د.إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: «مصر السيسى» تستعد لإعلان الجمهورية الجديدة

مشروعات عملاقة واستقرار اقتصادى واجتماعى.. للانطلاق لمستقبل واعد

559

«الأكاديمية» أول جامعة فى مصر تحصل على تصنيف 5 نجوم من مؤسسة «كيو إس العالمية»

التعليم ركيزة أساسية للتنمية.. والضمان الوحيد لمستقبل أفضل

فرع الأكاديمية فى العلمين الجديدة أول جامعة فى مصر تنشئ كلية للذكاء الاصطناعي

نسعى لإنشاء بنك المخزون الاستراتيجي للكفاءات البشرية لتنمية رأس المال الفكري

نحرص على تدعيم جميع التخصصات الدراسية بالشهادات المزدوجة مع كبريات الجامعات فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية

«الأكاديمية» نموذج مشرف للعمل العربي المشترك.. وتعاون مع مؤسسات الدولة

نستضيف البطولات الرياضية العربية.. ونقدم الدعم والرعاية للأبطال

قال الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن ثورة 30 يونيو لم تكن انتصارًا شعبيًا عبقريًا فحسب بقدر كونها أمرًا لأمة قادرة على البقاء واسترداد ذاتها، حيث تلاقت إرادة الأمة ورؤية القائد لتصحيح المسار. مؤكدا أن ثورة 30 يونيو تعد بمثابة انطلاقة حقيقية للبناء والتنمية والمشروعات العملاقة التي تنتشر فى ربوع الوطن.

ويضيف د.إسماعيل عبدالغفار استطاعت «مصر السيسي» فى غضون 8 سنوات أن تضع المستقبل الواعد من خلال عمل دءوب ورؤى تستبق الواقع، فمنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم وهو يتصدى بشجاعة وعبقرية للقضاء على تركة ثقيلة من المشاكل والأزمات نتيجة الإهمال وغياب الرؤية، وقد كانت الباكورة فى تطوير البنية الأساسية بجميع محاورها، حيث تم تجديد شبكات الكهرباء وإقامة المحطات العملاقة وتوالت النجاحات بشبكة الطرق العملاقة الممتدة فى ربوع مصر من أقصاها إلى أقصاها لتصبح شرايين للنمو، والقيادة السياسية فى مصر تهدف إلى جعل موانئ مصر الأكثر جذبا لحركة التجارة العالمية والاستثمار، خاصة أن مصر تمتلك كافة المقومات التى تؤهلها، لذلك فرئيس الجمهورية أكد أن النقل البحري لابد أن يكون قاطرة التنمية فى مصر، قطاع النقل البحري يعد من أحد أهم عناصر تطور الشعوب فى العالم كله وإن كان هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادى والاجتماعى.

كشف رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، عن تفاصيل أول خطة استراتيجية للأكاديمية خلال الفترة من 2021 إلى 2026، لتتحول بعدها لأكبر منارة تعليمية فى المنطقة. وقال لأول مرة فى تاريخ الأكاديمية يتم وضع وصياغة هذه الاستراتيجية لرسم شكل ومكان الأكاديمية فى المستقبل، وأضاف إن الاستراتيجية نقطة انطلاق جديدة وطموحة تضم العديد من المبادرات المبدعة الخلاقة والبوصلة للسنوات الخمس المقبلة، بما يعكس الفهم العميق لكل الفرص الاستثنائية والتحديات الكبرى التى تفرضها هذه المرحلة ويلتزم بتنفيذها جميع كيانات الأكاديمية، حيث تمت صياغة رسالة الأكاديمية لتكون متكاملة الرؤية؛ لتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمع، بتقديم خريجين متميزين قادرين على إحداث التغيير، يتم إعدادهم من خلال برامج تعليم وتدريب ذات معايير دولية بتطبيق أعلى معايير الجودة والحوكمة… وإلى نص الحوار

بعد مرور 8 سنوات على ثورة 30 يونيو.. كيف تري مستقبل مصر ؟

ثورة 30 يونيو لم تكن انتصارًا شعبيًا عبقريًا فحسب بقدر كونها أمرًا لأمة قادرة على البقاء واسترداد ذاتها، حيث تلاقت إرادة الأمة ورؤية القائد لتصحيح المسار وتجاوز الظلم والقهر من براثن جماعة إرهابية استبدادية كانت تقود البلاد بسرعة نحو الهاوية والخراب والدمار. مؤكدا أن ثورة 30 يونيو تعد بمثابة انطلاقة حقيقية للبناء والتنمية والمشروعات العملاقة التي تنتشر فى ربوع الوطن.

