سفير الصين بمصر يعرض إحاطة حول الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني

164

نظمت سفارة جمهورية الصين الشعبية بمصر مؤتمر للاحاطة بقرارات ووثائق اللجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني جلستها الكاملة الثالثة في بكين في يوليو 2024،

وتعود أهمية الاجتماع لكونه يربط الماضي بالمستقبل ويخطط لتعميق الإصلاح ودفع التحديث الصيني، وان قرارات اللجنة المركزية تعمل على تعميق الإصلاح الشامل ودفع التحديث الصيني.  ،  واكدت اللجنة المركزية على مبادئ قيادة الحزب ومركزية الشعب والابتكار. تضمنت خطة الإصلاح مجالات متنوعة كالاقتصاد والديمقراطية الشعبية والثقافة وجودة الحياة، مع التركيز على بناء نظام اقتصادي اشتراكي متطور.

وتميزت الخطة بنهج متكامل يجمع بين تطوير الاقتصاد وتحسين حكم الحزب، مع التأكيد على التنمية السلمية والانفتاح على العالم، دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول كنهج الصين المعتاد في سياستها الخارجية ،مما يرسم مسارًا واضحًا لمستقبل الصين في العقود القادمة وعلاقتها مع الخارج.

وحرص السفير الصيني بمصر” لياو ليتشيانغ” في كلمته وتعقيباته الي الإشارة والتأكيد علي عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وحرص الصين على تعزيز الميزان التجاري بين البلدين واستيراد مزيد من المنتجات المصرية وتعزيز التعاون الاقتصادي في ظل الاتفاقيات الدولية بالإضافة إلي الدفع بمزيد من التعاون في ظل دول البريكس ، وشارك في المؤتمر عدد من الرموز العامة والسياسية المصرية .

وإليكم كلمة  السفير لياو ليتشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية بجمهورية مصر العربية ،بشأن الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني

 

الضيوف الكرام، الأصدقاء من الصحافة:

صباح الخير! أشكركم على حضور هذه الإحاطة الإعلامية بين زحمة أعمالكم. يوم أمس صادف العيد الوطني الـ72 لمصر، يطيب لي، باسم السفارة الصينية أن أعرب عن التهاني الحارة لكم!

بين يومي 15 و18 يوليو، عقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في بكين. إنها اجتماع مهم ولافت في الوقت الذي يعزم الحزب الشيوعي الصيني على مواصلة الإصلاح والانفتاح وتحقيق التحديث الصيني النمط من خلال تعميق الإصلاح على نحو شامل.

إذا أردتم فهم هذا الاجتماع وفهم الصين اليوم، لا بد من فهم الحزب الشيوعي الصيني أولا. في الصين، يكون الحزب الشيوعي الصيني في المكانة القيادية في كل المجالات. في ظل التغيرات غير المسبوقة منذ مائة عام، يكمن سر نجاح الصين في التغلب على كافة المخاطر والتحديات وتحقيق انتصارات مستمرة، في الحزب الشيوعي الصيني، والقيادة القوية للأمين العام شي جين بينغ كزعيم حزب كبير ودولة كبيرة. وإن تطبيق الإجراءات الإصلاحية اللافتة الصادرة عن هذا الاجتماع يتطلب قيادة الأمين العام شي جين بينغ والجهود المشتركة من كافة أعضاء الحزب وأبناء الشعب. اليوم، أغتنم هذه الفرصة لتسليط الضوء على الخصائص والمخرجات الرئيسية لهذا الاجتماع المهم.

