فى ماراثون الثانوية العامة.. شكاوى من “الفيزياء والتاريخ”.. والطلاب ينتظرون التعويض فى الكيمياء والجغرافيا «اليوم»

210

استمرارا لمسلسل الشكاوى من صعوبة الاسئلة وكثرتها، اثار امتحان مادتى “الفيزياء” للشعبة العلمية بقسميها “العلوم والرياضة”، وكذلك” التاريخ” لشعبة الادبى،جدلا واسعا متسببا فى ثورة غضب جديدة بين طلاب الثانوية العامة واولياء امورهم، حيث انهى الطلاب أول أيام امتحانات الأسبوع الثالث بالانهيار والبكاء، وتباينت ردود الفعل حول صعوبة الاسئلة وعددها، فقد عبرت بعض الطالبات عن غضبهن من صعوبة امتحان التاريخ، وسادت حالة من الاستياء بين عدد كبير منهن، وأكدن، ان اغلب الاسئلة جاءت غير مباشرة ومن بين السطور، فى حين عبرت اخريات عن ارتياحهن لسهولة التاريخ، وأنه جاء من الكتاب المدرسي، وكان مباشرا، وأنه رغم طول بعض الاسئلة، إلا إنهن تمكن من الإجابة عن الأسئلة فى الوقت المحدد للامتحان،على الجانب الآخر، اكد ت مجموعة من طلاب شعبتى علمى علوم ورياضيات، إن امتحان ماده الفيزياء جاء سهلا ومباشراً وفى مستوى الطالب المتوسط، عدا سؤالا واحدا فقط يحتاج لبعض التفكير.
وقبل ساعات من بدء اللجان، أكد عدد من الطلاب أن امتحان الفيزياء والتاريخ من أهم وأصعب المحطات فى قطار الامتحانات والذى اقترب على النهاية، خاصة بعد ازمة اللغة الإنجليزية،موضحين أن هناك تسلسلا من حيث الصعوبة لمواد الثانوية العامة يأتى فى مقدمة تلك المواد الفيزياء ثم اللغة الإنجليزية وأيضا الكيمياء والتاريخ، فمادة الفيزياء من المواد التى تمثل عقبة كبيرة بالنسبة للجميع، فى ظل سيطرة القلق والتوترعلى اغلبهم ماجعلهم يفقدون التركيز بشكل متواصل، خاصة مع وجود بعض الاسئلة التى بها تعقيدات أو إجابات محيرة، وقد تضمن امتحان الفيزياء 45 سؤالا، موزعة فى 28 ورقة بالبوكليت وخصص لها 3 ساعات للإجابة عن الأسئلة والنهاية العظمى للمادة 60 درجة، بينما اعتبر طلاب القسم الادبى ان التاريخ من المواد الصعبة،فالمنهج يحتوى على تواريخ كثيرة تتعلق بوقائع حرب ومعارك وتفاصيل عديدة.
فى سياق متصل، اوضح “عادل حسين” مدرس اول مادة التاريخ بإدارة غرب شبرا الخيمة التعليمية بمحافظة القليوبية، ان الامتحان جاء بما يشبه الفوازير والالغاز، ما جعله صعبا على الطلاب، مشيرا الى ان مستشار المادة” محمود عطية” وضع امتحانا للمدرسين وليس للطلبة، مؤكدا انه جاء فى مستوى المعلم الخبير، مشيرا الى ان 90% من الأسئلة غامضة وخادعة وتحتمل عدة اجابات، منتقدا واضعى الامتحان بوصفه” كأنه يبرز عضلاته” أمام المدرسين والطلاب، مناشدا المشاركين فى التصحيح، بضرورة مراعاة تشابه الإجابات ومش لازم تكون مطابقة لنموذج الإجابة بالنص، علاوة على امكانية التعامل مع فهم الطالب وتعبيره عن الإجابة بفهمه.
وشهدت بعض اللجان حالات إغماء أثناء أداء امتحانات، تنوعت مابين هبوط حاد بالدورة الدموية وضيق فى التنفس، بينما حاولت إحدى الطالبات إيذاء نفسها، والانتحار من خلال استخدام “موس حاد” كان بحوزتها نتيجة صعوبة امتحان مادة الفيزياء وتمت معالجتها داخل اللجنة.
وقد ادى الطلاب، الامتحانات على مدار اسبوعين كاملين حتى الان، ويتبق لهم ثلاثة ايام فقط على مدار الاسبوع المقبل، وذلك بعد امتحانات “اليوم “ لمادة “الكيمياء” لشعبة العلمى و”الجغرافيا” للادبى.
وفى السياق ذاته، اوضحت الوزارة إن الأسئلة تم وضعها فى ضوء المستوى المتوسط من حيث الصعوبة أو السهولة، كما اشارت ان الزمن المخصص لمراجعة مادتى التاريخ والفيزياء طبقا لجدول الامتحانات هو من أكبر المدد الزمنية التى تسبق امتحان أى مادة، مؤكدة ان الاسئلة جاءت من كتاب المدرسة والنماذج الاسترشادية.

التعليقات متوقفه