فى احتفالية تكريمه بالمجلس الأعلى للثقافة.. إبراهيم فتحى.. رحلة من النضال والنقد الثقافى

373

كرم المجلس الأعلى المفكر اليساري والمترجم والكاتب الكبير إبراهيم فتحي، الذي اثري الساحة الثقافية بأعماله، والذي قضي فترات طويلة من حياته داخل السجون المصرية بسبب نضاله، ومع ذلك لم ينكسر ولم يلين وظل قبلة لشباب المثقفين يلتقي بهم يحدثهم ويتحاور معهم.حضر الاحتفالية عدد كبير من زملائه وتلاميذه من المثقفين، وقام رئيس المجلس دكتور حاتم ربيع بتقديم درع المجلس، للمثقف الكبير إبراهيم فتحي وعلي هامش الاحتفالية قام بتوقيع كتابين له اعيد نشرهما مرة أخري
قال الشاعر والكاتب شعبان يوسف لا يمكن اختزال إبراهيم فتحي فى جمل قصيرة او فى مجموعة إصدارات أو فى أدوار متعددة كثيرة تكاد تصل إلى أكثر من 60 عاما منذ أن كان طالبا فى كلية طب وانضمامه للحركة الشيوعية آنذاك، أصدر أولي ترجماته رواية الهزيمة للكاتب الروسي “فانسسيف” عام 59، ثم سجن لمدة 5 سنوات، و بعدها مباشرة بدأ يكتب فى المجلات وأول عمل قام به بعد السجن كانت ترجمه دراسة عن أعمال “فانسسيف” نشرت فى مجلة الشعر ثم فى مجلة الثقافة التي كان يرأس تحريرها محمد فريد أبو حديد، ومجلة المجلة ليحي حقي مجموعة مجلات واصدارات نشطة جدا فى الترجمة.
ورغم مجلات نشاطه الواسع إلا انه لم يحصل على جائزة من الدولة حتي الآن فلا توجد جامعة ولا أي مؤسسة مدنية رشحت إبراهيم فتحي لجائزة لأن المؤسسات أحيانا تكون عمياء عن القيمة الفعلية.
وقال الكاتب والاديب دكتور أحمد الخميسي قائلا تعرفت على إبراهيم فتحي منذ زمن ربما منذ عام 65 أو 66 ربما هو لا يذكر لكن اول مرة ذهبت إليه مقهي “ريش” انا ويحي طاهر عبد الله كانت اول مرة اتعرف عليه ومنذ 66 حتي الآن لم تسنح الفرصة لكي اشكره على دوره الثقافى والسياسي والنضالي وأنا سعيد فعلا إنه اخرا سنحت الفرصة علانية ان أوجه له الشكر وأحتفل به مع الحضور.
وأكد الخميسي على أن إبراهيم فتحي الذي قرأنا له جميعا كتاب “العالم الروائي عند نجيب محفوظ” هذا الكتاب الذي ادهش واذهل عددًا كبيرًا من المستشرقين الروس، لأنه كانت هناك فكرة ساذجة لدي الاستشراق الروسي وهي ان نجيب محفوظ “ماركسي” لأنه يدعو إلى التقدم والعدالة الاجتماعية بشكل عام وتحرير المرأة إلى آخره.
أستاذ الأجيال
وأضاف الشاعر زين العابدين فؤاد، قائلا: إبراهيم فتحي هو الأستاذ لأجيال من منتصف الستينيات على الأقل إلى الآن بدون أن يأخذ شكل الأستاذ ولا مرة واحدة وفى مقال قديم كتبته بعنوان “احتفالية إبراهيم فتحي” كتبت فيها عن ناقد الرصيف وقلت وما زلت أقول انه يمكننا ان نجمع كل كلمة قالها إبراهيم فتحي ونضعها فى كتاب “لكن غير ممكن نجمع فى كتاب الأثر الذي تركه داخل كل مبدع منا من الستينيات وحتي اليوم”.
إبراهيم فتحي الذي يجلس مع كل شخص ويسرحه بأدوات يكتشف فيها مواقف القبح والجمال فى اعماله فيطور نفسه والذي كما قيل عنه من الجميع انه لا يمكن ان يصنف او لا يجزأ. كان هناك اتفاق غير عادي انه فى فترة غياب كبار جدا خلف السجون ومنهم إبراهيم فتحي أجيال جديدة بدأت تكتب منذ 61 حتي 64 كانوا يرددون بفخر شديد جدا “ نحن جيل الأساتذة “ لكن كل واحد فيهم كان يعرف انه الأستاذ.
العمق المنهجي
وتحدثت اعتدال عثمان، عن الدروس التي تعلمتها من المفكر الكبير إبراهيم فتحي قائلة فهو صاحب مشروع ثقافى نقدي وسياسي التزم به وشكل رؤيته وزودها بتعدد الروافد الثقافية فى تكوينه الفكري والعمل الدؤوب على ثقل ذائقة مدربة حساسة زادت من قدرته على بث الثقة لدي القارئ واقتناعه بصدق ما يقرأ، ترجع أسباب الثقة فى رأي إلى عوامل أساسية من بينها تميز دراسات إبراهيم فتحي النقدية والعمق المنهجي النظري وتمتعه فى الوقت نفسه بقدرات عقلية تحليلية فائقة.
كما وجه حسن طلب، الشكر إلى المفكر الكبير إبراهيم فتحي على ما أنجزه وعلي اياديه البيضاء على الواقع الثقافى والنقدي،.

التعليقات متوقفه