توجهات 2018 التقنية

514

توقع سيردار إيجنار، نائب رئيس شركة “مانيج إنجن” المتخصصة فى إدارة تقنية المعلومات أن تبرز فى العام الجديد 2018 مجموعة من التوجهات التقنية، من أبرزها: تزايد استخدام الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى مع تحليلات البيانات، وذكاء الأعمال. حيث ستستمر تطبيقات الأعمال فى إنتاج كميات كبيرة من البيانات. وستحاول الشركات معالجة هذه البيانات لتحديد الأنماط والتنبؤ بسلوك المستخدمين. وعلى صعيد التجارة الإلكترونية، ترغب الشركات فى معرفة أنماط شراء المستهلكين، والتى من شأنها رفع إنتاجية الأسواق بشكل أفضل. كما سيسعى مصممو مواقع الويب إلى فهم كيفية انتقال الزوار عبر مواقعهم من أجل تحسين معدلات التحويل. وتريد الشركات تحليل بيانات مبيعاتها لربط القيمة الدولارية المنفقة على التسويق مع نظيرتها من نتاج المبيعات. وأصبحت أنشطة استخبارات الأعمال وتحليل البيانات أسهل فى الأداء.
المحادثات الآلية
كما توقع تنامى تقنيات المحادثات والدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعى فى قطاع خدمة العملاء والدعم. فعلى عكس خدمة العملاء البشرية وممثلى الدعم، لا تعانى تطبيقات المحادثة المحاكية للبشر من التناقضات الجسدية والعقلية التى يمكن أن تقلل مستويات الخدمة. وبالتالى فإن المحادثات الآلية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعى تتعلم كيفية الاستجابة للعملاء والتنبؤ بما يريدون.
وأوضح أنه من المتوقع أن يظهر توجه نحو استخدام معالجات اللغة الطبيعية “العامية” كشكل جديد من واجهة الأجهزة المحاكية للبش. فالشركات ستكون حريصة على امتلاك أجهزة حواسب للغة الطبيعية.
ويواصل سيردار الحديث قائلا إن كل شيء يتجه نحو الرقمنة. فكل العمليات التجارية، وكل التقنيات، تتجه لرقمنة مل ما يتعلق بالمعلومات من تخزين، ونقل، ومعالجة. والآن، تعترف الكثير من البلدان بأن البيانات الشخصية لمواطنيها بحاجة إلى الحماية. أكثر من ذلك، فقد أصبحت تدرك أن المستخدمين عليهم الاشتراك فى هذه العلاقات الرقمية. وعليهم معرفة سبب تقديم بياناتهم الشخصية. ولذا تم تصميم قوانين حماية البيانات الأكثر صرامة لتأمين خصوصية مواطنيها، وكذلك منع إساءة استخدام البيانات والنشاطات الإجرامية مثل الاحتيال أو السرقة.
ويعتبر اعتماد أنظمة الحوسبة السحابية توجها عاما. فالحكومات والمؤسسات الكبيرة كانت الأبطأ فى تبنى هذا التوجه، مفضلين استراتيجية السحابة الخاصة / مراكز البيانات الخاصة كنقطة انطلاق. أما الآن، فإن أكبر العوائق التى تحول دون اعتمادها على السحابة هى، مخاطر الأمن وخصوصية البيانات. وتدرك الشركات أن معظم شركات السحابة تستثمر بكثافة فى أمن البنية التحتية السحابية، والمنصات والتطبيقات السحابية. وهم يدركون أن الفرق الأمنية لشركات السحابة، فى معظم الحالات، أكبر بكثير وأكثر خبرة من تلك الخاصة بها. وعموما، أصبحت الشركات الكبيرة فى نهاية المطاف أكثر توافقا وثقة مع أمن السحابة والسحابة نفسها.
توفر تقنية “البلوك تشين” نظام موزع وآمن وفريد من السجلات، من شأنه تمكين الحصول على آلية مصادقة محكمة الشفرة تمنع المستخدمين الضارين من كسر شفرتها. وهذا يجعلها خيارا كبيرا من حيث أمن المشاريع، وخاصة بالنسبة لنظام إدارة الوصول إلى الهوية، حيث يتم إدارة تسجيلات دخول المستخدم والمصادقة. وفى عام 2018، من المتوقع أن نرى بداية اعتماد البلوك تشين فى مجالات مثل الخدمات المصرفية، والخدمات المالية، والرعاية الصحية.

التعليقات متوقفه