عاطف مغاوري يكتب : هل غاب العرب عن فلسطين..(1)

وباء الصهيونية اخطر من كل وباء

220

لقد تشكلت فى دولة الاحتلال الصهيونى ،وبعد تعثر تطلب اجراء انتخابات برلمانية  لثلاثة دورات خلال عام واحد،ماوصف بحكومة الوحدة والطوارئ بتحالف بين اليمين،واليمين المتطرف رغم مابينهما من تناقضات،وصراعات حزبية الا أن القاسم المشترك بينهما هو اغتصاب المزيد من الاراضى ،والحقوق الفلسطينية،والتنكر لكل ماتم الاتفاق عليه من اتفاقيات بين ممثلى الكيان الصهيونى،وقيادة الشعب الفلسطينى.

وامام هذة التحديات ،والاستشعار بالخطر قام الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالاتصال الهاتفى مع بعض القادة العرب ،وفى ظل الحصار الذى تفرضه مواجهة وباء كورونا(كوفيد19)،وذلك لحثهم على التحرك فى مواجهة الاجراءات التى تتخذ من قبل السلطات الاسرائيلية،والتى تم الاعلان عنها خلال الحملات الانتخابية والتصريحات الامريكية الداعمة لها للاستيلاء على مزيد من الاراضى الفلسطينية ومنطقة الاغوار الفلسطينية،وفرض السيادة الاسرائيلية على الكتل الاستعمارية  والاستيطانية فى اراضى الضفة الغربية.مما دفع المندوبية الدائمة لدولة فلسطين  بالجامعة العربية بمطالبة الامانة العامة للجامعة بعقد اجتماع طارئ افتراضى لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية فى اقرب وقت ممكن،لبحث الخطوات والاجراءات التى يمكن ان تقوم بها الدول العربية تجاه خطورة تنفيذ  المخطط الاسرائيلى المعلن والذى لم يعد خافيا على احد بما يهدد الحقوق والاراضى الفلسطينية،وعلى ذلك صدر بيان عن المندوبية الدائمة لفلسطين  انه وبناء على توجيهات الرئيس الفلسطينى محمود عباس(ابو مازن)وتعليمات وزير الخارجية وشئون المغتربين رياض المالكى فإن الاجتماع المومع عقده سيبحث ايضا تصريحات وزير الجارجية الامريكى مايك بومبيو التى قال فيها ان قرار ضم الضفة يعود اتخاذه الى اسرائيل.وفى الوقت  ذاته حذر احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية مجددا من مغبة توجهات الحكومة الاسرائيلية الجديدة،كما ندد بالتصريحات الامريكية التى عدت ضم الاراضى المحتلة شأنا اسرائيليا،والتى وردت على لسان وزير الخارجية الامريكى،مؤكدا أنها تعنى إقرار بواقع الاحتلال،وشرعنته بالمخالفة لمبادئ القانون الدولى المستقرة التى لاتجيز الاستيلاء على اراضى الغير بالقوة.

وامام السكون،وعدم الحراك من قبل جامعة الدول العربية،وتحرك دولها سواء الجماعى ،اوفرادى،وايضا مظمة المؤتمر الاسلامى ،والتى شهدنا تحركهما فى اعقاب اعلان ترامب اعترافه بالقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال بأعتماده لقرار الكونجرس الصادر منذ 1995،ونقل سفارة بلاده إليها وذلك فى 7/12/2017بالاضافة الى الاجراءات العقابية بحق المؤسسات الفلسطينية،وفى ذات الاطار وتمادى الادارة الامريكية فى المزيد من الدعم ،والانحياز الكامل لمخطط الصهيونى لتصفية القضية الفلسطينية،واهدار الحقوق العربية بالاعتراف  بالسيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان العربية السورية المحتلة.وايضا لايغيب  عنا تحركهما  فى مواجهة اعلان ترامب عن ماأطلق عليه بصفقة القرن اواخر العام الماضى ،ورغم الضجيج،والبيانات الااننا لم نرى،او نسمع عن طحينا،وفى زمن تفشى وباء (كوفيد19)،وانشغال العالم بمواجهته، من خلال الاجراءات الاحترازية،والوقائية،وانقطاع التواصل بين اطراف العالم،ولم يعد يشغل بال احد سوى عدد الاصابات،والوفيات،ومدى قرب التوصل الى المصل،اوالدواء لمواجهة الداء يتناسى البعض،او يتجاهلون بقصد اوبدون قصد ولكن النتيجة واحدة هواستشراء وباء العنصرية الصهيونية الذى هو اخطر من كل وباء ،هل ننتظر حضورا عربيا،واسلاميا يليق ويتناسب مع المواقف المعلنة؟   

*بقلم عاطف مغاوري

# وباء الصهيونية اخطر من كل وباء

 

 

 

التعليقات متوقفه