«التجمع» يحيى الذكرى الـ٦٩ للنكبة الفلسطينية

49

كتب أحمد مجدي:
قال عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع، إن الحركة الصهيونية استولت على أرض فلسطين التاريخية بمقولة كاذبة وهي “إن فلسطين أرض بلا شعب، وستكون لشعب بلا أرض، وهو ما تبنته فى الأساس بريطانيا آنذاك وعملت على تسليم فلسطين إلى العصابات الصهيونية، مضيفًا أن تلك الذكرى تأتي فى ظل واقع عربي مؤلم ففلسطين محتلة، والعراق مازالت تعاني، وسوريا يتم تدميرها، وليبيا غارقة فى الاقتتال الداخلي، وباقي الدول العربية ليست بعيدة عن الاستهداف والمؤامرات.
جاء ذلك خلال إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، التي نظمها الحزب مساء الاثنين، بحضور لفيف من السياسيين والشخصيات العامة والوطنية، وأضاف “مغاوري” أن فى عام 2002 كانت مبادرة العربية التي طرحت فى قمة بيروت وكان محتواها “الأرض مقابل السلام” ولكن مؤخرًا هناك ترويج لمشروع السلام وفقط ولا حديث عن الأراضي المحتلة ليبقى المشروع الصهيوني هو المهيمن والمسيطر على المنطقة فى ظل أطماع إقليمية تسعى لمشاريع أخرى، مشددًا على أن إسرائيل لم تقام عام 1948 بل قبل ذلك بسنوات كثيرة ومشاريع خبيثة.
وقال إن تلك الذكرى التي تحمل رقم 69 تأتي عقب ما أطلق عليه القمة العربية الإسلامية الأمريكية والتي عقدت بمشاركة 55 دولة برئاسة الرئيس الأمريكي ترامب، والتي لم تعط للقضية الفلسطينية مساحتها فى ظل النقاشات والكلمات بل توارت ولم تحظ بالاهتمام الكافي، مضيفًا أن القوة الحقيقة أصبحت ترتكز لدى أبناء الشعب الفلسطيني فى الداخل ومقاومتهم التي لم تنته مثل اضراب الكرامة والحرية الذي يدخل فى يومه الـ 33، وهو ما جعل إسرائيل بكل ما لديها من قوة تسعى الآن لاعتراف الفلسطينيين بمشروع يهودية الدولة كاعتراف من الشعب المحتل بشرعية وجود الكيان الصهيوني.
ومن جانبه قال ياسر أبو سيدة ممثل ملف العلاقات الخارجية لحركة فتح بمصر، نحن لا نريد استنهاض العواطف، أو تحريك المشاعر، ولكننا نريد التأكيد على أن أرض فلسطين هي لشعب فلسطين وحتى ان كانت المؤامرات أكبر من اللحظة الراهنة فنحن نثق أن صمود الشعب الفلسطيني سينتصر فى النهاية، مضيفًا أن النكبة الفلسطينية لم تأت فقط من خلال الاحتلال العسكري الصهيوني، ولكنها أتت ايضًا من خلال تأمر بعض الاخوة والأصدقاء ايضًا وهو ما قابله الشعب الفلسطيني بالمقاومة حتى بالصدور العارية ومازال يقاوم.
وقال ثروت الخرباوى المفكر الإسلامي ونائب رئيس حزب المحافظين، إن ذكرى النكبة لا يجب ان تتحول إلى كربلاء، لتكون عبارة عن طقوس سنوية يجتمع فيها للتنفيس عن غضبنا، ونتناسي القضية فيما بعد، مطالبًا الشعوب العربية ان تعود الى تبني القضية الفلسطينية كقضية مركزية، واستنكر حالة قلة الاهتمام لدى المواطن العربي بتلك القضية، من خلال عبارات رددت على مسامعه مثل، “لا شأن لنا بفلسطين”، أو “نحن حاربنا من أجلها كثيرًا” أو “هم من باعوا أرضهم” وغير ذلك من العبارات التي يرددها أعداء القضية لمحاولة إخمادها فى النفوس.
واقترح “الخرباوي” أن تخرج أصوات المثقفين والمهتمين بالشأن العام للناس، لإحياء قضية فلسطين العادلة، سواء عن طريق الفن أو الأدب، ضاربًا المثل بالأقليات من السود فى الولايات المتحدة والذين أنتجوا ما يقارب الـ 3500 عمل أدبي لالقاء الضوء على قضيتهم، كما أنتجوا أكثر من 450 فيلما سينمائيا حاز بعضها على جوائز عالمية.
وقال شيركو حبيب ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني بالعراق، إن الأكراد يثمنون تضحيات الشعب الفلسطيني من أجل تحرير فلسطين، وعاصمتها القدس، مؤكدًا على أنهم قدموا الشهداء ضمن الجيش الوطني العراقي فى الحروب التي حدثت فى 1948، و1967، و1973، لتحرير فلسطين.
وقال رجب هلال حميدة ممثلا عن حزب مصر العروبة، إن الصهاينة فى داخلهم، لا يختلفون مثلما يفعل العرب، فجميعهم متوحدون على فكرتهم الكاذبة ان فلسطين ارض الميعاد، ولكن العرب يواجهون تشرذم فى جميع القضايا ولا يوجد لديهم ما يوحدهم، مضيفًا أن هرتزل قال عام 1897 فى المؤتمر الصهيوني الأول فى مدينة بازل السويسرية ان الصهاينة سيكون لهم دولة خلال 50 عام، وربما لا يصدق الناس ولكنها ستكون حقيقة، وبعد 50 أخرى سيكون بيننا وبين العرب سنوات الحسم، وهو ما نفذوه على أرض الواقع وفى نفس التوقيتات التي قالوا عليها، فاغتصبوا أرض فلسطين.

التعليقات متوقفه