“المهندسين “: مصر تعتبر من الدول الرائدة في مجال تكرير البترول

12

نظمت شعبة هندسة التعدين والبترول والفلزات بنقابة المهندسين المصرية، برئاسة المهندس محمد فوزي محجوب، ندوة بعنوان “مستقبل صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات”، حاضر فيها كل من الدكتور المهندس محمد فتحي نصر- عضو مجلس الشعبة ومدير عام العمليات بالشركة المصرية للتكرير، والدكتورة المهندسة رحاب معتصم المغربي- الأستاذ المساعد بكلية هندسة البترول والتعدين بجامعة قناة السويس، بمشاركة الدكتورة المهندسة منال متولي- عضو المجلس الأعلى ورئيس لجنة البيئة.

في كلمته الافتتاحية قال المهندس محمد فوزي محجوب: “إن الندوة تأتي في إطار تفعيل دور النقابة لرفع مستوى المهندسين علميًّا وفنيًّا، وفي هذه السياق حرصت الشعبة على عقد ندوة اليوم والتي تأتي ضمن خطة وضعتها الشعبة لعمل مجموعة من الندوات والدورات التي تساعد المهندسين حديثي التخرج وتؤهلهم لسوق العمل”، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة والتي تبدأ من الأحد 15 سبتمبر الجاري ستشهد عقد عدة ندوات وورش عمل “أون لاين” في مجال تكرير البترول والبتروكيماويات يلقيها مجموعة من المهندسين لمدة خمسة عشر يومًا.

في محاضرته قال الدكتور المهندس محمد فتحي: “إن مصر تعتبر من الدول الرائدة في مجال تكرير البترول، حيث بدأ إنتاج شركة النصر لتكرير البترول عام ١٩١١ بمدينة السويس، وتبعها العديد من المشروعات بالسويس والإسكندرية والقاهرة وأسيوط وطنطا”.

وأوضح “فتحي” أن الطاقة الإنتاجية لمعامل التكرير والطلب المحلي لمشتقات البترول من بوتاجاز، وجازولين (بنزين)، ووقود طائرات، وسولار يتم توجيهها للسوق المحلي، فيما عدا وقود الطائرات والذي يتم تصدير جزء منه، نظرًا لوجود فائض في الإنتاج، وهذا يعود للكثافة السكانية المتزايدة، لافتًا أن جميع معامل التكرير في الخدمة.

وعن تطبيق تكنولوجيا تكسير المازوت بهدف سد الفجوة بين الإنتاج واستهلاك المنتجات البترولية، أوضح مدير عام العمليات بالشركة المصرية للتكرير، أنه تمت دراسة وتنفيذ أول جهاز لتكسير المازوت إلى منتجات خفيفة في عام ٢٠٠١ بمشروع “ميدور” وتبعه مشروع مشابه بالقاهرة من خلال الشركة المصرية للتكرير، و جارٍ الآن دراسة وتنفيذ مشاريع مماثلة بأسيوط والسويس.

وفيما يخص تأثير جودة خامات البترول على تشغيل معامل التكرير، استعرض “فتحي” أنواع التكنولوجيا الحديثة والتي تهدف إلى تقليل تأثير المركبات الحامضية، مثل الكبريت والكلور على أجهزة تكرير البترول وكيفية رفع جودة المنتجات بهدف الحفاظ على البيئة، مؤكدًا أن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في تشغيل معامل التكرير تستعين ببرامج المحاكاة بهدف رفع كفاءة المعدات وتقليل استهلاك الطاقة، كما تستخدم هذه التكنولوجيا في مراقبة الإنتاج والصيانة الآمنة للمعدات.

من جانبها أكدت الدكتورة المهندسة رحاب معتصم المغربي، أن صناعة البتروكيماويات تُعد أحد أهم الصناعات في الوقت الحاضر، والتي لا يمكن الاستغناء عنها، مشيرة إلى أنها تُعد السبيل لتعظيم الاستفادة من إنتاج مصر من الغاز الطبيعي وتحقيق عائد دولاري من خلال تصدير المنتجات إلى الخارج.

وأضافت “المغربي” أن مصر شهدت في الآونة الأخيرة اهتمام القيادة السياسية بالاستثمار في الصناعات البتروكيماوية، وفقًا للخطة الاستراتيجية للبتروكيماويات ٢٠٣٥ من خلال التوسع في مصانع الأسمدة، والتخطيط لإنشاء عدد من المجمعات الصناعية الضخمة، مثل مجمع التكرير والبتروكيماويات في مدينة العلمين الجديدة باستثمارات تتخطى ١٠ مليارات دولار، بهدف إنتاج حوالي ٣,٢ مليون طن سنويًّا من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة.

وفي مداخلة لها ضربت الدكتورة المهندسة منال متولي- عضو المجلس الأعلى، مثالًا لاستخدام ألمانيا الطحالب في القضاء على تلوث المياه العذبة، حيث طبّق المركز القومي للبحوث في مصر هذه التجربة للتخلص من مخلفات بعض المصانع والتي أثبتت نجاحًا، قائلة: “الطحالب ثورة لإنقاذ مصادر المياه العذبة من التلوث”، وهي خاصية أو نظام يطلق عليه الفلترة الخضراء، حيث يحتوي هذا النظام على نباتات يتم زراعتها في برك المياه الدقيقة، وتقوم هذه النباتات بامتصاص المواد العضوية والكيماوية من المياه وإزالتها بصورة طبيعية.

التعليقات متوقفه