أولا، اجتماع مؤثر يربط الماضي بالمستقبل

يكتسب هذا الاجتماع أهمية كبيرة. كانت الجلسة الثالثة للجنة المركزية الـ11 في عام 1978 تطلق مرحلة الإصلاح والانفتاح، وحققت الصين نموا اقتصاديا غير مسبوق منذ ذلك الوقت. بعد ذلك، ركزت الجلسات الثالثة لكل لجنة مركزية على الإصلاح والانفتاح، وأصدرت سلسلة من القرارات المهمة المتعلقة بالوضع الاقتصادي العام، ولقيت اهتماما بالغا من المجتمع الدولي. لم تكن هذه الدورة من الجلسة الثالثة استثناء. يشهد عالمنا اليوم التغيرات والاضطرابات الكثيرة وتزايد عناصر عدم اليقين، بينما تعمل الصين على دفع التحديث الصيني النمط تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. يسعى هذا المشروع العظيم إلى تحديث دولة نامية بالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، ويمكّن الصين من المساهمة بأكثر من 30% من نمو الاقتصادي العالمي. وبعثت التنمية في الصين عناصر اليقين والطاقة الإيجابية للعالم كله.

على هذه الخلفية، يهتم العالم بالإجراءات الإصلاحية المهمة التي ستطلقها الجلسة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. ويرى الرأي العام الدولي أن أهمية هذا الاجتماع يتجاوز حدود الصين، وهو بمثابة اجتماع تاريخي، إذ أنه يخطط الطريق لتحقيق التحديث الصيني النمط، ويضخ حيوية كبيرة لتحقيق التنمية المشتركة للصين والعالم كله.

ثانيا، التوجيه القوي والاتجاه الواضح

1. يتمثل أهم نتيجة لهذا الاجتماع في تبني “قرار اللجنة المركزية بشأن مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل ودفع التحديث الصيني النمط. جاءت عملية صياغة القرار بقيادة الحزب الشيوعي الصيني وحشدت أفكار كافة أعضاء الحزب وأبناء الشعب بشكل ديمقراطي. تولى الأمين العام شي جين بينغ رئيس فريق الصياغة بنفسه، ولعب دورا حاسما من خلال التخطيط وتنظيم الدراسات والإرشاد وتحديد الاتجاه. كما أوضح الأمين العام شي جين بينغ محتويات “القرار” أمام الاجتماع بنفسه. اليوم، يمكنكم أخذ النسخة العربية لهذا القرار هنا، إنه وثيقة منهجية مهمة أخرى في تاريخ الحزب الشيوعي الصيني، وتعد التعبئة العامة والتوجيه العام لتوسيع وتعميق الإصلاح في المسيرة الجديدة في العصر الجديد، ومفتاح يساعدكم على فهم الصين اليوم والصين في المستقبل. يرجى منكم تخصيص الوقت لقراءته.

2. يتخذ الاجتماع تعميق الإصلاح ودفع التحديث الصيني النمط كالموضوع الرئيسي، باعتباره الموضوع الجوهري والحاسم لتطوير الصين. نص تقرير المؤتمر الوطني الـ20 للحزب على أن تحقيق نهضة الأمة الصينية عن طريق التحديث الصيني النمط هو المهمة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وتكمن خبرات الحزب في الإصلاح والانفتاح في التخطيط والتنفيذ من أجل تحقيق المهام المركزية. يعد التحديث الصيني النمط قضية جديدة، لا شك أنها ستواجه المخاطر والتحديات بأشكال مختلفة. خاصة في الوقت الذي يتسارع فيه التغيرات غير المسبوقة منذ مائة عام، ويشهد العالم النزاعات الجزئية والاضطرابات المستمرة وتدهور القضايا الكونية، وازدياد الاختناق والاحتواء الخارجي، فدخلت الصين مرحلة تسودها الفرص الاستراتيجية والتحديات الكبيرة في نفس الوقت، قد يشهد حوادث ” البجعة السوداء” و”وحيد القرن الرمادي” في كل لحظة. لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال، يجب علينا زيادة تعميق الإصلاح، واستخدام الأنظمة المكتملة لمنع وحل المخاطر، لكسب زمام المبادرة الاستراتيجية في المنافسة الدولية الشرسة.