واستطاعت «مصر السيسي» فى غضون 8 سنوات أن تضع المستقبل الواعد من خلال عمل دءوب ورؤى تستبق الواقع، فمنذ تولى الرئيس مقاليد الحكم وهو يتصدى بشجاعة وعبقرية للقضاء على تركة ثقيلة من المشاكل والأزمات نتيجة الإهمال وغياب الرؤية وقد استطاع بجسارة المقاتل وحكمة الزعيم أن يعبر وينطلق بها لآفاق رحبة من الإنجاز وقد بدأت الملحمة بنشر الأمن والأمان والاستقرار باعتبار أن هذه هي الأسس والركائز لبناء النهضة وتحقيق النمو، وقد كانت الباكورة فى تطوير البنية الأساسية بجميع محاورها، حيث تم تجديد شبكات الكهرباء وإقامة المحطات العملاقة وتوالت النجاحات بشبكة الطرق العملاقة الممتدة فى ربوع مصر من أقصاها إلى أقصاها لتصبح شرايين للنمو، وتلي ذلك زيادة معدلات البحث والتنقيب والاستكشاف عن ثروات مصر البترولية والغازية، بالإضافة إلى ازدواج قناة السويس وتشييد الأنفاق الأربعة التي تمثل محاور مهمة لربط سيناء بالدلتا، ويتوالى العمل بالإصلاح الاقتصادى الذي صاغته العقول المصرية ونفذته الإرادة المصرية مما ساهم فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى وتحسين المؤشرات وتحقيق أكبر احتياطي للبنك المركزي من النقد الأجنبي، وتستمر مسيرة العطاء بوضع شبكة حماية اجتماعية من خلال برنامج تكافل وكرامة لمحدودي الدخل، كما قام الرئيس بالتصدي لمشكلة العشوائيات عن طريق تشييد مساكن نموذجية وتتوالى النجاحات بإقامة المدن الجديدة، والتي أصبحت منارات حضارية مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، هذا بجانب تنمية الصعيد، وبالإضافة إلى ذلك مشروع المليون ونصف المليون فدان والصوب الزراعية العملاقة والاستزراع السمكي، وتتكامل المنظومة بالمبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي مثل المشروع القومي للقضاء على فيروس سى ومبادرة 100 مليون صحة وتدشين مشروع التأمين الصحي الشامل ويتواصل الإنجاز بمكافحة فيروس كورونا بالإجراءات الاستباقية للحماية والوقاية وتطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد وتوفير اللقاحات والمستلزمات والمستشفيات وأماكن العزل مما حد من خطورة هذا الفيروس واستمرارًا للعمل المضني يجرى العمل على قدم وساق لتنفيذ المشروع القومي لتطوير الريف المصري لخدمة ما يزيد على 58 مليون مصري فى القرى والنجوع.

فرع العلمين

سارعت الأكاديمية بإنشاء فرع جديد لها فى العلمين الجديدة.. فما دلالات ذلك؟

فى إطار سعى الأكاديمية بتنفيذ سياسة الرئيس عبدالفتاح السياسى وإستراتيجية جمهورية مصر العربية –دولة المقر- نحو التنمية الاقتصادية وبناء مجتمعات ومدن جديدة من الجيل الرابع ولما كانت الأكاديمية تكتسب قوتها منذ تأسيسها منذ 49 عاما من عناصر عديدة أهمها دعم وتبادل الخبرات العربية والشراكات التعليمية الدولية لإثراء التعليم العالي والبحث العلمي، فقد تم اختيار الأكاديمية لتكون المنارة العلمية بالمدينة الجديدة بالعلمين لتكون صرحاً عملاقاً من صروح التعليم والبحث العلمي، ومطابقة لأحدث نظم المؤسسات التعليمية والبحثية فى العالم، ففرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة يمثل استجابة عملية هدفها حشد كافة الطاقات فى ضوء الاقتصاد القائم على المعرفة وترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع لضمان استدامة النمو الاقتصادى.

“العلمين الجديدة” ليست مجرد مدينة شاطئية أو سياحية فقط بل يجب أن تكون بها استدامة للتواجد وذلك لن يتحقق بدون وجود مجتمع متكامل، فأن هذا المشروع يشكل مرحلة جديدة وتحولا نوعيا فى مسيرة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كما يعد خطوة رائدة لكونه الفرع الأول من نوعه، وذلك فى إطار دور الأكاديمية الأصيل كأحد النماذج المشرقة للعمل العربي المشترك وعلاقات التعاون مع جمهورية مصر العربية دولة المقر.

