بالرغم من استمرار ” كورونا ” انخفاض الطلب على الكمامات والمطهرات بنسبة 90 %  

148

تراجع سوق الكمامات الطبية في مصر خلال الفترة الأخيرة، بعد تراجع وعي المواطن، ورغم أن الفيروس مازال متواجدا بدليل وجود إصابات ووفيات ، تقع يوميا وتعلن عنها وزارة الصحة يوميا .

ومن جانبه قال الدكتور محمد الشيخ ، نقيب صيادلة القاهرة، إن هناك تراجعا كبيرا وواضحا في شراء الكمامات الطبية والمطهرات من الصيدليات، رغم استمرار تواجد فيروس كورونا في مصر، حتى وإن كانت حالات الإصابات بسيطة، لكن السبب هو أن المصريين كباقي المجتمعات في الخارج، فبسبب القيود التي كانت موجودة طوال الفترة الماضية، فالجميع يحاول الخروج عنها بعدما عادت الأمور لمسارها الطبيعي ونزول المواطنين أعمالهم، ومن ناحية أخرى فأصبح لا يوجد حالات كثيرة بمضاعفات خطيرة، لكن جميعها حالات بسيطة يمكن أن يحصل المصابون على الأدوية في منازلهم حيث تكون الأعراض نزلات برد وأنفلونزا بسيطة لا يتطلب الأمر دخول مستشفيات أو وضعهم على جهاز تنفس صناعي .

وأضاف أن المواطنين أصبح لديهم اطمئنان نوعا ما بأنه في حالة إصابتهم بفيروس كورونا هذه الأيام سيمكنهم الشفاء بأدوية بسيطة والعزل في المنزل، لافتا إلى أن الجميع أصبح يحاول التخلص من القيود المفروضة كما حدث في الدول الكبرى التي زادت فيها أعداد إصابات ووفيات فيروس كورونا بكثرة، لكن عندما عادوا مرة أخرى فتحوا الشواطئ وكان نزولهم بكثرة، لكن الأمر عاد عليهم بمخاطر الدخول في الموجة الثانية لأنهم كانوا بدون أي اجراءات احترازية يتم تطبيقها.

وتابع أن الجوامع سيتم فتحها يوم الجمعة المقبلة وسنرى الوضع فالناس يتبادلون السلامات والأحضان والقبلات بشكل كبير، مشيرا أن الإقبال على شراء الكمامات الطبية والمطهرات تراجع بنسبة 90% وأكثر، مؤكدا أن الصيدليات كانت تبيع في الفترة الماضية حوالي 100 كمامة طبية، لكن إذا باعت الصيدلية كمامة أو اثنين فقط باليوم سيكون جيدا جدا، لافتا إلى وجود أكثر من 34 إصابة بين الصيادلة حتى الآن.

وتابع أنه لذلك تأثرت الكمامات الطبية في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، كما أن الطلب على شراء الكمامات انخفض تماما كما أن أسعار الخامات تراجعت كثيرا لأدنى من 25% مما كانت عليه فكان هناك مادة من المواد التي تدخل في صناعة الكمامات يصل استيرادها بـ 130 ألف دولار ولكنها الآن أصبحت 12 ألف دولار.

كما قال الدكتور محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، أنه تراجع الالتزام بارتداء ” الماسكات ” مقارنة ببداية انتشار فيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19 “، خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير ، قائلا : ” الناس كانت مصابة بخوف وهلع من تفشي الوباء وبالتالي كان هناك إقبال شديد على جميع المستلزمات الطبية وعلى رأسها الكمامات، على الرغم أن الماسك لا يتم ارتداؤه دائما ولا ينصح بذلك، ولكن يكون فقط في الأماكن المزدحمة رغم أنه لا يعطي وقاية 100% أيضا “.

ومن جانبه قال الدكتور شريف عبد العزيز، صيدلي، إن الفترة الأخيرة تراجع سوق الكمامات وتصنيعها مع شرائها من الصيدليات، وأصبح الطلب عليها قليلا للغاية، ويمكن أن يظل أكثر من يوم لا يدخل الصيدلية أحد ليطلب كمامة، ويرجع ذلك لعدة أسباب من تراجع الوعي بأن فيروس كورونا مازال متواجدا بيننا، حيث أن الخطر مازال متواجدا على الرغم أنه لا يوجد أي مضاعفات للإصابات وكثير منها حالات بسيطة كأعراض نزلات البرد العادية، ويمكن أن تحدث لأحد دون أن يعرف ويعتقد أنها دور برد أو أنفلونزا عادي ، وهناك سبب الإقبال أيضا على الكمامات القماشية كبديل للطبية الأمر الذي أثر بشكل كبير على سوق الكمامات في مصر.

التعليقات متوقفه