بعد قرار وزير التعليم بالتدريب التحويلى..خبراء تربوبون: ضرورى أن تلبى التدريبات الاحتياجات الفعلية للمُعلمين

23

 اتفق خبراء تربويون على أن البرامج 

 التدريبية  التي يتم تنفيذها للمعلمين من قبل 

وزارة التربية والتعليم بحاجة الى تطوير، وأن

تبنى وفق الاحتياجات الفعلية للمعلمين كون

سياسة التدريب التي يجري تطبيقها وتعميمها

على الجميع غير مجدية وليست فاعلة.

يقول دكتور حسن شحاتة- الخبير التربوى ، أن التدريب التربوي للمعلمين هو جزء من الاستراتيجية الشاملة لتحسين المنظومة التعليمية وتحقيق نتائج إيجابية في الأداء التعليمي، لأن التدريب التربوي أداة مهمة لتنمية مهارات وقدرات المعلمين وتحسين طرق التدريس وتقنيات التعلم والتقييم، وبالتالي يمكن تحقيق تحسينات كبيرة في نتائج التعلم للطلاب من خلال تحسين جودة التعليم المقدم للطلاب والمجتمع، موضحاً أن البرامج التدريبية الموجودة “متفاوتة في جودتها ونوعيتها”، مؤكداً على أن أى عملية تغيير فى النظام التعليمى أو المرحلة التعليمية ، لا يمكن أن يحدث الا من خلال معلم كفء ومدرب قادراً على إحداث تغيرات ملموسة ، لذلك من الضرورى الارتقاء بهذه البرامج ، الامر الذى يتطلب ان تبنى على الاحتياجات الفعلية للمعلمين ، مشدداً على توفير عقد هذه البرامج التدربية وفقاً لما يتناسب وظروف المعلم من حيث قرب المكان وتوقيت التدريب ، على أن تكون هذه البرامج متخصصة وتنفذ بشكل ورش عمل ومواقف تدريسية وأوراق عمل تضيف للمعلم وتأهله لممارسة المهام الجديدة التى سيقوم بها وليست مجرد محاضرات تقليدية.

واضاف شحاتة، لابد أن يكون هناك ساعات تدريبية محددة لكل معلم تختلف بإختلاف المادة والمرحلة الدراسية ، ويجب على المعلم إجتيازها للانتقال للتدريس فى مراحل جديدة وبمواد مختلفة عن تخصصه الاصلى، مطالباً بأن تكون هذه البامج التدريبية ذات جودة عالية حتى يتسنى لنا الارتقاء المهنى للمعلم ومهاراته وأساليب التدريس.

وأشار شحاته، إلى أن البرامج التدريبية للمعلمين تهدف إلى توفير فرص تدريب عملي وتجارب في الفصول الدراسية الحقيقية، وتشمل هذه البرامج التدريب المشترك مع معلمين ذوي خبرة حيث يتم توجيه المعلمين المبتدئين من قبل المعلمين ذوي الخبرة، مشيرا الى ضرورة أن تشمل هذه البرامج التدريبية أيضًا المراقبة والملاحظة المستمرة وتقديم التغذية الراجعة الفورية، حيث يتم تقييم أداء المعلمين وتوجيههم لتحسين أساليبهم التعليمية، وتعزز التفاعل المباشر مع الطلاب وتشجع على تطبيق استراتيجيات التعلم النشط وتنمية مهارات التفكير النقدي والتواصل الفعال، مؤكداً أنه عن طريق تعزيز هذه العناصر في التدريب، يتم تطوير مهارات المعلمين وزيادة قدرتهم على التفاعل والتواصل مع الطلاب وتوفير بيئة تعليمية داعمة وتحفيزية، وهذا يساعد في تعزيز جودة التعليم وتحقيق أهداف التعليم وتعزيز تجربة التعلم للطلاب.

من جانبها أكدت دكتورة زينب خليفة ، مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين ، أن التطوير فى قطاع التعليم دائما ما يستغرق وقتا حتى يشعر الجميع بمردوده وأن هناك مواصفات يجب على الجميع الالتزام بها سواء فيما يتعلق بالمناهج أو طرق التدريس أو الامتحانات، موضحة إنه انطلاقا من جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتحسين العملية التعليمية بجميع عناصرها ، سيتم توفير التدريب الشامل للمعلمين من خلال ورش تدريبية مكثفة مع التركيز على دمجها في المناهج الدراسية وتوظيفها لتعزيز تجربة التعلم، علاوة على تعزيز الوصول الشامل إلى التعليم عبر تطوير أدوات وتطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير فرص تعلم شاملة ومتاحة للجميع في أي وقت ومكان، مما يدعم الاستدامة والتعلم المستمر، وكذلك تحسين الإدارة والإشراف التربوي لتحسين عمليات التخطيط والتنظيم التربوي، ودعم المعلمين بالإشراف والتوجيه، وتطوير برامج التدريب المهني المستمر، مشيرة الى تحفيز الابتكار في طرق التدريس وتشجيع المعلمين على تنويع طرق التدريس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتطبيق التعلم المتمحور حول المتعلم بشكل أكثر فعالية.

وحول تدريب المعلمين أوضحت أن الأكاديمية تهتم بتأهيل وتدريب المعلم ليكون قادرا على متابعة التطورات فى المناهج وأساليب التدريس باستمرار حيث تخصص 125 حقيبة تعليمية وتدريبية فى كل المواد والتخصصات وتربط الترقيات باجتياز تلك التدريبات بالإضافة إلى اتاحة فرص للتدريب بعيدا عن الالتزام بالحصول على ترقية بعينها، كما تسعى لتدريب المعلمين غير المؤهلين تربويا من خريجى الكليات الأخرى بخلاف كليات التربية، موضحة أن هناك توجه مهم نحو تحديث وتطوير برامج تدريب المعلمين لتلبية احتياجاتهم المهنية وتحسين أدائهم في الفصول الدراسية، ليتم استنباط نماذج تدريب جديدة تركز على الجوانب العملية والتطبيقية للتعليم، بالإضافة إلى الجوانب النظرية.

 

 

التعليقات متوقفه