المسرح بين إيديك.. قوافل التنوير المسرحية تخرج إلى الصعيد وتطوف الجامعات

206

المسرح هو أبو الفنون، ويعتبر من أوائل الفنون التى ظهرت، وكانت بداية هذا الفن منذ أيام الإغريق والرومان، يحتل المسرح فى دول العالم مكانة متقدمة، لذا تتكرر دائما مقولة “أعطنى خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفاً.

تأكدت هذه المقولة من خلال المبادرة التى أطلقتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة فى حضور الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس تحت عنوان “قوافل التنوير المسرحيه” وحملت شعار “المسرح بين إيديك” والتى نجحت فى إعادة ضخ الثقافة والفن الى شرايين وقلب المسرح الجامعى من جديد.. هكذا كان لسان حال مئات الطلاب من جامعة عين شمس بعد أن شهدوا عرض”السيرة الهلامية”، وينظم القوافل المجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع قطاع شئون الإنتاج الثقافى والبيت الفني للمسرح وجامعات مصر.
الأدب والثقافة
صرحت وزير الثقافة بأن تفعيل دور المسرح الجامعى يساهم بشكل كبير إلى التطلع للنهوض بتشكيل وعى الشباب، وبناء الإنسان باعتبار المسرح أحد منابر الأدب والثقافة ومختلف الفنون وأضافت أن هذه القوافل المسرحية سوف تطوف باقى الجامعات فى القاهرة الكبرى، بعد ذلك سوف تنتقل المبادرة إلى مختلف المحافظات خاصة الصعيد، وأشارت عبد الدايم إلى أن المبادرة هى بداية للتعاون مع الجامعات فى أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية أخرى، واشادت بالعرض المسرحى “السيرة الهلامية” وبقدرات الشباب الإبداعية، مشيرة إلى أن الوزارة ستعمل على تفعيل بروتوكول التعاون مع وزارة التعليم العالى لضمان إستمرار وتعميم التجربة واكتشاف مواهب المبدعين من شباب الجامعات فى مختلف المحافظات.. وأعلنت أنه خلال شهر فبراير الجارى سيتم تقديم العرض المسرحى “سلم نفسك” من إخراج خالد جلال وإنتاج صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحى عبد الوهاب فى قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.
شعلة التنوير
كان المسرح ولا يزال هو النقطة التي يبدأ منها، عادة، انطلاق الشرارة نحو الثقافة والتطور والمساعدة فى تطوير المجتمعات، والوصول إلى حال أفضل. وعلى مر الأزمان خضع للتحوير والتشكيل والتنوع، بل إن دور التمثيل نفسها كانت موضعاً للتغيير والتبديل، فقدم الأدب المسرحي فى الميادين، وخارج المعابد، وداخل الكنائس، والجامعات.. وقد حرص الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة على إهداء الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة درع الجامعة تقديرا لتفعيل الخدمات الثقافية واعادة شعلة التنوير الى مسرح الجامعة بابداعات الشباب فى مسرح الدولة.
القضايا المجتمعية
الدكتورعادل شداد -المدرس بكليه التربية النوعيه جامعه طنطا- يرى أن المسرح لا يهدف فقط إلى التسلية وبث المتعة فى نفوس المشاهدين، بل يهدف كذلك إلى القيام بوظيفته الاجتماعية فى إبراز مشاكل وقضايا المجتمع الآنية،،فالمسرحية الجادة التى تحوى أفكارًا جادة تؤثر فى الجمهور ويتأثر بما تحمله من أفكار ورؤى فى السلوك الإنسانى.. المسرح أكثر الفنون التحامًا بالجماهير، لايمكن وجوده دون جماهير، ومن ثم يعد أشد الفنون حرصا على الاستجابة لرغبات الجماهير من ناحية، والتأثير فيهم من ناحية أخرى.
المسرح يواجه الفرد بصورته هو ذاته، ويجبره على مواجهة أفكاره ومشاعره وتناقضاته مواجهة حية ومباشرة، وهو الفن الوحيد الذى يقوم على تعارض وجهات النظر، والصراع من خلال الأحداث والفكرة الاجتماعية، وهو الفن الذى لا يلتزم بوجهة نظر واحدة.

التعليقات متوقفه