بعد قرارات الثالثة والنصف فجرًا:التربية والتعليم علم ومهنة …خبراء يطالبون بإقالة الوزير طارق شوقي

204

أثار قرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، الصادر في الثالثة والنصف فجرا بإلغاء الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثانى الثانوى للفصل الدراسى الأول وعقدها ورقيا ، غضب أولياء الأمور والطلاب، ورغم إعلانه أن الهدف هو الوقوف على فهم الطلاب لمخرجات التعلم، والتعرف على نوعية أسئلة التقييم الجديدة، وفي الوقت نفسه تيسيرا على الطلاب، إلا أنه لقى العديد من الانتقادات، بسبب اتخاذه قبل الامتحانات بساعات قليلة “عنصر المفاجأة”. حيث قال الدكتور طلعت عبدالحميد، الخبير التربوي، واستاذ العلوم التربوية بجامعة عين شمس، إن هذا القرار”خطر وخطيئة”، ونحن لسنا حقل تجارب في يد الوزير، واولادنا ليسوا رهينية، فضلا عن اتخاذه إجراءات سريعة بدون سابق إنذار.
وأكد أن قرارات الوزير متضاربة منذ توليه حقبة الوزارة، الأمر الذي يؤثر بالسلب على العملية التعليمية وأولياء الأمور ونوعية الطلاب، لافتًا إلى أن أي تغيرات تخص الامتحانات لابد وأن يتم تدريب الطلاب عليها.
واشار إلى أن الوزير قرر العام الماضي اقتصار امتحانات الثانوية العامة على “الاختيار بين متعدد”، وأكدنا حينئذ أن هذا القرار غير تربوي على الاطلاق، وليس له علاقة بأزمة كورونا، أو التكنولوجيا الحديثة، خاصة أن الاختيار بين المتعدد يعلم الطلاب التعصب والتشدد، “الحقيقية المطلقة”، ولا يوجد في العلم ولا الفيزياء اليقين المطلق، مضيفا أن العلم نسبي ويجب أن تكون الامتحانات تحتوى على اسئلة مختلفة.
وتساءل: لماذا نتعلم، ونحن نخرج “عقلية ثنائية” من جيل متعصب ومتشدد، جيل لا يعلم إلا الصح الوحيد.
وشدد عبد الحميد بضرورة تغيير القائمين على العملية التعليمية ليتولى مهامهم خبراء تربويون يدركون معنى القرارات، خاصة أن التربية علم ومهنة، وليست مهنة لمن لا مهنة له، موضحًا أن كل الوزارات تسير في خطى ثابتة إلا التربية والتعليم.
بينما أكد الدكتور سعيد شكري الخبير التربوي، وأستاذ المناهج والطرق بالمركز القومي للامتحانات، تحول الاختبارات من الكترونية الى ورقية ليعود مثلما كان في السابق، مشيرا إلى أن القرار جاء ليتلافى مشكلات عدة ، خاصة عدم وجود مشاكل في اختبارات النقل، وهذا القرار قد يكون لهذا العام فقط وليس شريطة أن يستمر لسنوات عديدة.
وأوضح أن التوقيت غير مناسب لهذا القرار، خاصة أن الوزير عودنا منذ البداية على اتخاذ القرارات في اللحظة الأخيرة، وهذا الأمر غير طبيعي، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك وقت كاف قبل اتخاذ القرار .
وفي سياق متصل قال الخبير التربوي الدكتور محمد المرصفي، وكيل كلية التربية بجامعة عين شمس، إن القرارات المفاجئة دائما تأتي بنتائج عكسية وغير مطمئنة، قائلًا: ضرورة تهيئة الرأي العام والمجتمع لمثل هذه القرارات، وهو أمر يجعلنا نؤكد أن القرار غير تربوي على الاطلاق، فهو وقتي وعشوائي.
وأكد أن القرارات التي تخص العملية التعليمية بشكل خاص لها أبعاد كثيرة مثل الطالب وأولياء الأمور والمعلمين والإدارة المدرسية، لذلك لابد وأن يكون هناك وقت كافي لتهيئة هؤلاء على اي قرار يؤخذ، قائلا:”الوزير بيخبي علينا هو عاوز ايه رغم أن التربية والتعليم دا من أهم الملفات الراهنة .

 

التعليقات متوقفه