تسليم عبدالله السنوسي لواشنطن أصبح وشيكًا.. والقبائل الليبية تحذر

28

حذرت مصادر ليبية من تصعيد بعض القبائل الليبية خلال الأيام المقبلة، ضد حكومة الدبيبة، حال عدم الإفراج عن المسجونين السياسيين. وأكدت المصادر أن واشنطن طلبت من حكومة الدبيبة تسليم عبدالله السنوسي رئيس المخابرات الليبية في عهد القذافي، وأن تحذيرات القبائل جاءت بعد معلومات مؤكدة عن عزم حكومة الدبيبة تسليم السنوسي بعد تسليم أبو عجيلة مسعود- بحسب “سبوتنيك”.
وطالبت القبائل الليبية بالإفراج العاجل عن 4 من رموز النظام السابق، هم عبدالله السنوسي، وعبدالله منصور وأحمد إبراهيم ومنصور الضو.
وينتمي السنوسي لقبائل “المقارحة” وهي من أكبر القبائل في ليبيا، فيما ينتمي عبدالله منصور لقبائل “أولاد سليمان”، أما أحمد إبراهيم ومنصور الضو فينتميان لقبائل القذاذفة.
وقال أشرف عبدالفتاح، عضو المجلس الأعلى للقبائل الليبية، إن القبائل الليبية جادة في تحذيراتها، وأن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى تخوفات بشأن تسليم عبدالله السنوسي.
وأضاف أن العديد من أوراق التصعيد يمكن أن تلجأ لها القبائل خلال الأيام القليلة المقبلة، منها إغلاق صمامات النهر الصناعي، أو إغلاق الطرق الرئيسية بين المدن، وكذلك أوراق حقول النفط.
وحذر عبدالفتاح من الإقدام على تسليم عبدالله السنوسي، خاصة أن القضية أغلقت بناء على اتفاقية وتعويضات دفعت في السابق، وان حالة الاحتقان في الشارع الليبي يمكن أن تؤدي إلى انفجار كبير، خاصة أن الجميع يعتبر ما حدث “خيانة عظمى”، وأن أي تحرك في الشارع سيؤدي إلى نتائج غير متوقعة وصدام كبير.
وكان السنوسي رئيس المخابرات الليبية السابق، أحد أكثر المقربين من الرئيس الراحل معمر القذافي، لكنه غادر ليبيا في العام 2011، وأوقفته السلطات الموريتانية في عام 2012 ورحلته إلى ليبيا.
ظل السنوسي محتجزا في أحد السجون الليبية بالعاصمة طرابلس، إلى أن صدر بحقه في عام 2015 حكم بالإعدام رميا بالرصاص في إحدى القضايا، وأسقطت بعد ذلك التهم بحقه وآخرين في نهاية العام 2019، لكنه ظل محتجزا حتى الآن.

 

التعليقات متوقفه