3. أصدر الاجتماع حكما مهما لتقييم الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها خلال تعميق الإصلاح في العصر الجديد. أشار القرار في بدايته إن الجلسة الثالثة للجنة المركزية الـ20 بمثابة مَعلم يفتح فصلا جديدا للإصلاح والانفتاح وبناء الاشتراكية الحديثة. كانت الجلسة الثالثة للجنة المركزية الـ18 هي الأخرى معلما، إذ أنها أطلقت المسيرة الجديدة لدفع الإصلاح العميق والشامل والمنهجي، وفتحت مشهدا جديدا للإصلاح والانفتاح في الصين. إنه حكم مهم صادر من اللجنة المركزية بعد تلخيصها الإنجازات الكبيرة للإصلاح منذ العصر الجديد.

منذ المؤتمر الوطني الـ18، قادت اللجنة المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ أبناء الشعب الصيني في تنفيذ الإصلاحات الشجاعة، وحققت إنجازات تاريخية وثورية ومبدعة. على مدى أكثر من 10 سنوات، عقد الأمين العام شي جين بينغ 72 اجتماعا مهما في هذا الخصوص، وتبنى أكثر من 600 وثيقة الإصلاح، وأرشد الجهات المختلفة لإصدار أكثر من 3000 إجراء إصلاحي، وتحولت عملية الإصلاح من الاستكشافات الجزئية وكسر الجليد إلى الإصلاح المنهجي والشامل والعميق، الأمر الذي يحفز الكثير من الإصلاحات في مجالات الداخلية والخارجية والدفاع الوطني والحوكمة الحزبية والوطنية والعسكرية. في هذا السياق، علق الرأي العام الدولي بالقول إن الصين هي دولة تفي بوعودها وتسابق مع الزمان لدفع الإصلاح الشامل وحققت نجاحا هائلا.

4. عند نقطة الانطلاق الجديدة، حدد الاجتماع الهدف العام لزيادة تعميق الإصلاح: مواصلة الجهود لاستكمال وتطوير نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتحديث النظام والقدرة للحوكمة الوطنية. بحلول عام 2035، إنجاز بناء نظام اقتصاد السوق الاشتراكي الشامل وعالي المستوى، واستكمال نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتحديث النظام والقدرة للحوكمة الوطنية وتحقيق التحديث الاشتراكي بشكل عام، بما يرسي أساسا متينا لإنشاء دولة اشتراكية حديثة وقوية على نحو شامل في منتصف هذا القرن. يعد هذا الهدف امتدادا للهدف الصادر عن الجلسة الثالثة للجنة المركزية الـ18، وارتباطا للتوجيهات الاستراتيجية الصادرة عن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، مما حدد الاتجاه لتعميق الإصلاح في المستقبل.

5. طرح الاجتماع ضرورة تعميق الإصلاح على نحو شامل، وضرورة الالتزام بالمبادئ المهمة، بما فيه القيادة الشاملة للحزب الشيوعي الصيني ومركزية الشعب والابتكار مع الحفاظ على الأصالة واتخاذ البناء المؤسسي كالأساس وسيادة القانون والمفهوم المنهجي. تعد هذه المبادئ التلخيص العلمي لتجارب الصين في الإصلاح والانفتاح، وخاصة الإصلاح الشامل في العصر الجديد، وتعكس بجلاء النظرة العالمية والمنهجية لأفكار شي جين بينغ للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتعمّق فهم الحزب الشيوعي الصيني لقانون الإصلاح. وإن التحديث الصيني النمط يتقدم إلى الأمام خلال الإصلاح والانفتاح، ولا شك أنه سيفتح آفاقا واعدا خلال الإصلاح والانفتاح.

