شارك مجلس شعبة الهندسة المعمارية، برئاسة الدكتور أحمد الزيات في احتفالية يوم العمارة العالمي، والتي نظمها صندوق التنمية الثقافية ببيت المعمار المصري، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، تزامنًا مع يوم العمارة العالمي والمعلن من قِبَل الاتحاد الدولي للمعماريين في الإثنين الأول من شهر أكتوبر من كل عام، ويحمل هذا العام شعار “تمكين الأجيال القادمة للتصميم الحضري التشاركي”.
وخلال الاحتفالية التي شارك فيها كبار المعماريين المصريين، أكد الدكتور المهندس أحمد الزيات، أن الجيل القادم الذي تضمنه شعار احتفالية المعماريين هذا العام لا يقصد به فئة عمرية محددة ولكن المقصود به جميع القادرين على الإبداع والابتكار وتجاوز القيود، فكل معماري قادر على التفكير والإبداع دون تمييز عمري، فيجب أن نفسح له المجال للمشاركة في التصميم الحضري المستقبلي، ولهذا يجب أن يكون شعارنا لهذا العام هو “تمكين المبدعين للتصميم الحضري التشاركي”.
وحول عدد المعماريين الاستشاريين في مصر، أوضح “الزيات” أن هناك 62 “ألف معماري” في مصر تخرجوا في الجامعة قبل 15 عامًا، ومنهم 3500 مهندس حصلوا على الدرجة بنسبة 3% فقط من إجمالي المعماريين، أما عدد من يملكون سجلات هندسية أو يعملون بمكاتب استشارية من المعماريين فلن يتجاوز 7000 معماري تقديراً، وهو ما يعني أن فئة قليلة من المعماريين هم من يمارسون مهنة العمارة، مشيرًا إلى أن عدد الخريجين الجدد سنويًّا يتراوح خلال الـ 11 عامًا الأخيرة ما بين 4 و 6 آلاف معماري سنويًّا.
وأوضح رئيس مجلس الشعبة المعمارية، أن مجلس الشعبة يبذل جهودًا كبيرة من أجل تطوير عمل المعماريين ومساندة الأجيال الجديدة من المعماريين للعمل المعماري.. وقال: “لهذا الغرض تم تشكيل لجنتين بالشعبة، هما لجنة التنمية المهنية المستمرة، ولجنة مزاولة المهنة، واللجنة الأولى كانت لجنة التدريب ولكن من خلال بروتوكول تعاون مع جمعية المعماريين المصرية تطورت الى لجنة التنمية المهنية المستمرة، أمّا لجنة مزاولة المهنة، فهي اللجنة المرتبطة بحوكمة مزاولة المهنة”.
وأضاف: “التدرج في مزاولة المهنة حاليًا منحصر ما بين درجتي مهندس ومهندس استشاري، ولقب مهندس يُطلق على كل خريج من كليات الهندسة مُعتمد من المجلس الأعلى للجامعات، ودرجة استشاري يستحق التقدم للحصول عليها كل من تجاوز 15 عامًا على تخرُّجه، ولكن مجلس الشعبة الحالي يسعى إلى أن تتم درجات مزاولة المهنة عبر مراحل متعددة تبدأ بمهندس، ثم ممارس، ثم متخصص ثم استشاري ثم خبير”.
وخلال الاحتفالية تحدَّث الدكتور محمد عبد الباقي إبراهيم، عن رؤية وخطة مجلس إدارة بيت المعمار المصري خلال الشهور الثلاثة القادمة، وأعلن الدكتور المهندس ياسر السيد عن تدشين مسابقة معمارية جديدة تهدف إلى دمج فكر الشعار العالمي بالفعاليات المعمارية المحلية، تحت عنوان “مسابقة بيت المعمار ليوم العمارة”، مشيرًا إلى أن المشاركة في المسابقة متاحة للمهندسين وطلاب كلية الهندسة، وأن التفاصيل الكاملة للمسابقة ستعلن في نهاية شهر نوفمبر القادم.
وتحدث الدكتور المهندس حمدي السطوحي، عن اليوم العالمي للعمارة لماذا؟ فيما تحدثت الدكتورة المهندسة زينب فيصل، عن انعكاس شعار “تمكين الجيل القادم للتصميم الحضري التشاركي” على التعليم المعماري بكليات الهندسة.
شهدت الاحتفالية تكريم المعماري عصام صفي الدين- مؤسس بيت المعمار المصري وإهدائه درع النقابة، والمعمارية هبة صفي الدين وإهدائها درع النقابة، على مجهوداتها المتواصلة لإدارة بيت المعمار في الفترة الماضية.
كما قدمت شعبه الهندسة المعمارية درع من نقابة المهندسين المصرية للمعماري حمدي السطوحي تهنئة له لتوليه منصب مساعد وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية، وقدمت الشعبة إهداء لكل من الدكتور المهندس محمد عبد الباقي إبراهيم، والدكتور المهندس ياسر السيد، والدكتورة المهندسة زينب فيصل.
جاء ذلك بحضور أعضاء مجلس الشعبة المهندسة فاطمة سلطان- أمين شعبه العمارة، والمهندس عبد العظيم محمد- أمين مساعد الشعبة، والمهندس محمود العربي- عضو مجلس الشعبة وممثل مصر باتحاد المهندسين العرب، والمهندس أحمد التوني عضو مجلس الشعبة.
التعليقات متوقفه