كتب محمود دوير:
حصلت “الاهالى” على صور من فواتير الكهرباء مختلفة جميعا بأسماء ثنائية ولا يوجد بها قيمة استهلاك بما يعنى انه لا توجد قراءات لتلك العدادات، قامت شركة كهرباء البحيرة بإصدار هذه الفواتير لبعض من سكان مساكن الإيواء السابقين بدمنهور من الذين قد هجروا المساكن منذ 20عاما ونزحوا إلى أماكن مختلفة أو من مات أصحابها.. وقيام محصلى الشركة بالبحث عن أصحاب المساكن المهجورة وعناوينهم الجديدة للوصول إليهم ومطالبتهم بسداد قيمة إيصالات استهلاك الكهرباء.. وقد أثارت الخطوة التى قامت بها الشركة سخرية بعض الاهالى خاصة وان مساكن الإيواء التى تحررت لهم الإيصالات تمت إزالتها منذ سنوات طويلة بعد أن أصحبت غير صالحة للسكن بسبب تصدع معظمها وتم إنشاء مساكن اقتصادية بدلا منها وتم تسكين مئات الأسر الجديدة.. يؤكد ناصر الحسينى – محام من سكان الإيواء إن منطقة أبو الريش بالبحيرة تم هدمها منذ أكثر من ( 20 ) عاما وكان يطلق عليها المواطنون مساكن الزنازين لأنها كانت عبارة عن حجرة واحدة وصالة والحمامات مشتركة وقد هجرها سكانها منذ سنوات طويلة وانتقلوا إلى أماكن أخرى وأصبحت تلك المساكن لا وجود لها على ارض الواقع وتم بناء مكانها المساكن الاقتصادية الموجودة حاليا فى وسط حى أبو الريش.. واعتبر “ محمد سرحان “ مدرس ومن سكان المساكن الاقتصادية ان ما قامت به الشركة من تحرير إيصالات لمساكن لا وجود لها يبين أن الشركة لا تتقن عملها وتبحث عن اى مصادر لتحصيل أموال.. لافتا أن أسماء أصحاب الإيصالات هى أسماء ثنائية لا يمكن التعرف عليها مبينا انه يسكن فى هذه المنطقة ما يزيد على 15سنة ولأول مرة يرى إيصالات بأسماء سكان الايواء الذين نزحوا الى مناطق مختلفة منذ هدم منازلهم فى بداية التسعينيات تقريبا.. من جانبه قال “ محمود عبد الله “ رئيس اللجنة النقابية للعاملين بمديرية الإسكان ان قيام الشركة بتحرير إيصالات استهلاك كهرباء لمساكن تم هدمها منذ 20سنة يعد فضيحة كبرى ويكشف عن سياسة الجباية التى تفرضها الشركة لجمع الأموال.. ومن جانبه قال احد المحصلين بالشركة رفض ذكر اسمه ان هذه الإيصالات تمت طباعتها منذ ثلاثة شهور فقط وطلبت منهم الإدارة البحث عن أصحابها لتحصيل قيمة الاستهلاك.. وأضاف المحصل أن جميع القراءات للعداد تساوى صفرا وهناك قيمة مطلوب تحصيلها تحت مسمى خدمات كهربائية تتراوح من 35 – 45 جنيها، وكان الغرض من إصدار هذه الفواتير هى رغبة الشركة فى تحصيل اى أموال مقابل وجود عداد كهرباء فى الوقت الذى عجزنا نحن المحصلين عن الوصول لأصحابها مبينا أن إصدار هذه الفواتير يعد إهدارا للمال العام لان هذه الأموال يستحيل تحصيلها مشيرا إلى أن هذه هى المرة الأولى منذ عمله بالشركة والتى تصل الى 15عاما ان يتم تحرير محاضر لمساكن الزنازين بدمنهور.. كانت مساكن الزنازين كان قد أنشأها محافظ البحيرة الأسبق عادل الهامى فى اوائل التسعينيات كان يعيش بها عشرات من الاسر ومات عدد كبير منها ونزح البعض الأخرى إلى أماكن أخرى.
التعليقات متوقفه