فى الساحة: الجمهور الواعى الملتزم

49

لا أكثر المتفائلين.. ولا المتشائمين توقعوا هذا الأداء وهذه النتيجة، التي انتهت بها مباراة العودة الفاصلة لنهائي دوري الأندية الإفريقية الأبطال بين فريق الزمالك ومنافسه صن داونز الجنوب إفريقي الذي لعب مديره الفني موسيماني بذكاء لتهدئة اللعب وامتصاص حماس لاعبى الزمالك وتشجيع الجماهير الكبيرة فى المدرجات والخروج متعادلاً دون أهداف فى نهاية الشوط الأول، محققًا بذلك زيادة الضغط النفسي والعصبي على لاعبي الزمالك وجهازهم الفني وتضيق المساحة الزمنية امامهم فى الشوط الثاني لإحراز النتيجة التي يتطلع وينتظرها الجمهور.
هذا الجمهور الذي يضرب به المثل فى تلبية نداء الواجب رغم ما تعرض له من متاعب فى سبيل الحصول على تذاكر المباراة وما اثير عن وجود بعضها غير مختوم. وزحف بهذه الاعداد الهائلة إلى استاد برج العرب.. فكان المشهد فى المدرجات رائعاً ومتحضراً يؤكد عطش هذا الجمهور الواعي الملتزم لعودة الحياة الطبيعية للملاعب، والاشادة هنا واجبه بالدور شديد الدقة لكل من شارك فى تأمين المباراة. والحفاظ على النظام قبل وأثناء المباراة وبعدها.
الجميع كان ينتظر تحقيق النتيجة التي تعيد رد الاعتبار لاصحاب الفانلة البيضاء وتعوض هزيمة مباراة الذهاب فى بيرتيوريا وعدم الاكتفاء بالهدف الوحيد الذي احرزه ستانلي بعد ثلث الساعة من وقت الشوط الثاني الذي تفوق فيه الزمالك وارغم لاعبو صن داونز على التراجع لنصف ملعبهم وابعاد الكره بأي شكل خارج الملعب وتحويلها لضربات ركنية.
وقد جانب التوفيق باسم مرسي ومصطفى فتحي ومايوكا الذي دفع به مؤمن سليمان لزيادة الضغط الهجومي واستغلال الكرات العرضية وتقدم شيكابالا واختراقاته من الجهة اليمنى، وظل حتى صافرة النهاية للحكم الجامبي بكاري جاساما الذي أدار اللقاء بهدوء واقتدار ووصل بها إلى بر الأمان.
تبقى الاشادة بحرص الجماهير على تحية اللاعبين تأكيدًا لرضائها لما قدموه من جهد وأداء طيب واصرار وانتزعوا به هذا التقدير الذي يستحقونه.. كما استحق الفريق الضيف تحقيق حلم الحصول على كأس البطولة لأول مرة ونيل شرف التأهل لكأس العالم لابطال القارات فى اليابان.

التعليقات متوقفه