سعد الزنط: كانت الصخرة التي تحطمت آمال كل الخبثاء والخونة

9

كانت ثورة ٣٠ يونيو لحظة فارقة في تاريخ الوطن بحسب دكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، حيث تمكنت قواتنا المسلحة ومن خلفها الغالبية العظمى من الشعب المصري من استعدال المسار الوطني لأمة كان يراد طمس هويتها، وتكبيل إرادتها بذريعة الدين لتنظيم إرهابي غابت عنه حقيقة تاريخية – لشدة جهله – أنه من المستحيل لتنظيم مهما بلغت قوته أن ينتصر علي دولة وطنية مهما بلغت درجة ترهلها.

كشفت أن للشعب لمصري له درع يحميه ولا يمكن للجيش أن يتخلى عن دوره الوطني، حيث  أثبت التاريخ أن المؤسسة العسكرية هي الأكثر قدرة على حماية الأمن القومي وليس السياسي كما يدعي أصحاب الأباطيل. ويشير الى ان المؤسسة العسكرية جمعت بين الالتزام العسكري والوعي الوطني والدهاء السياسي رغم حديثها المستمر عن الابتعاد عن السياسة.

كما مثلت يونيو لحظة اختبار شديدة الأهمية والخطورة لأمة لم تمت، وتمكنت من الاصطفاف بكل طبقاتها ومستوياتها ومشاربها خلف جيشها وحتى فاستعادت الطمأنينة وأقسمت على التخلص مما كاد يدنس أرضها، ودانت لهم من قوى محلية طامحة وقوى خارجية طامعة.

ووفقًا لزنط فيونيو كانت الصخرة التي تحطمت عليها آمال كل الخبثاء والخونة، وقد أدارت مصر معركة شديدة الأهمية بمساندة الأشقاء في محاولة لكسر الحصار السياسي والاقتصادي الذي تبنته دول خاب أملها وضاعت أحلامها وهي ترى أن مجهودها وأموالها بعثرتها ٣٠ يونيو.

فإن إدارة المعركة مع الخارج الطامع كان مكلفا حيث تمكنت القيادة المصرية من إعادة هندسة دوائر الأمن القومي بما يلائم المرحلة، وقد نجحت بصورة مباشرة وجيدة في تغيير الصورة الذهنية التي تبناها الغرب للإساءة إلى مصر وقواتها المسلحة .

ولفت زنط أن يونيو كشف حقيقة الدور الخائن للتنظيم الإرهابي وأكد على دور قواتنا المسلحة وأظهر معدن المصريين، خاصة سيداتنا وشركاءنا الأقباط..فقد مثلوا قاطرة وطنية صلبة وكان لهما من هذه اللحظة و إلى الآن دورا حيويا في انتصار الثورة.

 

التعليقات متوقفه