فالأكاديمية أول جامعة على أرض مدينة العلمين الجديدة تستقبل طلابها للدراسة التى بدأت فى ذلك الفرع منذ عامين دراسيين فى 3 كليات ضمن المرحلة الأولى لافتتاح الفرع وهى طب الأسنان والصيدلة والذكاء الاصطناعي لتصبح الأكاديمية أول صرح للتعليم الجامعي بمواصفات عالمية على أرض مدينة العلمين الجديدة، وفرعنا هذا يقع على مساحة تبلغ 62 فدانا ومن المقرر أن يتم الإعلان قريبا عن تخصصات وكليات جديدة تتناسب مع حجم الانجاز والحلم الذى تحقق على أرض الواقع فعلى سبيل المثال كلية طب الأسنان تقدم بكالوريوس فى جراحة الفم والأسنان على مدار 5 سنوات دراسية بعدد 10 فصول مختلفة، ويتم تنفيذ التدريب العملي بالفصول الصيفية بين السنتين الرابعة والخامسة، أما كلية الصيدلة فتقدم بكالوريوس الصيدلة «B.Pharm»، على مدار 5 سنوات دراسية بـ10 فصول دراسية، أيضا وبإجمالي 195 ساعة، عدا قسم التيقظ الدوائي، وتقييم آثار العقاقير الطبية فتصل مدة الدراسة به إلى 6 سنوات.

وتحرص الأكاديمية دائما تحرص على التطوير المستمر لبرامجها الدراسية،وإضافة كل جديد للنهوض بالمستوى التعليمي لأبنائها الطلاب، والذكاء الاصطناعي بات المحرك الرئيسي للثورة الصناعية الرابعة ويعتبر إحدى الركائز الأساسية التى تقوم عليها صناعة التكنولوجيا من خلال قدرة الآلات والحواسيب الرقمية على القيام بمهام معينة تحاكى وتشابه تلك التى تقوم بها الكائنات الذكية، ويهدف الذكاء الاصطناعي أيضاً إلى الوصول إلى أنظمة تتمتع بالذكاء، بالفعل تعد الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بفرعها فى مدينة العلمين الجديدة أول جامعة فى مصر تنشئ كلية للذكاء الاصطناعي بهدف دعم الابتكار والإبداع، والتعلم الذكي هو التعلم الذى يستند إلى منهجية متكاملة لتوظيف التكنولوجيا المتطورة فى إحداث تغيير إيجابي فى منهجيات التعليم التقليدي، وخلق بيئة محفّزة لبناء مهارات الإبداع والابتكار والمشاركة الاجتماعية وتنمية الثقافة الفكرية والتواصل الفعّال بين عناصر العملية التعليمية.

وماذا عن فرع الأكاديمية فى القرية الذكية ؟

يشكل فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالقرية الذكية، تتويجاً لجهود الأكاديمية وتطوير مواردها التكنولوجية وبنيتها التحتية الذكية التى مهدت الطريق لهذا الإنجاز الضخم، فرع الأكاديمية بالقرية الذكية، كفيل بتغيير الصورة النمطية للتعليم من خلال الارتباط الشرطي بين الفرع والبيئة المحيطة به والممثلة فى ذلك المجتمع الذكي الذى يحيط به من كل جانب، ويندرج تبنى التكنولوجيا الرائدة فى إطار التزام الأكاديمية بإحداث تغيير جذرى فى المنظومة التعليمية، لتوفير التعليم الأفضل لمبتكري ومبدعي المستقبل، ففى فرع القرية الذكية تحرص الأكاديمية على إرساء نظام الجودة الشاملة فى المعامل والمختبرات بما يضمن تحقيق أقصى استفادة منها ويرفع من مستوى أدائها وكفاءتها المستمرة، حيث تخضع كافة المعامل والمختبرات لمراجعة دورية لكافة الإجراءات التشغيلية والأجهزة والمواد، وتتوفر فى المعامل إجراءات سلامة وأمان عالية.

النقل البحري

يهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير منظومة النقل البحري فى مصر.. لماذا؟

لا يزال النقل البحري وسيظل هو رقم واحد بين قطاعات النقل، فهو نقل مستدام نظيف صديق للبيئة آمن يشهد تطوراً كبيراً مع دخول تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.

ويعد قطاع النقل البحري من أهم عناصر تطور الشعوب فى العالم كله، وإن كان هو العامل الرئيس المؤثر فى النمو الاقتصادي والاجتماعي.وقد شرعت وزارة النقل فى وضع وتنفيذ ومتابعة استراتيجية متكاملة لتطوير النقل البحري بكافة عناصره عبر خطة متكاملة تحقق التكامل بين الموانئ المصرية، مع إنشاء موانئ تجارية ‏غرب البحر المتوسط وجنوبه.

