في ملتقى إبداع شباب أكاديمية الفنون

ضمن فعاليات ملتقى شباب أكاديمية الفنون استضاف “معهد النقد الفني” الروائي إبراهيم عبدالمجيد في لقاء مفتوح تحدث فيه عن تجربته الإبداعية، شارك بالنقاش د. شاكر عبدالحميد، وأدار اللقاء د. سمية رمضان ، أكد د. شاكر عبدالحميد أن  إبراهيم عبدالمجيد صاحب منجز روائي مهم له 18 رواية و7 مجموعات قصصية وله كتابات مهمة عن السينما، وهو صاحب مسيرة إبداعية استمرت لخمسين عاما ، وهو حكاء وسارد عظيم يجمع بين الاشتباك بين عالمي الواقع والخيال، خبراته الحياتية موجودة في أعماله ، وهو من أهم من كتب عن مدينة الإسكندرية ، بالإضافة إلى أماكن أخرى متعددة انعكست في أعماله .

في عالمه الروائي هناك إحتفاء بعالم القيم والتسامح كما في رواية ولا أحد ينام في الإسكندرية ، والإحساس بالإنسان وبما ينبغي أن يكون عليه الإنسان .عنده الواقعية السحرية في بعض أعماله مثل ” المسافات ” ، وصولا لرواية ” لسايكلوب ” روايته الأخيرة ، كما نجد في أعماله اهتماماً بتفاصيل الحياة ، كما تجسد أعماله ملامح من شخصية مصر والتحولات التي طرأت عليها بداية من الأربعينات حتى الآن .

إبراهيم في أعماله الإبداعية يواجه الشجن فالإبداع عنده أسلوب وجود .

وتحدث إبراهيم عبد المجيد قائلا :

عشت طفولتي في فترة الخمسينيات ، كان في المدرسة حصتان فراغ ، كنا نذهب إلى المكتبة وكان أجمل الحصص التي أوصي عليها .

كل إنسان مولود بمواهب عديدة والحياة هي التي توقظ الموهبة وأنا عندي 16 عاماً حضرت ندوة للناقد الراحل محمد مندور في قصر الحرية بالإسكندرية عن ” المدارس النقدية ” مما شجعني على القراءة في تاريخ الأدب ، كتبت قصصاً كان أولها نشرت في أخبار اليوم بمقدمة لمحمود تيمور ، وفازت بجائزة نادي القصة.

الإبداع ليس موهبة فقط ، بل لابد من صقل لهذه الموهبة .

دراستي للفلسفة أفادتني كثيرا في تجربتي الإبداعية وأضاف عبد المجيد قائلا ، عبرت عن مرحلة الكوزمبتاليته في الإسكندرية في رواية ” لا أحد ينام في الإسكندرية” .

فالإسكندرية كانت مدينة العالم .

وعبرت عن مرحلة خروج الأجانب من مصر في رواية طيور العنبر .

أما مرحلة السادات وتحولاتها العاصفة عبرت عنها في رواية ” الإسكندرية في غيمة” .

كتبت رواية ” بيت الياسمين ” أيضا عن الإسكندرية والكتابة هي الوطن ، والوطن هو المنفي ، شخصيات رواياتي تعيش معي حتى بعد الانتهاء من الكتابة .

كما أقيمت ندوة للباحثين الدارسين في الأكاديمية شارك فيها الشاعر عيد عبد الحليم ، رئيس تحرير مجلة أدب ونقد ، والقاص مصطفى الشيمي ، والناقدة فايزة هنداوي والشاعر ياسر الخبيري وأدارها د. حمدي النورج ود. سمية رمضان .

كما تم عرض فيلم ” ورد مسموم ” بحضور مخرجة أحمد فوزي صالح ، وأدار المناقشة الناقد د. وليد سيف .

أقيمت الاحتفالية تحت إشراف د. نيفين الكيلان عميد المعهد ود. وليد شوشة ” وكيل المعهد .