الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: محرقة رفح مسؤولية امريكية مشتركة مع الاحتلال

هذه الجريمة رسالة لكل فرد في هذا العالم عن مسؤوليته الشخصية في مواجهة تمادي غير مسبوق في الوحشية والاجرام والارهاب يهدد كل معنى للقيم الانسانية ويطلق العنان لهيمنة كاملة للوحشية على هذا العالم.

316

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جيش الاحتلال أقدم على واحدة من ابشع المجازر في تاريخ البشرية بقصفه لخيام مكتظة بالنازحين في رفح، الذين نصبوا خيامهم بجانب أحد مقرات انروا محاولين الاحتماء به من حرب الابادة المستمرة.

واكدت الجبهة أن هذه الجريمة تأتي بفعل الغطاء الأمريكي والذي حرص مجرم الحرب وعراب الابادة جوزيف بايدن على تقديمه لجيش الاحتلال وحكومته، ودعمه المستمر لابادة شعبنا وشراكته الكاملة في كل جرائم الحرب.

ودعت الجبهة الشعبية كل من يتوهم بامكانية اصغاء الاحتلال للمناشدات و الإدانات الدولية للإقلاع عن هذه الاوهام والاكاذيب التي يدفع شعبنا ثمنها من دمه الذي يراق في كل ساعة، فلا معنى لكل هذه القرارات ما لم يتم معاقبة مجرمي الحرب الصهاينة واتخاذ إجراءات مباشرة لحصار الاحتلال ودعم شعبنا في مواجهته.

وأوضحت الجبهة في بيانها:

 

١- إن جريمة الاحتلال تعبر عن قراره بتعمد خرق كل القوانين والمواثيق وتحدي مباشر لقرارات محكمة العدل الدولية الصادرة بتاريخ ٢٤ أيار ٢٠٢٤، حيث أن طائرات الاحتلال قد قصفت بالقنابل الأمريكية منطقة قام المحتل بتصنيفها والإعلان عنها كمنطقة آمنة في الشمال الغربي لمدينة رفح مجبرا النازحين على التوجه لها والتكدس فيها ، وهي منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين حاولوا النجاة بأنفسهم وأطفالهم من المجازر التي ارتكبها الاحتلال في كل مناطق القطاع واحتموا في هذه المنطقة التي تتخذها عشرات من المؤسسات الدولية مقر لها حاليا.

٢- تمثل الجريمة إصرار واضح على ارتكاب جريمة حرب وجريمة ابادة معلنة حرص الاحتلال على ان تنطبق عليها كل المواصفات القانونية لجرائم الحرب وجرائم الابادة الجماعية، وهو ما يسقط اكاذيبه وتضليله واكاذيب حلفائه وكل من يسعى لتغطية جرائم حربه.

٣- ان الادارة الامريكية التي زودت هذا المحتل بقنابلها وطائراتها المستخدمة في ارتكاب هذه المجزرة وغيرها هي شريك رئيسي ومتهم يجب محاكمته في سائر جرائم الحرب والابادة التي ارتكبها الاحتلال، وخصوصا جوزيف بايدن واعضاء ادارته، وإن مسؤولية تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية تقع على عاتق كل دولة في هذا العالم، وعلى كل فرد في عالمنا تقع ايضا مسؤولية شخصية في العمل لأجل وقف جرائم الإبادة.

٤- ان ما صدر عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية من قرارات لم يعد كافيا اطلاقا، واننا ندعو الاطراف المعنية والدول الصديقة لتقديم شكاوي واضحة ومباشرة ضد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها كشركاء في جرائم الحرب ضد شعبنا.

– ان المقاومة الفلسطينية وفي مواجهة هذا الإصرار الوحشي على ابادة شعبنا ملزمة بمواصلة وتصعيد دفاعها عن وجود الشعب الفلسطيني، بكل وسائل وأشكال النضال ضد مجرمي الابادة.

أن اختيار جيش الاحتلال ان يقصف تجمعات النازحين وخيامهم بأطنان من القنابل الحارقة، إن لم يهز هذا العالم بأسره ويدفع بكل إنسان فيه للشارع احتجاجا وغضبا وانتفاضا ضد الكيان الصهيوني فلا معنى لهذا إلا سقوط مدوي للإنسانية باسرها.

نطالب الأمة العربية بأسم دماء الأبرياء الطاهرة المراقة و أجساد أطفالها المحترقة وارواحهم المتألمة في غزة الصامدة، بالنهوض والكف عن المرواحة، فلا معنى للعروبة إن لم يكن في وحدة الهم والمصير، والرفض وتفجير الغضب في وجه هذه الجرائم ومرتكبيها وداعميهم.

 

 

التعليقات متوقفه