سويلم”: التصرفات الإثيوبية الأحادية بملف سد النهضه تتسبب في حدوث تخبط وارتباك بمنظومة ادارة السدود

35

أكد دكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، خطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية ، والتى تتسبب في حدوث تخبط كبير في منظومة إدارة المياه بنظام النهر وارتباك في منظومة ادارة السدود، مشيرا الى أوجه التعنت الإثيوبى خلال العملية التفاوضية ، جاء ذلك خلال استعراض سويلم لملف سد النهضه الاثيوبى ورؤية الدولة المصرية للتعامل مع هذا الملف ، خلال اللقاء الذى جمعه بعدد من السفراء المنقولين حديثا لرئاسة عدد من البعثات الدبلوماسية المصرية فى الخارج .

وعرض سويلم، تاريخ المفاوضات التي تمت بين الدول الثلاث” مصر والسودان واثيوبيا”  بهذا الشأن ، ونقاط الإختلاف خلال مرحلة التفاوض، مشددا على حرص مصر الدائم على تعزيز التعاون مع كافة الدول الإفريقية الشقيقة وخاصة دول حوض نهر النيل ، و تحقيق التعاون البناء فى مجال المياه بوجه خاص بما يُمكن الدول الإفريقية من تحسين إجراءات التعامل مع تحديات الموارد المائية والتغيرات المناخية بالدول الإفريقية .

وفى سياق متصل، تواصل أثيوبيا خطواتها الفردية فيما يتعلق بإدارة وتشغيل السد ، حيث قام رئيس الوزراء الإثيوبي بإفتتاح بعض بوابات المفيض العلوية يوم 24 أغسطس الماضي، بتدفق يومي حوالي 250 مليون م3 لمدة أربعة أيام فقط، وأغلقت يوم 28 أغسطس بشكل مفاجئ بعد وصول قوات مصرية إلى الصومال، ثم استمر التخزين الخامس والأخير حتى وصل يوم 4 سبتمبر 2024 إلى منسوب حوالي 638 مترا فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين يقترب من 60 مليار م3″ و تعتبر هذه السعة الفعلية القصوى لسد النهضة.

من جانبه، يرى خبير موارد المياه ، دكتور عباس شراقى، أنه في حالة استمرار غلق البوابات، كان سيصل سطح بحيرة السد إلى منسوب الممر الأوسط 640م بعد عدة أيام فقط، ما يشكل خطورة على جسم السد الرئيسي وسد السرج، حيث من المفروض أن يكون منسوب المياه منخفضا بعدة أمتار على الأقل عن هذا المستوى،

وأوضح شراقي، أنه من مصلحة إثيوبيا أن يتوقف التخزين بشكل فوري، خاصة أنه كان يتبقى حوالي مترين فقط للوصول إلى منسوب الممر الأوسط، بينما تريد إثيوبيا استكمال عمل كوبري أعلى الممر الأوسط، ومرور المياه عليه سوف يعطل تكملة الكوبري.

 

التعليقات متوقفه