“حواديت الناس” وميلاد إعلامية كبيرة
قادني القدر لمشاهدة برنامج حواديت الناس الذي يبث علي قناة الشمس الفضائية وكانت مفاجئتي كبيرة ليس لأن البرنامج هادف ويعالج الكثير من المشاكل التي تموج بها الساحة المصرية، أو لأنه يروي ويحكي قصص لنماذج يحتذي بها لشباب وفتيات ورجال ونساء ناجحون في مجالات مختلفة من مجالات الحياة، وهو ما يعيد الأمل والبسمة للشارع المصري، أو لأنه يعرض قصص إنسانية تعتبر عبرة لأولى الألباب أو لأنه يبث الروح الإيجابية للشباب والجماهير ويبعث إلى الأمل، ويؤكد علي الثقة بالله، وعلى أمور يقينية كالصبر والتخطيط للمستقبل والتوكل علي الله، أو لأنه يحقق أحلام الشباب من خلال حوارات وتقارير لشخصيات من المجتمع المصري تعد نموذجا يحتذي به في احتمال الآلام والعمل على الانطلاق نحو الآمال من رحم المعاناة، ومع أن البرنامج يحتوي علي خلطة كل تلك الأمور والموثقة بتقارير من الشارع لتلك النماذج ليكون هناك ضوء من داخل النفق المظلم وليظل الأمل دائمًا يرمي بثماره.
وعلي الرغم من كل ذلك إلا أن ما لفت انتباهي بشكل كبير جدًا هو هذا الأداء المميز لمقدمة البرنامج وهي شابة عشرينية جميلة تحمل وجه طفولي بريء ولها طلّة مميزة على الشاشة بوجه بشوش وشكل منمق وطبع هادئ، ومع كل هذا المزيج تمتلك الحس الإعلامي والثقافة في محاورة ضيوفها، وهو ما يؤكد أن مصر ما زالت بخير والإعلام المصري بخير، فعندما نجد مقدمة برنامج تدرس موضوع الحلقة وتدقق في معاني كثيرة في أصغر الأمور، وعندما نجد مقدمة البرنامج تتدخل في الوقت المناسب وتصمت في الوقت المناسب، وتعرض قضايا هامة وملحة نجد أنفسنا أمام نموذج محترم من الإعلام ويعيدنا مرة ثانية للريادة الإعلامية ويؤكد على أننا في الطريق لمولد نجمة إعلامية كبيرة؛ إنها يا سادة الإعلامية يمنى بدراوي.
التعليقات متوقفه