د”عبلة الألفى”: السكان الأصحاء هم العمود الفقري لأي تقدم مستدام و تحسين النظم الصحية  يمثل استثمارًا في مستقبل الدول

10

قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، إن صحة السكان ليست هدفًا منفصلًا عن التنمية ،بل هي الأساس للتنمية البشرية ،مشيرة إلى أن السكان الأصحاء هم العمود الفقري لأي تقدم مستدام، وأن تحسين النظم الصحية المجتمعية يمثل استثمارًا مباشرًا في مستقبل الدول، جاء ذلك خلال كلمتها التي ركزت على دور الصحة في تحقيق التنمية المستدامة، على هامش ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات التابعة لمركز الوقاية والتحكم في الأمراض في إفريقيا.

وأكدت نائبة الوزير أن هناك ترابطًا وثيقًا بين الصحة والتنمية البشرية، وأن القدرة على تحقيق تقدم حقيقي تعتمد على هذا الفهم العميق، ومن هذا المنطلق تعتبر الصحة احد اهم محاور التنمية البشرية، حيث تسعى مصر دائمًا إلى تطوير منظومة صحية متكاملة تساعد الأفراد على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

و أشارت إلى التدخلات الصحية المبكرة، وأبرزها مبادرة “الألف يوم الذهبية”، التي تركز على الألف يوم الأولى من حياة الطفل – من الحمل وحتى عمر السنتين، هذه الفترة تعتبر حاسمة للتطور البدني والعقلي والعاطفي للطفل، وقد أثبتت الأبحاث أن الاستثمار فيها يحقق فوائد طويلة الأمد، بما في ذلك تقليل معدلات وفيات الأطفال، منع سوء التغذية، وتعزيز النمو الصحي. كما أن هذه المبادرة تساعد في تحسين نتائج التعليم وزيادة الإنتاجية، مما يعزز من التنمية المجتمعية بشكل عام.

وأكدت الدكتورة عبلة الألفي أن مبادرة الألف يوم الذهبية أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التنمية البشرية، مشيرة إلى أن الرائدات الريفيات يلعبن دورًا محوريًا في نجاح هذه المبادرة، فهن الجنود المجهولون الذين يقدمون الدعم الحيوي للأسر، خاصة في المناطق النائية والمحرومة، حيث يمثلن الرابط الذي يصل بين نظم الرعاية الصحية والمجتمعات. وأضافت أن الرائدات الريفيات يقمن بتقديم التوعية اللازمة للأمهات والأسر حول الرعاية الصحية والتغذية السليمة للأطفال، مما يساهم في تحقيق أهداف المبادرة ودعم التنمية البشرية في المجتمعات الريفية.

كما شددت نائب الوزير على أهمية دور الرائدات الريفيات في تقديم الخدمات الصحية المجتمعية وتعزيز التنمية المبكرة للأطفال، موضحة أن هذه الجهود تسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية البشرية وتعزيز العدالة الصحية في المجتمعات الأكثر احتياجًا، وأشارت إلى أن هذه الجهود لا تتعلق فقط بالصحة بل تشمل أيضًا التعليم والفرص الاقتصادية والرفاه الاجتماعي.

وأكدت على أهمية بناء نظام صحي قوي يساهم في تحقيق العدالة الصحية بين جميع فئات المجتمع، مشيرة إلى أن التنمية المستدامة تبدأ من خلال تمكين المجتمعات من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وهذا يتطلب تعاونًا مشتركًا بين جميع القطاعات.

 

التعليقات متوقفه