نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين« لإعلاء قرارات بكين هي العمل على ترجمتها بدءاً من إستعادة الإطار القيادي الوطني الموحد»

26

 

■ أكدت ماجدة المصري، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ورئيس وفدها، إلى الحوار في العاصمة الصينية بكين، أن ما تحقق في جولة الحوار، برعاية جمهورية الصين الشعبية، خطوة إيجابية، لا بد من العمل الجاد لاستكمالها، وترجمتها عبر مدخل إستعادة دور الإطار القيادي الوطني الموحد، المعني بوضع قرارات إعلان بكين موضع التطبيق.

وقالت المصري:إن إعلان بكين، الذي تم التوصل إليه بين الفصائل، هو خطوة متقدمة تبعث على التفاؤل بإمكانية تحقيق إختراق، يضمن إنهاء الإنقسام، ويستجيب لتطلعات وآمال شعبنا الفلسطيني، في إستعادة الوحدة الوطنية، بما يعزز من قدرتنا على مواجهة المشروع الصهيوني التصفوي لحقوقنا وقضيتنا الوطنية.

واعتبرت نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، أن «إعلان بكين»، عكس تمسك جميع الأطراف بالثوابت الوطنية، لجهة وحدانية التمثيل الفلسطيني، عبر منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني، في الحرية والعودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة كاملة السيادة في الضفة وغزة والقدس العاصمة، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة بالصراع مع الاحتلال.

كما عكس أيضاً قناعة جميع الوفود، بأن تشكيل حكومة توافق وطني، من كفاءات وطنية وبمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، يقطع الطريق على المخططات الهادفة إلى فصل غزة عن الضفة، ويشكل مدخلاً للإعداد للإنتخابات، وفقاً للقانون بنظام التمثيل النسبي الكامل، وإعادة بناء النظام السياسي على أسس من الديمقراطية والشراكة الوطنية الحقيقية.

وأضافت رئيس وفد الجبهة الديمقراطية: إن قرار تفعيل وانتظام إجتماعات الإطار القيادي المؤقت، بمشاركة الأمناء العامين، يشكل خطوة هامة، تنسجم مع ما نصت عليه إتفاقيات المصالحة، لجهة تعزيز الشراكة في صنع القرار الوطني الفلسطيني، وخطوة من شأنها أن تفتح على مشاركة الكل الفلسطيني، في تشكيل مجلس وطني جديد بالإنتخاب، حيث أمكن، وفق التمثيل النسبي الكامل، أو بالتوافق حيث يتعذر ذلك.

وأكدت المصري إلى الأهمية الفائقة لإعلان الإتفاق من العاصمة الصينية، خاصة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني، بالشراكة الكاملة مع الولايات المتحدة، التي تسعى إلى التفرد بتقرير مصير الشعب الفلسطيني، ونسف قرارات الشرعية الدولية، لذلك فإن سعي الجمهورية الصينية للعب دور من مدخل المصالحة الفلسطينية، هو محل تقدير من قبل كافة الفصائل، خاصة وأن فلسفة الصين التاريخية، تنسجم والواقع الفلسطيني لجهة أولوية الوحدة الوطنية، بين أطراف حركة التحرر الوطني الفلسطينية، وقناعتها أيضاً، بأنه لا يمكن حل الصراع في الشرق الأوسط في منطقتنا العربية، إلا من خلال فتح مسار سياسي، يضمن العدالة لفلسطين وشعبها، وهذا ما يتلاقى مع الدعوة إلى مؤتمر دولي، برعاية الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، يكفل إنهاء الاحتلال والإستيطان الإسرائيلي بكل مظاهره وتعابيره.

وختمت المصري قائلة: تلمسنا نية صادقة لدى جميع الفصائل، من خلال كلمات الوفود والحوارات الثنائية، بطيّ صفحة الإنقسام، وهذا ما يحتاج إلى إرادة سياسية، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه

 

 

التعليقات متوقفه