الحكومة تعالج الخطأ بخطأ أكبر …التجمع يطالب بعدم استخدام الحق في الدعم كوسيلة للعقاب

41

 

أصدر حزب التجمع  صباح اليوم بيان  بشأن قرار وزارة الزراعة الاخير بوقف صرف الأسمدة المدعومة وقال بيان التجمع “خرجت وزارة الزراعة ببيان على على الشعب المصري ، بشرت فيه بالتصدي لجريمتي التعدي على اراضي الدولة ومخالفات البناء ، و سرقة التيار الكهربائي ، و أعلنت عن إيقاف صرف الأسمدة المدعمة لحوالي 18 الف منتفع ، و قيامها بالتنسيق مع وزارة التموين ، لإلغاء الدعم التمويني عن المعتدين على الاراضي الزراعية بالبناء” .

وأكد بيان التجمع على ضرورة التصدي لجريمتي سرقة التيار الكهربائي والتعدي على الأراضي الزراعية ، و معاقبة من يرتكبهما معًا ، أو إحداها ، وفقا للنصوص الواردة في قانون العقوبات ، والتي تتراوح بين الحبس و الغرامة ، إلا أنه يرفض تجاوز الحكومة ،من خلال وزارة الزراعة ، بفرض عقوبات لم ينص عليها القانون ، مثل إيقاف صرف الأسمدة المدعمة ، و الكارثة في إلغاء دعم المواد التموينية .

واضاف “إن هذا التوجه الحكومي – من خلال وزارة الزراعة – تعتدي علي حق المواطن في الدعم والحماية الاجتماعية ، خاصة دعم الغذاء الذي لا يجب التعامل معه باعتباره منحة ، يحق للحكومة أن تحرم المواطن منها ، أو وسيلة لعقاب المخالف للقانون ، حتى و إن كانت المخالفة جسيمة ، فليس من القانون في شيء معاقب أسرة المخالف بلا ذنب ارتكبته ، و قد يكون من بينهم أطفال غير مكلفين بحكم القانون .”

و حذر بيان ” التجمع ” من تطبيق عقوبة إيقاف صرف الأسمدة المدعمة ، الذي لا يضر بالمخالف ، بقدر الضرر الذي سيصيب المنظومة الزراعية ، و يؤثر على الحجم الكلي للإنتاج الزراعي بالسلب .

و اكد حزب التجمع إن الحكومة بمثل هذه التصرفات تعتدي على القانون ، بإقرارها عقوبات بقرارات إدارية ، دون سند من القانون ، فضلًا عن تغولها على السلطة القضائية ، بإقرار عقوبات بناء على تحريات الشرطة ، او اعتمادًا على الكشوف الصادرة من وزارة الكهرباء ، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته ، و الإدانة لا تثبت إلا بحكم قضائي .

واختتم البيان مطالباً بضرورة تراجع هذه السياسات التي لا تتفق مع الهدف العام لنظام الحكم، الذي يسعى لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، والتي أساسها القانون دون غيره .

 

 

التعليقات متوقفه