بين توقف الشركات وإضربات العمال.. هل يُحيي وزير قطاع الأعمال الجديد تركة «عبد الناصر» الصناعية؟

304

كتب محمد مختار:
ملفات شائكة على مكتب وزير قطاع الأعمال الجديد خالد بدوي وينتظر العاملون بشركات قطاع الأعمال العام من الوزير الجديد، أن يكون عام 2018، البداية لتشغيل شركاتهم ورفع طاقتها الإنتاجية، فى ظل الاهتمام خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال افتتاحه لعدد من المشروعات التنموية فى محافظة المنوفية، الإثنين الماضى، أكد أن هناك العديد من المصانع بحاجة إلى التطوير، مضيفًا “هناك مصانع كثيرة أنشأها الراحل جمال عبد الناصر، لكننا لم نتمكن من الحفاظ عليها”، مؤكدًا “مش لازم نسيبها كده وعندنا عمالة بمئات الآلاف فى الغزل والنسيج”.
قال عبدالفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعامين بالغزل والنسيج، إن مطلبنا الرئيسى هو تطوير شركات الغزل والنسيج، وإعادتها لسابق عهدها، موضحًا أننا كنقابة عامة سوف ننتظر حتى نرى ملامح خطط الوزير للتطوير، مشددًا على ضرورة الاستمرار فى الخطط السابقة والتى دخلت حيز التنفيذ بالفعل، موضحًا أنها تعد الأساس ونطالب وزير قطاع الأعمال الجديد بأن يُكمل ما بدأناه.
واستقبل العاملون بـ «الشركة القومية للأسمنت» والذى يصل عددهم لـ 2500 عامل، تعيين وزير جديد لقطاع الأعمال بالاعتصام داخل الشركة، فقد اعترضوا على قرار رئيس مجلس الإدارة بوقف العمل نهائيا بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وقرروا الاعتصام داخل الشركة والمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة، وأكد أحد العاملين بالشركة، إن نواب البرلمان عن دائرة حلوان، حضروا إلى مقر الشركة للتفاوض مع العمال ورئيس مجلس إدارة الشركة، وطالبوا العمال بفض الاعتصام والانتظار حتى تنفيذ مطالبهم، موضحًا أن الهدف الوحيد للعمال، هو تشغيل الشركة بكامل أفرانها وتوسيع دورة الانتاج بها.
وعن إعادة تشغيل شركة «النصر للسيارات»، فقد أكد خالد الفقى، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية، أنه تم بالفعل توقيع عقود شراكة مع إحدى الشركات الصينية لإنتاج أول سيارة مصرية، موضحًا أن الاتفاق يقضى بتحويل الشركة إلى مجمع متكامل لصناعة السيارات، وأنه خلال العام الجارى سيشهد التشغيل الفعلى لشركة النصر لصناعة السيارات.
بينما شركة «المراجل البخارية» مازالت واقفة “محلك سر”، فالشركة أصبحت عبارة عن أسوار متهالكة وعنابر خاوية لا يوجد بها معدات، فقد طالب القيادى العمالى بالشركة حسن أبو الدهب، بضرورة النظر للصناعة الوطنية وإعادة تشغيل الشركات العائدة من قطار الخصخصة، وعلى رأسها شركة المراجل البخارية، مشددًا على ضرورة وجود إرادة حقيقية للتشغيل، ومستنكرًا تقاعس الشركة القابضة للكيماويات عن القيام بدورها فى إنهاء كل المشاكل مع المستثمر مالك الشركة، وعودتها للعمل مرة أخرى.
وفى سياق متصل، نظم العشرات من العاملين بشركة «طنطا للكتان»، التابعة للشركة القابضة للكيماويات، وقفة احتجاجية بمقر الشركة، وللمطالبة بتعيين 300 عامل بالشركة ومساواتهم بباقى زملائهم، فضلا عن صرف الأرباح، مؤكدين أن غالبية العمال تخطوا 7 سنوات عمل بالشركة ولم يتم تعيينهم.
وأكد جمال عثمان، القيادى العمالى بشركة طنطا للكتان، أن هناك مطالب محددة للعاملين بشركات قطاع الأعمال وأهمها، إعادة الهيكلة لغالبية الشركات وعن طريق متخصصين مع وجود رؤى واضحة وخطة زمنية للتطوير، وكذلك لابد من وأد إضرابات العمال قبل حدوثها وذلك عن طريق السماع للعاملين وبحث مطالبهم أولا بأول وعدم تجاهلها، وضرورة الاستماع للعاملين حول آليات التطوير قائلا “أهل مكة أدرى بشعابها”، وضرورة تفعيل قرار وزير قطاع الأعمال السابق بعدم انتداب مستشارين، فضلا عن تغيير رؤساء الشركات التى تحقق خسائر.
وفى نفس السياق، قال ممدوح رمضان، أمين صندوق اللجنة النقابية بشركة «سيمو للورق»، والتابعة للشركة القابضة للكيماويات، إن حال الشركة “لا يسر عدو ولآ حبيب”، فالشركة مازالت متوقفة عن العمل، مؤكدًا أن العمال بالشركة ليس لهم إلا مطلب واحد وهو إعادة تشغيلها، وأن الشركة كانت تعتبر الأكبر فى مجالها بالشرق الأوسط، مناشدين وزير قطاع الأعمال بضرورة وضع خطة زمنية للتشغيل، واستغلال العمالة المدربة.
ومن جانبه، طالب صبحى بدير، القيادى العمالى بشركة «النصر لصناعة الكوك»، والتابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، بإعادة بناء البطارية الثالثة للشركة والتى تم هدمها منذ عام 2009، للنهوض بالشركة، فضلا عن إعادة تأهيل البطاريتين الأولى والثانية حيث إنهما تعملان بطاقة لا تتعدى 30% فقط.
وبالتطرق لشركة «عمر أفندى»، والتابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، فقد طالب جمال أمين الديب، رئيس ائتلاف منقذى عمر أفندى، بضرورة وجود نظرة مغايرة لما كان يتم فى السابق، ومحاربة الفساد والمحسوبية فى تعيين القيادات، وضرورة الاستغلال الجيد للفروع المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية بما يتناسب مع الوضع الحالى للسوق واحتياجاته.

التعليقات متوقفه