الزى المدرسى تحول إلى «سبوبة»

295

بعد انتهاء عيد الاضحى المبارك بدأ العد التنازلى لاستقبال العام الدراسى الجديد،و بدأت المتاعب التى تثقل كاهل اولياء الامور من مصاريف وزى المدرسة وكتب ومستلزمات الدراسة، ودروس خصوصية…والذى يشغل بال اولياء الامور الآن شراء الزى المدرسى الذى ارتفعت اسعاره بنسبة 20% مقارنة باسعار العام الماضى سواء الزى الحكومى او الخاص،حيث اكد المسئولون بشعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية أن الملابس المدرسية تخضع لكل العوامل التي تحكم صناعة الملابس الجاهزة، وتتأثر بارتفاع أسعار الأقمشة، وزيادة أسعار الطاقة الأخيرة على المصانع.
واكد “يحيى زنانيرى”نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة أن أسعار الزى المدرسى ارتفعت فى المتوسط ما بين 15 – 20% وهى متوسط زيادة أسعار الملابس الجاهزة بشكل عام، مشيرا الى أن هناك زيادات بأكثر من هذه النسبة فى بعض الأنواع.
وفى ظل هذه الارتفاعات يلجأ المواطن البسيط الى الأسواق الشعبية كالعتبة والموسكى والزيتون،والتى من خلالها يستطيع تلبية احتياجاته بأسعار معقولة على الرغم من قلة جودتها،اما العبء الكبير فيقع على اولياء الامور الذين يلتحق ابناؤهم بالمدارس الخاصة واللغات فإن لها تسعيرة مختلفة حيث يقوم اصحاب المدارس بعمل بيزنس مع اصحاب المصانع لتوريد الزى المدرسى الخاص بها على ان تحصل المدرسة على هامش ربح من صاحب المصنع وبذلك يضطر اولياء الامور بشراء الملابس من هذه المحلات المخصصة ولايوجد بديل آخر.
خلال جولتنا فى عدد من المدارس الخاصة لنتعرف على قصة الزي المدرسي وكيف يتم تحديد ألوان الزي وأسعاره وجدنا أن الزى المدرسى تحول إلى أزياء وكرنفالات من كل شكل ولون، وأن أصحاب المدارس يقومون بالاتفاق مع أصحاب المصانع والمحلات على تصنيع وإنتاج الزي المدرسي بمواصفات معينة وألوان محددة ويتم طرح الزي فى المحلات المتعاقد معها قبل بداية الدراسة بفترة قليلة لتفويت الفرصة على المصانع المنافسة من إنتاج وبيع نفس الزي، وتقوم المدرسة بوضع علامة محددة على الزي (بادج) تمنح المحلات المتعاقد معها فقط الحق فى وضعها على الزي لضمان عدم تقليده.
وأكد عدد من أولياء الأمور أن أصحاب المدارس يحصلون على عمولات تصل إلى 30% من إجمالي قيمة المبيعات تسددها أصحاب المحلات والمصانع طبقا لأعداد التلاميذ فى المدرسة مضروبا فى ثمن الزي الواحد.
وقامت بعض المدارس بتصنيع الزي وبيعه لحسابها داخل المدرسة عن طريق تخصيص عدد من الحجرات بالمدرسة لعرض الزي وبيعه، ويضطر أولياء الأمور للشراء بأسعار مبالغ فيها من المحلات المتعاقد معها أو من المدرسة التي تحتكر بيعه، وأشاروا إلى قيام بعض المدارس الخاصة بتغيير الزي المدرسي بشكل دائم بالإضافة إلى وجود زي صيفى وآخر شتوي وملابس التربية الرياضية.
وتتفاوت اسعار الزي من مدرسة إلى أخري ففى محلات بيع الزي المدرسي بمصر الجديدة يصل سعر”اليونيفورم” للحضانة الى 1500 جنيه، اما المرحلة الابتدائية فيصل الى2000 ويتكون من تي شيرت صيفى واخر شتوى وشورت صيفى وبنطلون شتوى وترنج التربية الرياضية،اما الجاكت الشتوى له سعر اخر وصل سعره لبعض المدارس الى 850 جنيها، هذه أسعار الزي المدرسي من حضانة حتي الابتدائية أما زي تلاميذ المرحلة الاعدادية والثانوية لهم أسعار أخري، وبحسبة بسيطة يصل سعر الزي المدرسي للطفل الواحد الى الفى جنيه هذا بخلاف الشنطة المدرسية والحذاء والجوارب.

التعليقات متوقفه