الاسكندرية2 اقدم ترام وسيلة نقل ترهق مستخدميها بسبب التاخر والاعطال

170

كتب ـ صفوت صلاح 

يعد ترام الإسكندرية أول وسيلة نقل جماعية في مصر وأفريقيا حيث بدأ تشغيله في عام 1860 بجر الخيول ثم تحول الي البخار ثم تحويله للمرة الثانية ليعمل بالكهرباء .

ومن اشهر خطوط الترام بمدينة الإسكندرية ترام الرمل ذات اللون الازرق ويعمل علي محطات سيدي جابر ورشدي و بولكي وجناكليس حتي محطة النصر (فيكتوريا) والترام الأصفر الذي يعمل في قلب الإسكندرية ومناطقها الشعبية وأهم محطاته محطة مصر ومحرم بك والمكس ورأس التين لتتقاطع عربات الترام الزرقاء مع الصفراء في محطة الرمل.

لكن الرحلة بهذه الوسيلة أصبحت معاناة لمستخدميها وتحولت الى ازمة خانقة لرواد الترام.

وطالب محمد الشافعي طالب بهندسة الاسكندرية برفع الترام من الشارع وفتح الطرق العرضية التي تصل شارع الكورنيش بالشوارع الاخري الموازية له حتي يكون المرور سلسا وتتوفر المساحة التي تتخذها الترام لمرور المركبات الارضية .

يقول رمضان نايل موظف لا تشغلنى الحالة المتردية لعربات الترام كثيرا ، بقدر ما يؤرقنى تأخرها الكثير ففى الايام العادية انتظر وصول الترام لاكثر من نصف الساعة ، حيث استقلها من محطة الابراهيمية حتى فيكتوريا ،ونظرا لتأخرها الدائم تاتي شديدة الزحام  ومتكدسة بالركاب ، واضطر لركوبها لرخص سعر التذكرة  مقارنة بالميكروباص الذى يكلفنى ثلاثة اضعاف الثمن .

ويروي الشافى كيف ان حالة التردى تسببت فى خروج  الترام عن مساره واصطدمه بترام آخر فى منطقة فيكتوريا ، وتهشم جزء من العربة الأولى والأخيرة من الترام الآخر.

يقول سامي علي السيد حرفي انه يسكن في العجمي ولا يركب الترام لعدم تواجده في الخط الغربي لمدينة الاسكندرية ولكن الترام يؤثر في حياته تاثيرا كبيرا فعند رجوعه من عمله بوسط المدينة الي منزله بالعجمي تغلق الشوارع كم كبير من عربات الترام التي تخرج مرة واحدة من منطقة كرموز الي منطقة ابي الدرداء ولا يفصل بينها فترات تقاطر مما يؤدي الي تعطل حركة المرور لمدة قد تصل الي اكثر من ساعتين الامر الذي يعزل غرب الاسكندرية عن شرقها ووسطها عزلا تام لمدة ساعات.

تضيف صفاء ماهر حلمي ان تأخر الترام بلغ ذروته فى عشية عيد القيامة حيث ظل الركاب ينتظرون وصول الترام لاكثر من ساعة ونصف الساعة ، وكأن المسئولين قد تعمدوا عدم توفيرها للركاب فى هذا اليوم بدلا من زيادة عدد العربات لاستيعاب زيادة عدد الركاب فى يوم العيد .

ويقول ” ح.س ” ملاحظ بهيئة النقل العام بالاسكندرية ان الجماهير تصب جام غضبها علينا وعلي السائق والعاملين المتواجدين بالمحطات والذين لاحول لهم ولا قوة  لأنهم ليسوا صناع القرار بالهيئة كما أنهم لا يمتلكون صلاحيات كافية  وهي غير مجدية خاصة بعد ان قامت الهيئة بالتعديل الوظيفي للعمال طبقا لقانون رقم 5 لسنة 2000 – وزير التنمية الإدارية والذي ينص علي ان  ينتقل العمال إلي وظائف إدارية وتشغر أماكنهم العمالية دونما تعيين لبدلاء في وقت لا تتوقف فيه الوفيات والتقاعد للمعاش .

التعليقات متوقفه