دفاعا عن الهوية..غضب أهالى بور سعيد لخطة تحويل مبنى هيئة قناة السويس «القبة» إلى نشاط فندقي سياحي

مطالب باستكمال ترميم مبنى قبة الهيئة بمعرفة وزارة الآثار وإعادة تشغيل المبنى

27

سادت حالة من الغضب أوساط الشارع البورسعيدي بعدما أعلنت أحدى الشركات المتخصصة تحويل مبنى هيئة قناة السويس «القبة» إلى نشاط فندقي سياحي. وهو من أوائل المباني التي تأسست لإدارة حركة الملاحة، ويشكل أحد المعالم الرئيسية المعروفة للقناة. ويعد من أبرز مظاهر الهوية الوطنية والنضالية البورسعيدية.

وعقد ممثلون حزب التجمع والعمل والناصرى والنائب أحمد فرغلى عضو مجلس النواب وبعض الشخصيات البورسعيدية الوطنية اجتماعا بمقر حزب الوفد، وشددوا على رفض تغير هوية المبنى التاريخي، ورفضهم الكامل لهذا المشروع الذى يمثل اعتداء على رمزية المبنى التاريخية التى تجسد كفاح الشعب المصرى.
وطالبت القوى الحزبية والسياسية باستئناف استكمال ترميم مبنى قبة الهيئة بمعرفة وزارة الآثار المصرية وإعادة تشغيل المبنى طبقا للغرض الذى خصص من أجله فى تنظيم عبور السفن لقناة السويس.
فيما نفت «هيئة قناة السويس» ما تردد عن بيع مبنى القبة التاريخي الواقع بمحافظة بورسعيد والمطل على المجرى الملاحي.
وقال رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع فى بيان له إن «مشروع تطوير مبنى القبة التاريخي سيتضمن استثمار موقعه الفريد المطل على القناة ليصبح وجهة سياحية وحضارية جاذبة»، مشيراً، إلى حرصهم على الحفاظ على التراث المعماري والأثري لمنشآت الهيئة، وتنفيذ أعمال الترميم بالشكل الأمثل دون المساس بقيمتها الحضارية والمعمارية.
وأكد رئيس الهيئة أن «قرار ترميم المبنى يرجع إلى المطالب المتكررة من الجهات المعنية بوجود ضرورة ملحة للقيام بأعمال الترميم من أجل المحافظة على سلامة المبنى»، مشيراً إلى أن «أعمال الترميم بدأت بالتزامن مع إخلاء المبنى، ونقل الورش والمخازن إلى مناطق أخرى بشكل تدريجي دون التأثير على حركة الملاحة في القناة».
وأوضح أن «رؤية تطوير مبنى القبة ما زالت تخضع للدراسة، حيث تجري مناقشة كل الأطروحات الملائمة لكيفية استثمار الموقع، وتحقيق الاستغلال الأمثل للمبنى مع الجهات المعنية، بِعَدِّ مبنى القبة أحد أصول الهيئة الرئيسية والمصونة بقوة القانون»، مؤكداً مراعاة رؤية التطوير للحفاظ على الطابع الأثري للمبنى، والتوافق مع استراتيجية الدولة الطموحة لتشجيع السياحة البحرية.
يذكر أن «هيئة قناة السويس» في السنوات السابقة قامت بترميم المقر الإداري الأول لها في محافظة الإسماعيلية، وتحويله إلى متحف يسرد تاريخ القناة، بالإضافة إلى ترميم وتطوير استراحة ديليسبس المجاورة للمتحف، وتحويل المبنى الملحق بها إلى فندق.

التعليقات متوقفه