عاطف مغاوري يكتب :النكبة جريمة مستمرة..والجاني حر طليق ويكافئ

2

بقلم النائب/عاطف المغاورى

قبل ان يمضى اسبوع على أحياء ذكرى النكبة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة ولأول مرةطوال٧٥ عاما من تاريخ النكبة،وماتم عرضه من قبل الرئيس الفلسطينى محمودعباس مستعرضا تطورات الصراع ليس منذ النكبة١٩٤٨ بل تناوله منذ صدور الوعد المشؤوم،وقرار عصبة الامم بفرض الانتداب البريطانى على فلسطين١٩٢٢،وحتى صدور قرار التقسيم١٩٤٧ثم النكبة وماتلاها من تطورات ومعارك فى حاضر الصراع ومستقبله،وقبل ان تمضى(٢٤)ساعة على انتهاء القمة العربية بجدة،والتى انعقدت فى أعقاب وفى ظل الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطينى(البشر،والارض،والمقدسات)،وتفاؤل الشعب العربى،وفى القلب منه الشعب الفلسطينى بأنعقاد القمة،وماسبقهامن مواقف وتصريحات بأن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بقوة على طاولة القادة العرب كونها القضية المركزية،والتمسك بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها واولوياتها،ودعم الجهود القانونية الفلسطينية الرامية الى محاسبة الاحتلال على جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانيةالتى اقترفها ومازال بحق الشعب الفلسطينى،بالاضافة الى ان الشعب الفلسطينى وفى ظل اشتداد الحملة الرامية للضغط وترويع وارهاب الشعب الفلسطينى من خلال الحصار والجرائم التى ترتكب دون رادع من قبل سلطات الاحتلال فكان من المأمول من القادة العرب ومازال ان يضغطون على المحكمة الجنائيةالدولية والمدعى العام بضرورة تفعيل ومباشرة التحقيق الجنائى الفورى ومباشرةالتحقيق الجنائى الفورى مع المسؤولين الاسرائيلين فيما يتعلق بالجرائم التى ارتكبت بالاراضى الفلسطينية منذ عام١٩٦٧،وانتظرالشعب الفلسطينى،ومعه الشعب العربى من القمة انها ستكون فرصة لتتكلم الدول العربية بصوت عالى بما يعكس تاريخها وماضيها،فالدول العربية بحاجة لتوحيد الصفوف والأهداف والبرامج وتبنى مبادرات لم الشمل لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، وانتظر الشعب الفلسطينى من قمة جدة تفعيل قرارات قمة الجزائر لتمكين دولة فلسطين من نيل المزيد من الاعترافات الدولية والحصول على العضوية الكاملة فى الامم المتحدة،وضرورة توفير حماية دوليةعاجلةللشعب الفلسطينى من بطش واجرام الاحتلال وسياساته العنصرية التعسفية،والتى تفضحها وتعبر عنها تصريحات ومواقف وتحركات وتحريض قادة الائتلاف الحاكم الاجرامى العنصرى.
مع ضرورة العمل على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والتى وصل عددهال(١٠٠٠)قرار على مختلف المستويات،والتدخل العاجل لانصاف الشعب الللسطينى وتبنى حل سياسى من خلال عقد مؤتمر دولى وبسقف زمنى يفضى الى انهاء الاحتلال بكافة أشكاله لاراضى دولة فلسطين، وتمكين الشعب الفلسطينى من حق تقرير المصيرووضع حد لأخر احتلال فى العالم.كما سعت القمة العربية بجدة الى اعادة الاعتبار للمبادرة العربية الصادرة عن قمة بيروت٢٠٠٢.
الاانه مازال الاحتلال واجهزته وقطعانه من المستوطنين وقياداته الإرهابية منهاعلى سبيل المثال لا الحصر،،،احتجاز الاحتلال أموال المقاصة التى اقرت وفقا لاتفاق باريس وهى الحصة التى هى من حق السلطة الفلسطينية وتقوم سلطات الاحتلال بتحويلها الى عائلات قتلى المستوطنين الذين يرتكبون نهارا جهارا جرائمهم بحق الشعب الفلسطينى بحماية قوات الاحتلال واجهزته الامنية،وتنوى سلطات الاحتلال احتجاز المزيد.
وقيام الوزير الارهابى عضو الائتلاف الحاكم(بن غفير) بأقتحام الأقصى وبشكل استفزازي عنصري عدوانى فى تصعيد خطير وتحدى للمشاعر وضاربا بعرض الحائط بكافة النداءات والمواقف الصادرة عن القمة العربية بأطرافها المختلفة والتى من بينها دولا عربية لديها علاقات مع العدو الصهيونى لم تتاثر طوال الفترة الماضية بماترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطينى.
سلطات الاحتلال تخصص الميزانيات لتشجيع المستوطنين المهاجرين الجدد على السكن فى مدينة القدس المحتلة بهدف التغيير الديموجرافى بهدف التهويد،،، وهو مايعد اعتداء على القوانين والاتفاقيات الدولية التى تلزم سلطات الاحتلال بعدم اجراء اوادخال اى تغييرات على الاراضى المحتلة،فى الوقت الذى يمنع على الشعبالفلسطينى اجراء اعمال البناءبل والترميم،،،بل تتبع سلطات الاحتلال الهدم لمساكن الشعب الفلسطينى.
وتصريحات الارهابى نتنياهو فى اجتماع الحكومة””من اجل وحدة القدس يجب ان نستمر فى الحفاظ على هذة الحكومة ونمرر الميزانية……..ابومازن قال فى الامم المتحدةان الشعب اليهودى لاعلاقة له بالقدس وان شرق المدينة جزء من مناطق السلطةونحن اليوم نعقد اجتماع الحكومة قرب الأقصى لنوضح له ارتباطنا بالمدينةوان الشعب اليهودى فيها قبل٣٠٠٠عام حيث كانت القدس عاصمتناقبل لندن وواشنطن””؟؟!؟!؟!؟
-سلطات الاحتلال توافق على رصد الميزانيات لبناء الإنفاق تحت حائط البراق بزعم البحث عن الاثار.
ومازالت الاقتحامات المتكررة لقطعان المستوطنين فى حماية الاجهزة الامنية،وبصحبة وزراء واعضاء فى الكنيست،فى الوقت الذى يمنع فيه الشعب الفلسطينى من ممارسة ابسط الحقوق،،،وبذلك نطلقها صرخةمدوية،،،،،،فلسطين تستغيث،،،،الأقصى يستغيث،،، القدس تئن من بطش وجرائم الاحتلال،والصمت المريب للموقف الدولى،والمواقف العربية التى لم تتجاوز التصريحات والوعود(ضجيج بلا طحين)رغم تصاعد وتيرة الاقتحامات والاعتداءات الممنهجة والتى أصبحت السمة المميزة لحياة الشعب الفلسطينى الجنائزية لزيادة واستمرار قوافل الشهداء والجرحى والمختطفين(الاسرى)وآخرها جريمة مخيم بلاطة جنوب نابلس.
فهل من تحرك فاعل وعاجل وجاد لوقف هذا الاجرام ويوفر الحماية،مع ضرورة انتقال المجتمع الدولى بدوله وهيئاته المتعددة خاصة مجلس الامن للانتقال من حالة الصمت الى التدخل الفورى لتوفير نظام الحماية مع وضع السقف الزمنى لانهاء الاحتلال،،،ونختتم ونؤكدان الحل هوانهاء الاحتلال ولا حل سواه،،،ومن أمن العقاب زاد فى اجرامه

التعليقات متوقفه