والقيادة السياسية فى مصر تهدف إلى جعل موانئ مصر الأكثر جذبا لحركة التجارة العالمية والاستثمار، خاصة أن مصر تمتلك كافة المقومات التى تؤهلها، لذلك فرئيس الجمهورية أكد إن النقل البحري لابد أن يكون قاطرة التنمية فى مصر، قطاع النقل البحري يعد من أحد أهم عناصر تطور الشعوب فى العالم كله وإن كان هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادى والاجتماعى، وزارة النقل شرعت فى وضع وتنفيذ ومتابعة إستراتيجية متكاملة لتطوير النقل البحري بكافة عناصره ووضع خطة متكاملة لتحقيق التكامل بين الموانئ المصرية وتم إنشاء موانئ تجارية غرب البحر المتوسط وجنوب البحر

وهل التعليم البحري بالأكاديمية يشهد تطويراً وتحديثاً بما يتفق وسوق العمل ومعطياته الجديدة؟

كلية النقل البحري والتكنولوجيا أقدم كلية بالأكاديمية، ومن أهم الركائز التى تقوم عليها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فالأكاديمية منذ تأسيسها فى عام 1972 تهدف الكلية لتكون مركزاً دولياً رائداً للتميز الذى يقدم خدمات التعليم والتدريب البحري من خلال تقديم البرامج المعتمدة وإجراء البحوث وأعمال التطوير وفقا للتقدم التكنولوجي الهائل فى مجال صناعة النقل البحري والتخصصات ذات الصلة.

فكلية النقل البحري والتكنولوجيا بالأكاديمية تهدف لأن تكون مركزًا دوليًا يقدم خدمات التعليم والتدريب البحري، من خلال تقديم برامج معتمدة، وإجراء بحوث وأعمال تطوير وفقًا للتقدم التكنولوجي الهائل فى مجال صناعة النقل البحري والتخصصات ذات الصلة.

وتقوم سياسة الكلية على تزويد صناعة النقل البحري، محليًا وإقليميًا ودوليًا بالكوادر المؤهلة تأهيلًا عاليًا؛ ما يسهم فى تعزيز مستوى خدمات النقل البحري، تمشيًا مع الرؤية الاستراتيجية للكلية.

ونحن فى الأكاديمية نفخر بشهادة السكرتير العام للمنظمة البحرية الدولية، كيتاك ليم، الذى أكد أن الأكاديمية من الصروح التعليمية الرائدة لما تمتلكه من مقومات وإمكانات علمية كبيرة ساهمت فى الوصول إلى أعلى معايير الجودة فى مجال النقل البحري الذى يعتبر من المجالات الحيوية المهمة خاصة فى حركة التجارة العالمية بين دول العالم وإشادته بالتطور فى التعليم البحري واحتضان الأكاديمية لجنسيات من مختلف أنحاء العالم وتزويدهم بالعلم والتدريب من أجل خلق نماذج متطورة فى مجال النقل البحري ومختلف مجالات العلوم التى تقدمها الأكاديمية للطلبة، وكذلك إشادة رئيس الجامعة البحرية الدولية، الدكتورة كليوباترا دومبيا، التى قالت : إن الأكاديمية العربية من أكثر النماذج المشرفة التى قامت بزيارتها ومثال ملموس فى الشرق الأوسط وإفريقيا فى الحفاظ على أعلى معايير الجودة فى التعليم، وأعربت عن فخرها بتخريج أكثر 50 خريجاً من الجامعة البحرية الدولية لديها وهم الآن يعملون كأعضاء هيئة تدريس بالأكاديمية العربية مما يوضح حرص الأكاديمية الدائم للوصول إلى أعلى مستويات التقدم والتطور فى مختلف المجالات.

وتسعي الأكاديمية بوصفها بيت خبرة عربيًا إلى تنمية الكوادر البشرية العاملة فى الموانئ البحرية العربية، وتلعب دورا ومحوريًا فى دعم قطاع النقل البحري العربي؛ من خلال إحداث طفرة نوعية فى إعداد وتأهيل الكوادر اللازمة للعمل بقطاع الموانئ والنقل البحري؛ بتطوير الإمكانيات التعليمية والتدريبية، لتواكب التطور التكنولوجي فى صناعة النقل البحري.

وتعد الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بفرع “بخور فكان” إضافة نوعية كبيرة للتعليم العالي المتخصص فى النقل البحري والنقل الدولى واللوجستيات فى دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وإمارة الشارقة بوجه خاص والتى تتوفر بها بيئة علمية أكاديمية متكاملة فى تخصصات النقل البحري والتكنولوجيا والنقل الدولى واللوجستيات، الأكاديمية بفرع بخور فكان حققت حلمًا بتوطين التكنولوجيا والمعرفة وتكوين الكادر العربي تعليمًا وتدريبًا حقيقيا متصلاً ومرتبطاً باحتياجات سوق العمل. والفرع يعد خطوة رائدة كونه الفرع الأول من نوعه بمنطقة الخليج العربي وذلك فى إطار دور الأكاديمية الأصيل كأحد النماذج المشرقة للعمل العربي المشترك.