6. طرح الاجتماع ضرورة التركيز على بناء نظام اقتصاد السوق الاشتراكي عالي المستوى، وعلى تطوير الديمقراطية الشعبية كاملة العملية، وعلى بناء دولة ثقافية اشتراكية قوية، وعلى رفع جودة حياة الشعب، وعلى بناء الصين الجميلة، وعلى بناء الصين الأكثر أمانا، وعلى رفع مستوى القيادة والحكم للحزب لمدة طويلة، بما يدفع الإصلاحات إلى الأمام. ونص القرار على إنجاز مهام الإصلاح الموجودة فيه بحلول عام 2029، أي الذكرى الـ80 لتأسيس جمهورية الصين الجديدة. وتعد هذه النقاط السبع نقطة التركيز للتحديث الصيني النمط ومواصلة تعميق الإصلاح الشامل.

3. الأفكار التوجيهية والخصائص المميزة

ينقسم “القرار” إلى ثلاثة أقسام رئيسية متكونة من 15 جزءاً، 60 مادة، ويركز على أكثر من 300 إجراء إصلاحي مؤسسي مهم للسنوات الخمس المقبلة، يغطي مجالات مختلفة مثل الاقتصاد والسياسة والثقافة والمجتمع والحضارة البيئية والأمن القومي والدفاع الوطني والجيش وتحسين الحزب الشيوعي الصيني. هذه التدابير تعكس اتجاهات الحزب الشيوعي الصيني لمواصلة تعميق الإصلاحات بشكل شامل:

مثلا، التأكيد على أهم النقاط في الإصلاح. يهتم الحزب الشيوعي الصيني في العمل بفهم التناقضات الرئيسية لأجل توضيح حيثيات الأمور. أثبتت ممارسات الصين منذ الإصلاح والانفتاح أنه من خلال تحرير القوى الإنتاجية الاجتماعية وتطويرها بحزم، يمكننا توفير قوة دافعة قوية للإصلاحات في مختلف المجالات والتأثير على تقدم الإصلاحات. تهتم هذه الدورة الكاملة بالدور القيادي لإصلاح النظام الاقتصادي، مؤكدة أن ذلك محور لتعميق الإصلاح بشكل شامل، يتطلب التعامل الجيد مع العلاقة بين الحكومة والسوق، ودفع نمو القوة الإنتاجية الجديدة، وتحسين نظام حوكمة الاقتصاد الكلي. ستة أجزاء من “القرار” تخص قطاع الاقتصاد، وهذا خير دليل على اهتمام به.

مثلا، الالتزام بـ”الشعب أولا”. الإصلاح في الصين هدفه الأول والأخير هو تعزيز العدالة الاجتماعية وتدعيم رفاهية الشعب، حيث يركز على ما يهتم به الجمهور وما يتطلع إليه. ويجسد “القرار” العقلية التنموية التي تركز على مصلحة الشعب بكل مكوناته، من التوظيف إلى الضمان الاجتماعي، ومن الإسكان إلى الإنجاب، ومن الرعاية الطبية إلى سن التقاعد القانوني… حتى الأشياء البسيطة مثل تدريبات الطلاب قد تم إدخالها في هذا القرار. وعندنا إيمان راسخ بأن الإصلاح لن يكتسب أهميته إلا يُنفذ من أجل مصلحة الشعب.

مثلا، التركيز على المنظومة المتكاملة. الإصلاح في الصين ليس مجرد ترقيع وترميم، بل هو مشروع ممنهج ومعقد يهدف إلى تعديل شامل وتحسين منهجي، وتطلب الترابط والتكامل بين الإصلاحات في مختلف المجالات. أشار المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني إلى أن العلم والتكنولوجيا هما القوة الإنتاجية الأساسية، والموهبة هي المورد الأساسي، والابتكار هو القوة الدافعة الأساسية. لقد قامت الصين ببناء أكبر نظام تعليمي في العالم، وتحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث إجمالي عدد العاملين في مجال البحث والتطوير، وتحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث إجمالي الإنفاق على البحث والتطوير، فدخلت بنجاح إلى مصاف الدول المبتكرة. يضع هذا “القرار” ترتيبات مهمة للإصلاح المتكامل في مجالات التعليم والمواهب العلوم والتكنولوجيا، بما يسهم في تطوير التعليم والابتكار العلمي وتدريب المواهب، وفي بناء نظام وآلية لدعم الابتكار الشامل، حتى تتمكن الصين من التفوق في الجولة الجديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي.

