كتب حسام الشويخ:
رصدت “الأهالى” أزمة نقص الأدوية فى العديد من مستشفيات محافظة أسيوط، على خلفية تحرير سعر الصرف “ التعويم” والذى انعكس على المرضى بالسلب.
تبين وجود نقص محاليل الملح والجلوكوز بمستشفى أسيوط العام، وأيضا مستشفى الإيمان العام، حيث يضطر المريض إلى شراء المحاليل من خارج المستشفى حيث ارتفع سعرها من ٦ جنيهات إلى ٢٠ جنيها، إضافة إلى السرنجات والمحاليل التى تستخدم فى الغسيل الكلوى.
أما فى أقسام الطوارئ، تلزم المستشفى المريض أو أقاربه إحضار الأدوية اللازمة لإسعافه من خارج المستشفى لعدم وجود أدوية ومهمات طبية بالمستشفى كما يعانى مستشفى أسيوط الجامعى من نقص شديد فى الأدوية والمستلزمات الطبية مثل الشرائح والمسامير اللازمة لجراحات العظام ودعامات القلب والمفاصل الصناعية والصمامات التى تستخدم فى جراحات القلب.
كما تعانى أقسام الطوارىء بكل مستشفيات اسيوط، من نقص حقن “ايفدرين،اتروبين، و سكينيل كولين” التى تستخدم فى إذابة الجلطات واللازمة للغسيل الكلوى وأيضا أدوية “ بروتامين سلفات،بوتاسيوم كلوريد،صوديوم كربونات “ حيث تستخدم فى معادلة حمضيه الدم.
وتواجه الأقسام ايضا نقصا فى “منجانيز سلفات،ايثانولامين ماليات،اوكسيبرال،دايسينون “ وهى أدوية خاصة بالجلطات القلبية والدماغية هبوط القلب المفاجئ والمغص الكلوى، بالاضافة الى مخدر العمليات والخيوط الجراحية وارتفاع ضغط الدم المفاجىء مثل مخدر “ اليدوكايين “الذى يستخدم فى العناية المركزة.
وهناك نقص فى المؤكسدات الطبية والصمامات والوصلات الشريانية والخيوط اللازمة فى الجراحة كما تسبب النقص فى تأجيل بعض الجراحات إلى مدد تصل إلى ستة أشهر.
كما يعانى معهد الأورام التابع لجامعة أسيوط أيضا من نقص عقارى “بيورى نيثول و أندوكسان “ الذين يعالجان مرض السرطان الأمر الذى تسبب فى حاله من الرعب بين مرضى السرطان فى المحافظة لنقص الدواء مما يعرضهم للموت.
يقول محمد صلاح عامل، يعانى أخى من فشل كلوى ويحتاج الى ثلاث جلسات غسيل أسبوعيا وترفض المستشفى عمل الجلسات إلا بعد قيامه بشراء الأدوية اللازمة على حسابه الخاص من خارج المستشفى، مضيفا: بنلف وندوخ عليها ولو ليقينها بتكون بأسعار مرتفعة جدًا.
ويضيف خالد عبد الرحمن فنى، أصبت فى حادث سيارة وحدث كسر مضاعف فى عظام القدم فطلب الطبيب فى مستشفى الجامعة من أخى شراء شرائح ومسامير وأدوية لزوم الجراحة وأكد لنا ان المستشفى لا يوجد به أى من هذه الأدوية التى لايمكن إجراء العملية بدونها.
ويقول حازم أحمد موظف، تعانى ابنتى من سرطان فى الدم وبسؤالي عن الادوية فى صيدليه معهد الأورام :لا نجدها فاضطر للبحث عنها بالصيدليات بأسعار فلكية وذلك بعد رحلة من العناء والتعب.
وقال مصدر طبى بمستشفى أسيوط الجامعى، إن المستشفى يحتاج إلى ٥٠ مليون جنيه لدعمه لممارسة عمله اليومى حيث تخدم حوالى أربعة ملايين مريض سنويًا.
مؤكدا ان المستشفى قد اعتذر فى الفترة الماضية عن استقبال المرضى فى العيادات الخارجية والطوارئ لعدم توافر المحاليل والأدوية والمستلزمات الطبية.
ومن جانب آخر أكد مصدر مسئول رفض ذكر اسمه بالمخزن الإقليمى للأدوية التابع لمديرية الصحة بأسيوط انخفاض كمية الأدوية الموردة من الشركات المنتجة للمخزن بنسبه حوالى ٤٠٪ الأمر الذى اثر على أداء المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية.
التعليقات متوقفه