من سيربح كأس أمم آسيا الأردن أم قطر؟
يسعى منتخب قطر صاحب الأرض والضيافة، إلى أن يصبح خامس منتخب يحتفظ بلقبه في كأس آسيا عندما يلاقي منتخب الأردن الباحث بدوره عن باكورة ألقابه في أول نهائي له على الإطلاق، غدا “السبت” على ملعب لوسيل في الدوحة.
كما يأمل “العنابي القطري” من خلال إحراز اللقب، في محو الصورة التي ظهر بها في مونديال 2022، عندما خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات، محققا أسوأ نتيجة لدولة مضيفة.
لم يتوقع كثيرون بلوغ المنتخبين المباراة النهائية، قياسا بالنتائج التي سبقت انطلاق البطولة، في حين جاءت الترشيحات في لمصلحة منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية، وبدرجة أقل أستراليا وإيران والسعودية.
فقد خاض المنتخب القطري المصنف 58 عالميا غمار البطولة بعد أن أجرى تغييرا في جهازه الفني قبل نحو شهر من استضافته البطولة القارية، بتعيين الإسباني “ماركيس لوبيس” مدربا خلفا للبرتغالي “كارلوس كيروش”، ما رسم علامة استفهام على قدرته في الدفاع عن لقبه.
وعلى الجانب الأردني ، لم تكن الأمور أفضل، حيث فشل المصنف 87 عالميا في تحقيق أي فوز في سبع مباريات ودية ورسمية منذ أن تولى المغربي حسين عموتة الإشراف عليه في 27 يونيو الماضي وتعرض لهزائم قاسية أمام النرويج 0-6 وأمام اليابان 1-6.
وتخطى “العنابي” في ثمن النهائي فورة المنتخب الفلسطيني عندما قلب تخلفه أمامه ليفوز 2-1.
وفي ربع النهائي احتاج منتخب قطر إلى ركلات الترجيح لتخطي أوزبكستان، عندما تصدى حارسه مشعل برشم لثلاث كرات.
وكان الاختبار الأقوى لمنتخب قطر، في نصف النهائي حيث واجه نظيره الإيراني، لكنه نجح مرة جديدة في تخطي تخلفه المبكر ليتقدم عليه 2-1 في نهاية الشوط الأول ثم إلى فوز 3-2 في أواخر المباراة.
أما الأردن، فخالف التوقعات تماما ببلوغه النهائي، علما بأن أفضل نتيجة سابقة له كانت بلوغه ربع النهائي في نسختي 2004 و2011.
وهناك عوامل كثيرة ساهمت في المشوار الرائع لـ”النشامى” أبرزها حنكة مدربه المغربي الحسين عموتة الذي عرف كيف يتعامل مع ظروف كل مباراة، ليسكت منتقديه بعد البداية المهزوزة.
كما تميز المنتخب الأردني باللعب “الرجولي” في مبارياته الست في البطولة الحالية ورفع شعار عدم الاستسلام لا سيما في الأدوار الاقصائية حيث تمكن من إزاحة المنتخب العراقي القوي الذي قهر اليابان 2-1 في دور المجموعات، ثم أنهى مغامرة المنتخب الطاجيكي بالفوز عليه 1-0.
ولكن الأهم كان فوز الأردن الصاعق على كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين في نصف النهائي، حيث نجح في منع نجوم المنتخب القادم من شرق آسيا في التسديد ولو مرة واحدة بين الخشبات الثلاث طوال الدقائق التسعين.
وتميز المنتخب الأردني بالقوة في مختلف خطوطه بدءا بالحارس يزيد أبو ليلى والدفاع بقيادة يزن العرب وخط الوسط حيث يتواجد ضابط الإيقاع نور الروابدة، ناهيك عن خط الهجوم الذي يملك ثلاثة لاعبين يتمتعون بمهارات فردية عالية لا سيما الثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات وسجل كل منهما ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن، بالإضافة إلى علي علوان.
التعليقات متوقفه