عرب وإفريقيا

تلعب الأكاديمية دورًا كبيرًا فى تعزيز مفهوم العمل العربي المشترك والتنمية فى أفريقيا.. نريد ألقاء الضوء على هذا الدور

باعتبارنا إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية، فنحن مكلفون ببناء الشراكات التى تعمل على تطوير القدرات الاقتصادية للدول العربية كافة، غير أن العلاقة مع دولة الإمارات تتسم بخصوصية استثنائية إذ نلمس اهتماماً ودعماً لا محدوداً من قيادة الدولة من أجل تمكين وتطوير القطاع البحري، وقد تجلى ذلك منذ بداية تأسيس فرع الأكاديمية فى الشارقة، والتقيت مؤخراً باللواء الدكتور محمد أحمد بن فهد مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب فى شرطة دبى لبحث أوجه وسبل التعاون المشترك فى الجانب التدريبي المتعلق بالأمن والسلامة البحرية، ويأتي تعاوننا مع الإدارة العامة للتدريب فى القيادة العامة لشرطة دبى تكريسًا لدورنا الرئيسي كبيت خبرة متخصص فى مجال التعليم والتدريب لجميع الجهات والمؤسسات العاملة فى القطاع البحري فى المنطقة العربية.كما وقعنا اتفاقية شراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات (فرع الشارقة) يتم بموجبها توظيف قدرات الأكاديمية وخبرات كوادرها التعليمية من أجل خدمة وتطوير القطاع البحري فى دولة الإمارات لتأهيل الموارد البشرية والنهوض بالقطاع الملاحي بالدولة وانسجاماً مع رؤية الأكاديمية بتعزيز القطاع الملاحي العربي عبر تأهيل الكوادر الوطنية وتقديم خدمات البحث العلمي والتطوير، وذاك فى إطار دعم مكانة الإمارات كمركز بحري رائد على مستوى العالم.

أفريقيا

فالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري رائدة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ 49 عامًا من التميز فى التعليم والتدريب والبحث والاستشارات، وينشط أعضاء هيئة التدريس والطلاب فى الأكاديمية فى البحث عن طريق البحث المتعلق بالمنطقة الإفريقية والآسيوية فى مجالات النقل البحري والموانئ وإدارة الأعمال والهندسة واللوجستيات ويحقق قطاع الشؤون الإفريقية والآسيوية AAFS بالأكاديمية.

فرؤية الأكاديمية أن تكون معهدًا معترفًا به عالميًا للدراسات الجامعية والدراسات العليا والبحث والتطوير والخدمات الاستشارية فى المنطقتين الإفريقية والآسيوية وبالتالي يهدف قطاع الشؤون الإفريقية والآسيوية إلى إنشاء والحفاظ على معايير ممتازة فى التعليم للطلاب الدوليين من تلك المناطق من أجل تزويد إفريقيا وآسيا ببناء القدرات والتخطيط اللازمين للنمو المزدهر لتلك المناطق.

ونظمت الأكاديمية منتدى كبيرا يجمع مديري التنمية بالقارة الإفريقية حول فرص الاستثمار فى التجارة الدولية والنقل بالدول الإفريقية بمشاركة كوكبة من متخذي القرار فى قطاع النقل والموانئ واللوجيستيات من دول نيجيريا، زيمبابوى، غينيا، توجو، جنوب السودان، أنجولا، مالى، بوركينا فاسو، إستونيا، ليسوتو، موزمبيق، مدغشقر، السودان، تشاد، موريتانيا، مالاوى وسيشل، وأنه خلال الأعوام الثمانية الماضية قامت الأكاديمية بتوفير للطلبة الأفارقة أكثر من 1338 فرصة تعليم وتدريب فى مجال النقل البحري والدولي والهندسة علاوةً على عدد من مذكرات التفاهم التى تم توقيعها بين الأكاديمية وعدد من المنظمات الإفريقية بكينيا ونيجيريا وجيبوتي، وأننا نسعد دائما باستضافة أشقائنا الأفارقة كما تحرص مصر دائما على دفع عجلة التنمية فى القارة الإفريقية من منطلق ترسيخ هويتها وانتمائها للقارة السمراء.

فدور الأكاديمية فى إفريقيا يعود إلى نحو 48 عاما، وينبع ذلك من إيمانها بالأهمية الإستراتيجية لدول إفريقيا والعالم العربي والكثير من الشباب الإفريقي تخرج من الأكاديمية وكثير منهم الآن يشغلون مناصب رائدة فى صناعة النقل البحري والمجالات ذات الصلة فى بلدانهم الأصلية.

