“المهندسين “: لجنة المكتبات تنظم ندوة عن الرقمنة وآثارها في المجالات الهندسية المتعددة

7

عقدت لجنة المكتبات، برئاسة الدكتور احمد فؤاد عبد الرازق، ندوة عن الرقمنة وآثارها في المجالات الهندسية المتعددة، حاضر فيها الدكتور المهندس أحمد عبد النظير- الخبير الدولي في التحول الرقمي، والرئيس السابق للجنة تنمية الصناعات الرقمية في مصر.

أدار الندوة الدكتور المهندس مجدي عبد الله- عضو لجنة المكتبات، وحضرها أعضاء اللجنة وعدد من المهندسين المهتمين بقضايا الرقمنة والصناعة والمكتبات.

وفي كلمته أكد الدكتور المهندس أحمد فؤاد عبد الرازق، أن لجنة المكتبات أعدت خطة شاملة لتطوير مكتبة النقابة وتحويلها إلى مكتبة رقمية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن المبنى الجديد الذي سيتم تشييده بجوار مبنى النقابة العامة سيُخصَّص فيه دور كامل للمكتبة الإلكترونية التي ستضم توثيقًا لكل المخطوطات والمخترعات والدراسات الهندسية، وستتيح لجموع المهندسين نافذة واسعة للمعارف والبحث العلمي وقواعد بيانات تساعد جموع المهندسين على الوقوف على أحدث التقنيات والمعارف الهندسية.

وأوضح “عبد الرازق” أن اللجنة ستنظم خلال الفترة القادمة سلسلة ندوات تفيد جموع المهندسين من كل التخصصات الهندسية، وأولى هذه الندوات التي تعقدها اللجنة بتشكيلها الجديد ندوة الرقمنة وآثارها في المجالات الهندسية، لافتًا إلى أن الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة اللتين يشهدهما العالم حاليًا أحدثتا تغيرًا هائلًا في العمليات الهندسية والتصنيع وجميع مجالات الحياة.

وقال الدكتور المهندس مجدي عبد الله: “إن لجنة المكتبات تستهدف تحقيق عدة أهداف رئيسية، على رأسها توصيل الكتب لكل مهندس في كل محافظات مصر، ولهذا تسعى اللجنة لإقامة مكتبة في كل نادٍ ونقابة فرعية، وتواصلنا مع اتحاد ناشري مصر لتزويدنا بأحدث كتب وإصدارات لوضعها في مكتبات النقابات الفرعية ونوادي المهندسين، كما وقَّعت اللجنة بروتوكولًا مع مكتبة الإسكندرية لإتاحة كتب المكتبة أمام جموع المهندسين بدعم من النقابة العامة”.

وتابع: “لدينا أفكار كثيرة نسعى لتنفيذها من أجل صالح جموع المهندسين”.

وفي محاضرته، أكد الدكتور المهندس أحمد عبدالنظير، أن الرقمنة هي المستقبل، وأن اللحاق بالثورة الصناعية الرابعة والخامسة مسألة حياة أو موت.

وأوضح “عبد النظير” أن الثورة الصناعية الرابعة تمثلت في تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الإنتاج، وفي مراقبة الجودة وتحميل بيانات الإنتاج لمعالجة أي مشكلات إنتاجية، واستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتطوير المنتجات والصناعة، والتوسع في استخدام الإنسان الآلي في الإنتاج، واستخدام الكمبيوتر بشكل أوسع في التصميم الهندسي، مما أدى إلى ظهور فرص واسعة لتحقيق تحول رقمي شامل في الأصول المادية والعمليات الصناعية والخدمات وكافة الأنظمة المرتبطة بها، ومن داخل تلك الثورة جاءت الثورة الصناعية الخامسة التي جعلت على رأس أولوياتها تسخير التكنولوجيا في خدمة الإنسان وتحسين نوعية الحياة والتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، ومن هنا تم تسخير الذكاء الاصناعي لخدمة أهداف التنمية المستدامة، وتم التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والعنصر البشري.

وأكد “عبد النظير” أن استخدام أدوات الثوررتين الصناعيتين الرابعة والخامسة سيحقق طفرة إيجابية هائلة في مجالات الصناعة والطاقة والنقل والطب والأدوية والزراعة، حيث ستحقق اختصار الوقت وخفض التكلفة وتحقيق معدلات عالية من جودة العمليات والمنتجات، وتحقيق مرونة في العملية الإنتاجية، بالإضافة إلى رفع مستويات الدخل وتحسين نوعية الحياة للمواطنين، وإيجاد فرص واسعة للمجتمع لتحقيق معدلات عالية من التنمية الاقتصادية.

وأكد “عبد النظير” أن العالم كله يتغير بشكل كبير، وكل الدول تسعى جاهدة للحاق بالثورة الصناعية الخامسة حتى لا تصبح على هامش الحياة، مشيرًا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ستفرض قيودًا على وارداتها من السلع، على رأسها ما يتعلق بشهادة الكربون التي تتضمن كمية الانبعاثات الكربونية التي صاحبت إنتاج تلك السلع، وسيتم رفض استيراد السلع التي تسببت في انبعاثات كربونية تزيد على مستوى معين ستحدده دول الاتحاد، وتماشيًا مع هذا الأمر أنشأت مصر بورصة الكربون تشبه بورصة الأوراق المالية.

وشدد “عبد النظير” على ضرورة نشر الوعي بين المصريين بضرورة اللحاق بالثورة الصناعية الرابعة والخامسة، لا سيما وأن العالم تحول حاليًا إلى ما يشبه حديقة الحيوان المفتوحة والتي صارت فيها القوة وحدها هي العدل!

التعليقات متوقفه