مثلا، الإدراك الدقيق للاتجاه السياسي. كما قلت للتو إن المفتاح لحسن إدارة شؤون الصين يكمن في الحزب الشيوعي الصيني. ومن أجل تعميق الإصلاح بشكل شامل وتعزيز التحديث الصيني النمط، علينا تحسين مستوى الحكم والإدارة لدى الحزب الشيوعي الصيني، وتعزيز استكمال الحزب وتحسينه بشكل فعال. واستنادًا إلى الأهمية القصوى لحكم الحزب واستكماله، يخصص “القرار” قسما لتخطيط إصلاح في حكم الحزب الشيوعي الصيني ونظام استكماله، وذلك يتضمن بشكل أساسي الالتزام بالقيادة المركزية والموحدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لمواصلة تعميق الإصلاح بشكل شامل، وتعميق إصلاح نظام استكمال الحزب، ودفع الجهود في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد. يعكس هذ التخطيط عزم الحزب على مواصلة استكمال بناء الحزب بشكل صارم.

مثلا، تكريس التنمية السلمية. ويؤكد “القرار” على أن التحديث الصيني النمط هو تحديث يتبع طريق التنمية السلمية، ويشير إلى أن الشؤون الخارجية الصينية يجب أن تتبع بحزم سياسة خارجية مستقلة سلمية، وتعزز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، ويسهم في تنفيذ القيم المشتركة للبشرية ومبادرات التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وتدعو إلى تعددية عالمية متساوية ومنتظمة وعولمة اقتصادية شاملة، وتعميق إصلاح آلية الشؤون الخارجية، وتشارك في قيادة إصلاح وبناء نظام الحوكمة العالمية، وحماية السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية بقوة، ومواصلة تعميق الإصلاحات بشكل شامل وتعزيز التحديث الصيني النمط لخلق بيئة خارجية مواتية. وتتوافق هذه المحتويات مع ما جاء في مؤتمر عمل الشؤون الخارجية الذي عقدته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني نهاية العام الماضي، مما يعكس الاستقرار والاستمرارية للسياسات الدبلوماسية الصينية.

كما وضع “القرار” ترتيبات خاصة للانفتاح، ودعا إلى تعزيز الانفتاح رفيع المستوى والاشتراك في بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، وذلك لتحويل سوق الصين الكبيرة إلى فرصة كبيرة للعالم. وهذا سيوفر فرصا جديدة لتعززي العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية.

 

الأصدقاء الأعزاء، الحضور الكرام،

قال الأمين العام شي جين بينغ ذات مرة: “إن العصر الذي نشأنا فيه هو عصر مثير. وفي مواجهة تيار الإصلاح، يجب أن نكون رواد الإصلاح وأن نتحلى بروح قوية من المسؤولية التاريخية. وهذه المسؤولية تعني الخوض في المعركة وتقديم التضحيات في سنوات الحرب الثورية، أما الآن، فهي تعني التحلي بالشجاعة والمهارة للإصلاح”. بالنسبة للشعب الصيني، يبقى الإصلاح في طريقه إلى الأمام بدون التوقف. فنؤمن بأنه تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومحورها الرفيق شي جين بينغ، ستتمكن الصين من مواصلة تعميق الإصلاحات بشكل شامل وبوتيرة سريعة، وسيكون التحديث الصيني النمط قادرا على تحقيق المزيد من التقدم والمضي قدما في تحقيق التحديث العالمي القائم على التنمية السلمية والتعاون متبادل المنفعة والرخاء المشترك.

 

التعليقات متوقفه