الأكاديمية.. والمستقبل

كيف تري الأكاديمية فى المستقبل؟

نؤمن بأن التميز فى مجال التعليم والبحوث والتطوير والابتكار هو السبيل لتحقيق الريادة بين جامعات ومؤسسات التعليم، ليس فى الوطن العربي فقط، ولكن على مستوى العالم، وأن يكون الالتزام بالمعايير الأخلاقية فى كل الممارسات الإدارية المهنية داخل وخارج الأكاديمية.

ونثق فى قدرتنا على خلق جامعة ذكية رقمية قادرة على التعامل بدرجة عالية من التميز مع متطلبات الجامعات الحديثة فى عصر المعرفة، وأن التحول الرقمي سوف يساعدنا على المساهمة فى وضع حلول علمية وتطبيقية للتحديات التى تواجه المجتمع كله عبر تخصصات غير تقليدية مع تطبيق منصات التحول الرقمي وجذب أفضل أعضاء هيئة التدريس وتنمية قدراتهم. وفى ضوء توصيات مؤتمر «دافوس 2020» وما أطلق عليه ثورة إعادة تأهيل المهارات، فسوف تتم إضافة ثلاث مهارات، هي: المهارات الرقمية والدقيقة والفنية، على أن ينقل الذكاء الاصطناعي إلى المهارات الفنية.

 

القيادة السياسية تهدف إلى جعل مواني مصر الأكثر جذبا لحركة التجارة العالمية والاستثمار
نولى اهتماماً كبيراً بتعزيز مفهوم العمل العربى المشترك.. ودعم التنمية فى إفريقيا
الأكاديمية رافد أساسي لاحتياجات مصر والعالم العربي من الكفاءات العلمية المدربة
إشراك هيئة التدريس فى أعمال استشارية وتطبيقية مع مؤسسات فى السوق لاكتساب الخبرة
أول فرع طلابي للجمعية الأمريكية للمصائد البحرية بإفريقيا والشرق الأوسط
فرع «القرية الذكية» يوفر التعليم الأفضل لمبدعي المستقبل
تزويد المجتمع بخريجين بمعايير عالمية من خلال التخصصات غير التقليدية
الذكاء الاصطناعي هو المحرك الرئيسي للثورة الصناعية الرابعة
أكاديمية رقمية من خلال التحول الرقمي بشكل كامل.. قريبا

