“إسطنبول – مصراته” جسر جوي لنقل الإرهابيين من سوريا إلي ليبيا:رصد 6 رحلات جوية محملة بالعناصر الإرهابية وضباط أتراك بمطار مصراته

*مدير المرصد السوري: دفعة جديدة من الإرهابيين في طريقها إلى ليبيا عبر تركيا..* 1700 عنصر "تركماني" بمراكز تدريب تركيا تمهيدا لإرسالهم لمعاونة "الوفاق"..*الجيش الوطني الليبي يعلن سيطرته الكاملة على مدينة سرت ويتقدم في المحاور الجنوبية نحو طرابلس

702

كتب خالد عبدالراضي:

أكدت مصادر عسكرية ليبية، وصول عدد كبير من المقاتلين من جنسيات مختلفة إلى الأراضي الليبية، وذلك على متن 6 رحلات جوية وصل أولها يوم السبت الماضي إلى مطار مصراته قادمة من مطار اسطنبول، وأوضحت المصادر أنه وصل على رأس كل فوج من المقاتلين عدد من القيادات العسكرية التركية، مشيرا إلى استمرار توافد الرحلات القادمة من إسطنبول إلى مطار مصراته حتى كتابة هذه السطور، وذلك بعد خروج مطار معيتيقة من الخدمة بعد تدميره من قبل قوات الجيش الوطني الليبي.

وأشارت المصادر إلى أن أغلب العناصر الإرهابية الوافدة إلى ليبيا من السوريين، مؤكدة على وصول عناصر من الاستخبارات التركية إلى طرابلس في وقت سابق تمهيدا لدخول العناصر المتطرفة بعدها، حيث دخلت عناصر استطلاع استخباراتية من الجيش التركي إلى العاصمة الليبية للإعداد والتجهيز لاستقبالهم، وكذلك لإقامة مركز استخباراتي تركي لمعاونة قوات الوفاق وإعادة هيكلة الجماعات الإرهابية التابعة له.

وأكدت المصادر أن طائرات تركية دون طيار، وصلت في شحنة خاصة إلى طرابلس قبل أيام، لافتا إلى أن الشحنة احتوت على غرفة تحكم الطائرات دون طيار وأرسلت في حاوية لحمايتها، مضيفا انه تم إيفاد قرابة 100 عنصر تابعين للوفاق إلى تركيا لتلقي دورة تدريبية على المعدات العسكرية التي قامت الحكومة التركية بإرسالها إلى ليبيا خلال الأيام الماضية.

اردوغان والسراج !

قال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري، إن عملية نقل الجهاديين السوريين إلى ليبيا بدأت منذ أكتوبر الماضي، وإنه تم نقل عدد كبير منهم على مدار الشهرين الماضيين، مؤكدا أن هناك ما بين 400 إلى 500 مقاتل الآن دخلوا الأراضي التركية قبل أيام في طريقهم إلى ليبيا، أغلبهم من العرقية “التركمانية”.

وأوضح عبد الرحمن، أن تركيا تقوم بتجنيد وترغيب العناصر المتطرفة في سوريا للعمل إلى جانب حكومة الوفاق مقابل مبالغ مالية كبيرة، مضيفا أن أنقرة رصدت رواتب كبيرة للمقاتلين تقدر بنحو 2000 دولار أمريكي، وأن هناك عددا من المكاتب فتح مؤخرا على الأراضي السورية لاستقطاب هذه العناصر، والتي أكد أن اغلبها من فصائل السلطان مراد وسليمان شاه.

وأكد مدير المرصد السوري، أن تركيا تركز على العنصر التركماني، من السوريين المقاتلين المعارضين للنظام السوري، والموالين له، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدهم بالحصول على الجنسية التركية، بمجرد عودتهم من القتال في ليبيا، مضيفا أن هؤلاء تحولوا بعد محاربة النظام السوري، إلى مرتزقة بأيدي تركيا وهم من استخدمتهم في عملية نبع السلام واحتلال مناطق في شمال شرق سوريا وعفرين.

وقال عبد الرحمن إن العناصر التي يجلبها أردوغان لمعاونة السراج وجماعاته ليسوا بالقوة التي تستطيع قلب الموازين في ليبيا، موضحا أن الذي يحارب من أجل المال ما هو إلا مرتزق هدفه الأول والأخير جلب الأموال، مضيفا أن ما تفعله تركيا وتدخلاتها الخبيثة في البلاد العربية لن يعود عليها إلا بالخسائر والدمار.

الخليفة حفتر

كما أفاد المرصد السوري بارتفاع عدد المرتزقة السوريين الموالين لتركيا الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 1500 مقاتل، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات” وفق إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما أوضح “المرصد” أن مقاتلا سوريا قتل من الفصائل الموالية لتركيا خلال الاشتباكات الدائرة في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك أثناء قتاله إلى جانب حكومة الوفاق، والقتيل هو مقاتل في صفوف فصيل “السلطان مراد” أحد أبرز الفصائل التي أرسلت مقاتلين للقتال في ليبيا.

في سياق متصل، سيطر الجيش الوطني الليبي على مدينة سرت الواقعة بين طرابلس وبنغازي. وقالت شعبة الإعلام الحربي، إن القوات المسلحة العربية الليبية نجحت في اقتحام مدينة سرت من 5 محاور مصحوبة بغطاء من سلاح الجو، وعناصر من رجال الصاعقة والكتيبة 128 والكتيبة 210 والكتيبة 646 والكتيبة 192.

كما شن سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي عدد من الغارات الجوية على مطار معتيقة ومخازن الأسلحة والذخائر التابع لمنطقة الدعوة الإسلامية بالعاصمة طرابلس، واستهدفت الغارات عددا من المواقع لمجموعات الوفاق في كل محاور العاصمة.

كما تواصل قوات الجيش تقدماتها في المحاور الجنوبية للعاصمة طرابلس باتجاه قلب المدينة تحت غطاء جوي، حيث أظهر مقطع فيديو نشرته القيادة العامة للجيش الليبي، تم التقاطه من داخل إحدى الطائرات الحربية، لحظة استهداف تجمعات الميليشيات المسلحة وتمركزاتها بضواحي العاصمة طرابلس.

 

التعليقات متوقفه