بعد عامين من الألقاب.. الرياح تعصف بـ«علاقة الأهلي وموسيماني»

35

بعد أن حقق المدير الفن لـ«القلعة الحمراء» الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، لقبي دوري أبطال إفريقيا مرتين على التوالي، وخسر النهائي الثالثة مع النادي الأهلي، وجد نفسه مهددا بالإقالة، ليس بسبب عدم حصد البطولة الثالثة فقط، وإنما لعدة أسباب أخرى.

أصبحت إدارة النادي الأهلي، يرى أنه لا يروق لها طريقة إدارة المدرب الجنوب إفريقي للفريق، خاصة مع الغياب لفترات طويلة والحصول على إجازات متعددة، ومنح اللاعبين أوقات راحة طويلة في منتصف الموسم، إضافة إلى التصريحات الإعلامية المستمرة مع الإعلام فى موطنه جنوب إفريقيا، والتي يتعرض للحديث من خلالها لـ«الإدارة والفريق واللاعبين» بشكل غير معتاد في القلعة الحمراء.

وكانت إدارة النادي الأهلي، قد اجتمعت عبر تقنية الفيديو، أثناء فترة إقامة موسيماني في المغرب لحصوله على رخصة «كاف برو» من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لكن انتهى الاجتماع بشكل «غير جيد»، بعد أن أملى ممثلو إدارة الأهلي شروطهم على موسيماني، الأمر الذى لم يعجبه فقرر فجأة الانسحاب من الاجتماع، ليصدر بعدها النادي الأهلي بيانا رسميا يؤكد استئناف المفاوضات معه فى وقت لاحق.

وطلبت إدارة النادي الأهلي من موسيماني «مزيدا من التركيز مع الفريق، وتقليص فترات الإجازة للاعبين وله شخصيا»، إضافة إلى «التوقف عن سيل التصريحات الإعلامية وعدم الحديث كثيرا عن النادي إلا بعد تصريح الإدارة له بذلك».

كما طالب النادي طلبا رئيسيا في مسألة مفاوضات الاستمرار، وهو ضرورة «تعيين مدرب مساعد على مستوى فني عالي»، لمعاونة موسيماني، وهو الأمر الذى يرفضه موسيمانى نهائيًا، غير أن الادارة ترى أن تراجع مستوى لاهبوا النادي الأهلي يعود إلى «إهمال التدريبات»، حيث لا يوجد سوى موسيماني فقط، وسامي قمصان، مساعده في قيادة التدريبات.

غير أن موسيماني، لا يريد فرض أي شروط من الإدارة، بعد أن وقع على عقد جديد يمتد لموسمين مقبلين، كما لا يود إضافة عناصر أخرى للجهاز الفني، ما يجعل الاجتماع القادم مع إدارة الأهلى حاسمًا، من أجل التوافق على خريطة المرحلة المقبلة، وتقديم تقريرا من موسيماني عن أسباب خسارة نهائي دوري أبطال إفريقيا، وتراجع مستوى الفريق بشكل عام في الفترة الأخيرة، خاصة في بطولة الدوري التي ظل خلالها الفريق 5 مباريات بلا أي انتصار، ليهدر عددا هائلا من النقاط.

لذلك، يرى النقاد ووسائل الإعلام في مصر، أن العلاقة «شبه انتهت» بين الأهلي وموسيماني، وأن «الإقالة باتت واردة» خلال الفترة المقبلة، وربما تكون مواجهة الزمالك في الدوري المصري يوم 19 من الشهر الجاري هي الفرصة الأخيرة له.

وعن سبب تطور العلاقات بين المدير الفنى وإدارة النادى الأهلى، فإن البعض يرى أن اختلاف الثقافات هو أساس الأزمة، وأن موسيماني «اعتاد الحديث مع وسائل الإعلام في بلاده، وعندما يحصل على إجازة يوزع التصريحات والمقابلات بكثافة كما اعتاد»، والمتابع للمشهد، يعرف أن مشكلة موسيماني ليست في تصريحاته عن الأهلي فقط، فقد هاجم رئيس الكاف بسبب أزماته من قبل مع صنداونز على سبيل المثال، والآن يتحدث عن علاقته باللاعبين وأسلوب حياته في مصر، هو يرى ذلك أمرا طبيعيا، لكن إدارة الأهلي وجمهوره لا يتقبلون هذه الفكرة.

وأخيرا، فإن الجميع يترقب اجتماع موسيماني والإدارة، وما قد ينتج عنه من تغيير في شكل الجهاز الفني والإداري، أو أن تحدث إضافات أو تغيير فني شامل، أو أن احتمالات رحيل موسيمانى عن القلعة الحمراء بات وشيكًا أو احتمالات البقاء، هذا ما سنعرفه خلال الأيام القادمة.

 

التعليقات متوقفه