استراتيجية جديدة
وأصبح الاتجاه نحو العالمية من المحاور الرئيسة للخطة الاستراتيجية للأكاديمية، فقد سعت الأكاديمية لإبرام اتفاقيات دولية للارتقاء بها إلى تصنيف عالمي يضعها فى مكانتها الدولية والعالمية كمؤسسة تعليمية مرموقة، إلى جانب تلبية ودعم احتياجات الطلاب من حيث الأهداف التعليمية، وتطوير ودعم سبل الاتصال والتواصل مع الجامعات والمؤسسات الدولية، وإتاحة الفرصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس للتفاعل والتعاون على المستوى الأكاديمي.
ولأول مرة فى تاريخ الأكاديمية يتم وضع وصياغة استراتيجية جديدة للفترة من 2021 إلى 2026 لرسم شكل ومكان الأكاديمية فى المستقبل، فالتفرد بالنجاح لا يأتي إلا بالتخطيط السليم، ووضع حلول غير تقليدية يجعل منافسة الجامعات العالمية ممكنًا، ولهذا أطلقنا أول خطة استراتيجية 2021 -2026 باعتبار الأكاديمية نموذجًا نجاحًا للعمل العربي المشترك، وإحدى كبرى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة فى مجال التعليم والتدريب والبحث العلمي والاستشارات.
والإستراتيجية نقطة انطلاق جديدة وطموحة تضم العديد من المبادرات المبدعة الخلاقة والبوصلة للسنوات الخمس المقبلة، بما يعكس الفهم العميق لكل الفرص الاستثنائية والتحديات الكبرى التى تفرضها هذه المرحلة ويلتزم بتنفيذها جميع كيانات الأكاديمية، حيث تمت صياغة رسالة الأكاديمية لتكون متكاملة الرؤية؛ لتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمع، بتقديم خريجين متميزين قادرين على إحداث التغيير، يتم إعدادهم من خلال برامج تعليم وتدريب ذات معايير دولية بتطبيق أعلى معايير الجودة والحكومة.
أهداف الاستراتيجية
وتعتمد الاستراتيجية على التعليم والتعلم، وصدرهما التعليم البحري والمكانة الدولية والمسئولية المجتمعية، بما يعكس رغبة الأكاديمية فى أن تتجاوز التعليم بالوضع الراهن، وأن يتم التنبؤ باحتياجات سوق العمل فى المستقبل، وتستهدف الأكاديمية تزويد المجتمع بخريجين بمعايير عالمية من خلال التخصصات غير التقليدية، ليصبح الخريج قادرًا على المنافسة فى مجال أعمال المستقبل، وتتبوأ الأكاديمية الصدارة الدولية للتعليم والتدريب البحري، باعتباره إحدى الركائز الأساسية لزيادة القدرة التنافسية، وترجمت إدارة الأكاديمية هذه المسئولية فى شكل ممارسات اقتصادية واجتماعية وبيئية تتبناها فى مجالات التعليم والتدريب والبحوث وإدارة المساهمات المجتمعية، عبر أربعة أهداف، منها رأس المال الفكري والتحول الرقمي والإدارة والحكومة، إضافة إلى الكفاءة المالية.
البحث العلمي
وترتكز الاستراتيجية الجديدة على البحث العلمي، حيث تتميز الأكاديمية بكونها مركزًا للبحوث والتطوير، ويمثل نشاط البحوث والتطوير جزءًا لا يتجزأ من رسالة ومهمة الأكاديمية، والبحوث والتطوير يتضمنان كل الأنشطة الهادفة لامتلاك مناهج بحث متميزة للعمل على تقديم حلول عملية لأصحاب المصالح، والتنبؤ بمجالات التطوير المنشود، وتقديم الحلول العملية والعلمية وزيادة قاعدة المعرفة التى تواجه المجتمع، فجودة البحوث وتأثيرها لا يتمثلان فقط فى التميز على المستويين المحلى والعالمى، بل يمتدان إلى التميز داخل الأكاديمية؛ لضمان التنوع فى تخصصات الهندسة والنقل البحري وعلوم الحياة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وكل هذا التنوع ممزوج بالعملية البينية والتعاون والتنسيق والشراكات الفعالة مع شركاء النجاح لتحقيق التميز فى مجال البحوث، باعتباره إحدى العلامات المميزة للأكاديمية. وبناء القدرات البحثية وتدعيم ثقافة البحث العلمي والالتزام بالمعايير الدولية فى كل مجالات العلوم، والسعي نحو تحقيق الريادة وتخصيص ميزانيات للبحوث والتطوير وتدعيم المراكز البحثية والعلمية؛ لضمان توفير التمويل والوقت والبنية التحتية اللازمة للتميز وتدعيم برامج البحوث الأساسية، بما يضمن تنمية البحوث البينية بين الكيانات التعليمية بالأكاديمية فيما يتعلق بالبحوث ذات الصلة بالمشاكل المجتمعية. وقريبًا سيتم إشراك أعضاء هيئة التدريس فى أعمال استشارية وتطبيقية مع مؤسسات عاملة فى السوق، بهدف اكتساب الخبرة ومعرفة احتياجات السوق.
فالإستراتيجية رغبة أكيدة فى أن تكون جامعة رائدة على مستوى العالم فى تقديم خدمات التعليم العالي وإثراء البحث العلمي وخدمة الصناعة، من خلال التعاون الدولى فى مجال التعليم الجامعي وفتح وتشجيع تبادل الطلاب، ونستهدف جذب وزيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة، واللذين يمثلان مؤشرًا جيدًا لتحقيق التواجد والتأثير الدولى، فالتنوع الثقافى الطلابي يثرى الحياة الجامعية، ويسهم بشكل مباشر فى إثراء العملية التعليمية، من خلال امتزاج خبرات أعضاء هيئة التدريس مع التنوع الطلابي لتحقيق مكانة دولية عالمية متميزة، وتمتلك الأكاديمية مزيجًا من العلاقات الدولية التى تتم تنقيتها بشكل ممنهج، ومنها افتتاح فروع دولية، مثل فرعى اللاذقية والشارقة، ووسائل أكاديمية لتطوير وزيادة شبكة علاقاتها الدولية.
