تسبب في زيادة العكارة بمحطات مياه الشرب بالسودان.

وشدد “عبد العاطى”، على أن القاهرة أبدت مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة، حيث قامت بمحاولات عديدة لبناء الثقة خلال جميع المراحل، لرغبتها في التوصل لاتفاق عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، إلا أن ذلك لم يقابل بحسن نية من الجانب الأثيوبي، مطالبا بوجود إجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف المختلفة في ظل اعتماد مصر الرئيسى على نهر النيل، مع التأكيد على أن أي نقص في المياه يؤثر على العاملين بقطاع الزراعة، مما يسبب عدم استقرار أمني في المنطقة ويزيد من الهجرة غير الشرعية.

من جانبه، أكد خبير الموارد المائية والرى، دكتور عباس شراقى، أن الجانب الإثيوبي يقوم بالإيحاء أنه مضطر للماء باعتباره ضرورة إنشائية بغرض توليد الكهرباء، وهو أمر مخالف للحقيقة، بدليل قيام الجانب الإثيوبي بتخزين الماء خلال العام الماضي على الرغم من عدم جاهزية توربينات السد لتوليد الكهرباء، كما قام بتكرار نفس السيناريو هذا العام بدون توليد الكهرباء أيضاً حتى الآن، حيث لم يتم تشغيل توربينات التوليد المبكر بالسد، وهو الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول إصرار إثيوبيا على ملء السد بدون توليد كهرباء.

وأوضح شراقى، صعوبة انتاج الكهرباء، لأن تركيب إثيوبيا لـ “توربينات” على السد لم ينجح من عام 2014 وحتى الآن، مشيرا الى ان تصريحات المسؤولين في إثيوبيا بشأن تخزين المياه خلف السد “منافية للواقع”، حيث أوضحت صور الأقمار الصناعية أن المياه بالبحيرة بعيدة عن سد النهضة لمسافة تقترب من كيلومتر، مؤكداً أن كميات المياه ببحيرة السد لا تتجاوز مليارات متر مكعب فقط، بينما فقدت البحيرة 2 مليار متر مكعب كتخزين مؤقت الأسابيع الماضية بعد انتهاء موسم الفيضان بنهاية أكتوبر، دون إنتاج كهرباء، كما كانت تخطط إثيوبيا بتشغيل أول توربينات لإتمام المرحلة الأولى التي لم يكتب لها النجاح منذ نهاية 2014 حتى الآن.

ونفى شراقي تركيب أي “توربينات” بسد النهضة رغم التصريحات المتكررة من الجانب الإثيوبي ببدء توليد الكهرباء جزئياً من السد بحلول أكتوبر الماضي، مضيفاً أن “الجانب الأيمن والأيسر من السد لم يتجاوز ارتفاعه 100 متر”، موضحا أنه لا توجد أي شواهد لإنتاج كهرباء من السد مع استمرار تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط بمقدار 10 إلى 15 مليون متر مكعب في اليوم، كما لا يوجد أي استعدادات لتخزين ثالث حتى الآن.

وأضاف أنه رغم انتهاء موسم الأمطار في إثيوبيا تتدفق المياه من أعلى الممر الأوسط، وسوف يستمر هذا التدفق من أعلى السد إلا إذا قامت إثيوبيا بفتح أحد البوابات الأربع في السد، أي أن بوابتي تصريف بدون توربينات، والأخريان بهما توربينات، وعندئذ يجف الممر الأوسط ويصبح جاهزاً لوضع خرسانة جديدة للتخزين الثالث المشكوك في أمره.

يذكر أن إثيوبيا استخدمت قناة الجزيرة في ترويج أكاذيب حول سد النهضة خلال الاسبوع .

التعليقات متوقفه