إيهاب منصور: ادعاءات وزارة التعليم حل مشكلة الكثافات وعجز المعلمين “أمر غير حقيقي”

10

‏خلال مناقشات مجلس النواب لتقرير لجنة التعليم والبحث العلمي الخاص بمشروع قانون إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، أشار المهندس إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إلى أن الخطوات الثلاثة المطلوبة هي التعليم والبحث الابتكار وحتى نصل إلى المرحلة الثالثة وهي الابتكار لا بد من المرور بالمرحلة الأولى أولًا وهي التعليم، ونحن في هذه المرحلة متعثرين بشدة لأن كل وزير يأتي بأفكاره ورؤيته ولا يبني على من سبقه فأصبح التعليم حقل تجارب، وفي النهاية وبعد عشرات السنوات نتفاجئ بأنه لا يوجد بناء واضح للتعليم بل مجموعة أحجار متناثرة.

وأضاف النائب في كلمته بالجلسة العامة خلال مناقشة مشروع قانون إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار: أنه لحل مشكلة التعليم يجب علينا أن نحدد مشاكلنا أولًا ونعترف بوجودها ثم نضع حلولًا وخطط مرتبطة بالوزارة وليس بالوزير.

وأشار إلى أن ادعاءات الوزارة أنه قد تم حل مشكلة الكثافات وعجز المعلمين وهو أمر غير حقيقي، لأن بعض الفصول خاوية بلا مدرسين، حيث ان عجز المعلمين زاد إلى 469 الف وكان العدد من عامين 324 ألف، مما يعنى اننا نسير فى الطريق الخاطئ المشكلة تزداد.

وتساءل منصور: كيف لمعلم يعمل من 18 إلى 24 حصة أسبوعيًا، أي أنه يعمل 42 حصة أسبوعيًا،
موضحًا أن حل مشكلة عجز المعلمين هو حل ورقي وليس حقيقي، واستطر منصور قائلًا: إنه لابد من معرفة خريطة احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن الوزراء المتعاقبين للتعليم العالي وعدوا مرارًا وتكرارًا بعمل هذه الخريطة حتى لا نصدر بطالة للمجتمع وأعطى مثالًا خلال كلمته عن خريجى كليات الهندسة الذين يواجهون البطالة لأن احتياجات سوق العمل أقل من عدد الخريجين سنويًا.

وفي نهاية كلمته تساءل النائب عن عدد المجالس الموجودة سواء استشارية أو وطنية أو خلاف ذلك وما يقومون به من أعمال حيث أنه على سبيل المثال و ليس الحصر، المجلس الاستشاري للسلامة والصحة المهنية والمنصوص عليه في قانون العمل ولم نر دور لهذا المجلس أو غيره، لا نريد حل مشاكل على الورق فقط.

وفيما يخص جلسات انعقاد المجلس كل ثلاثة أشهر شدد النائب على ضرورة أن يكون هذا المجلس -حال موافقة مجلس النواب- فى حالة انعقاد دائم وأن يقدم تقارير نصف سنوية إلى مجلس النواب حتى يتم متابعة أعماله.

واختتم النائب مؤكدًا أننا لا نسير وفق خطة واضحة ولا نسير في الاتجاه الصحيح ويجب أن نتوقف ونعدل المسار، لأن الاستمرار فى نفس المسار أمر مرفوض وسينضم هذا المجلس الى سابقيه على الورق.

التعليقات متوقفه