دائماً ما يراود الأمل أحلام البشر من أجل السعادة والنجاح والشفاء والنجاة من عواد الزمن.. أما الأمل فى ترقب الخراب والكوارث والهزائم للآخرين، فهذا هو الشر المقيت، وهذا الأمل فى انتظار وقوع البلاء للمصريين هو ما تسعى إليه طيور الظلام المتأسلمين أدعياء الدين وأدعياء الإيمان محركي عجلة الشر.
ولا ينقطع ركب المتآمرين.. وها هو « تحالف الأمل « تحرك هدام لجماعة الإخوان الإرهابية أعدته قيادات الجماعة الهاربة بالخارج بالتنسيق مع القيادات التحريضية الموالين لها ممن يدعون أنهم ممثلو القوى السياسية المدنية.. يقوم هذا التحالف بتوحيد صفوف القتلة وتوفير الدعم المالي من عوائد وأرباح بعض المؤسسات التي يديرها فى مصر قيادات الجماعة والموالين لهم لاستهداف الدولة وصولا لإسقاطها عن طريق أعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة والمواطنين وإثارة الشعب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية من الخارج وكشفت التحقيقات مع المتهمين المقبوض عليهم أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان أجرى خلال الأيام الماضية لقاءات مع أجهزة أمنية تابعة لدول أوروبية ذات مصالح وعلاقات خاصة مع التنظيم استهدفت حث هذه الأجهزة بالتدخل والضغط على مصر للإفراج عن المتهمين فى قضية خلية الأمل.. وتم التوصل إلى أن المتهمين فى القضية يملكون الكثير من المعلومات والخطط التي يخشى التنظيم الإرهابي من الكشف عنها أثناء التحقيقات ما يضر بالتنظيم والجماعة فى الدول الأجنبية المتعاونة معهم.
ومع تحديد أبرز العناصر الهاربة والقائمة على تنفيذ المخطط تم توجيه ضربة أمنية لعدد من الكيانات الاقتصادية والقائمين عليها والكوادر الإخوانية، وعثرعلى أوراق ومستندات ومبالغ مالية وبعض الأجهزة والوسائط الإلكترونية وتم تقدير حجم الاستثمارات بربع مليار جنيه، كما تم ضبط عدد من العناصر غير الشرعية المتواجدين بالبلاد.
وتؤكد هذه المحاولات الخارجية والداخلية حجم المؤامرة ضد الشعب المصري ومحاولة التدخل فى الشأن الداخلي والضغط على الدولة من أجل إطلاق سراح قتلة ومأجورين وخونة، لكن ستبقى مصر قادرة بمؤسساتها وشعبها على مواجهة هذه المخططات والتصدي لها، ومع ذكر أسماء بعض المتورطين فى هذه المؤامرة نعرف حينها أبعادها الدنيئة مثل معتز مطر ومحمد ناصر وأيمن نور.
د. عادل وديع فلسطين
التعليقات متوقفه