شراكة بحثية
وتعتبر دول إفريقيا وآسيا وبعض دول أمريكا اللاتينية من أكثر الدول التى ترسل أبناءها للتعليم فى الخارج، كما تعتبر بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا أكثر الدول الجاذبة لمثل هذا النوع من الدارسين الوافدين، ونحن نركز على تنمية العلاقات مع هذه الدول من خلال برامج التوأمة والشراكة فى المشروعات البحثية بما يمنح الأكاديمية فرصًا فى المشاركة بهدف التطوير وبناء القدرات والتحديث المستمر لمواكبة العالم المتقدم، وتنفيذ برامج التبادل الطلابي وأعضاء هيئة التدريس من خلال قطاع الشئون الإفريقية والآسيوية عبر تدعيم الانتشار بدول القارتين من خلال تدعيم التواجد الخارجي، ونعمل حاليًا على التغلب على مشكلة مدة البرامج الدراسية المقدمة فى دراسات البكالوريوس والدراسات العليا لتتناسب مع ما تقدمه الدول المنافسة، والتوصل لاتفاق مع الجامعات الأجنبية التى لا تربطنا بها اتفاقيات، ونتعاون مع بنك الصادرات والاستيراد الإفريقي فى عدة محاور، منها على سبيل المثال إدراج الأكاديمية كاستشاري للبنك، ونتعاون مع مؤسسة «كومست» فى باكستان، ونحن مراقب دائم فى اتحاد الدراسات البحرية الإفريقي، ونطرح برامج الأكاديمية لدى الجامعات الإفريقية والآسيوية التى تتيح تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
الرقمنة
العالم الآن يشهد ثورة صناعية رابعة قائمة على الرقمنة.. أين الأكاديمية والدول العربية من ذلك؟
نعيش الآن عصر الثورة الصناعية الرابعة، وقد أخذت الرقمنة سبيلها إلى مجالات الحياة، فإن استراتيجية العمل داخل الأكاديمية تعتمد على الجودة فى التميز، من خلال أهداف ورؤية واضحة، قوامهما رفع كفاءة العمل الأكاديمي بما يتوافق مع التقدم العلمي وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأنظمة الأكاديمية ستصبح ضمن مصاف الجامعات المرموقة من حيث معايير الجودة والنوعية، لأنها تعد بالفعل بفرعها فى مدينة العلمين الجديدة أول جامعة فى مصر تنشئ كلية للذكاء الاصطناعي، اعتبارًا من الفصل الدراسي سبتمبر 2019، لمنح درجة البكالوريوس بالشراكة مع جامعة أتونما بإسبانيا.
والمستوى الرقمي العربي شديد التباين، فهناك دول عربية تحتل مراتب قيادية فى مجال الرقمنة وأخرى تعانى من مشكلات وتفتقر للموارد الكافية لبناء خطط وطنية للتحول الرقمي، وحصلنا على إشادات كثيرة بعد التركيز على هذا الملف شديد الأهمية، وفى العموم، ترتبط استراتيجية العمل داخل الأكاديمية بالتطور التكنولوجي، وتعتمد الأكاديمية على الجودة فى التميز من خلال أهداف ورؤية واضحة قوامها رفع كفاءة العمل الأكاديمى، بما يتوافق مع التقدم‎ ‎العلمي ‎وثورة‎ ‎تكنولوجيا‎ ‎المعلومات‎ ‎والاتصالات، فالتحديات التى يشهدها ‎العالم ‎تحتم وضع‎ ‎استراتيجيات للارتقاء ‎بخدمات ‎وأنظمة ‎الأكاديمية ‎لتصبح‎ ‎ضمن‎ ‎مصاف‎ ‎الجامعات‎ ‎المرموقة‎ ‎من‎ ‎حيث‎ ‎معايير‎ ‎الجودة‎ ‎والنوعية، ونحن نسعى دائمًا لأداء مهمتنا الأساسية كمنارة للمعرفة وقلعة شامخة وعلامة بارزة فى عالمنا العربي، والأكاديمية مثلت أحد أهم وأبرز المعالم الناجحة فى مجال العمل العربي المشترك، منذ تأسيسها فى عام 1972.
ماذا عن مشروع بنك المخزون الاستراتيجي للكفاءات البشرية؟
تسعى الأكاديمية خلال السنوات المقبلة لإنشاء هذا البنك، بما يسهم فى تنمية رأس المال الفكري من تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وسوف تنشئ الأكاديمية وتدعم إقامة جامعة رقمية فى مجالات التعليم والبحوث والإدارة، بما يدعم قدراتها التنافسية، وفى القريب العاجل ستصبح أكاديمية رقمية من خلال التحول الرقمي بشكل كامل، والوصول لمجموعة من الموسوعات من المطبوعات والأوراق البحثية من خلال المكتبات الرقمية، وتشكيل مجموعات بحثية متعددة التخصصات، وجذب فرص التمويل والمنح ذات الصلة، وتحويل البنية التحتية للمرافق من شكلها القديم إلى شكل تحكمى ومراقَب يعتمد على العدادات الذكية وأجهزة الاستشعار والأنظمة الذكية، وتحويل جميع المعدات الكهروميكانيكية لتكون قابلة للتحكم والمراقبة، مع التتبع الحي للأصول، وتطبيقات معرفة الطريق والتحكم الذكي والآمن، وخلق بيئة خضراء آمنة من خلال دعم تكنولوجيا المعلومات لأنظمة الكشف عن الكوارث.
الأكاديمية والرياضة
ماذا عن دور الأكاديمية فى دعم الرياضيين ؟
منذ نشأة الأكاديمية وهى تولى الرياضة والرياضيين أولوية فائقة من منطلق إيمان إدارتها بالمسئولية الاجتماعية والقومية للأكاديمية، وقد أعادت الأكاديمية صياغة إستراتيجيتها المستقبلية فى ضوء أهدافها الواردة فى اتفاقية إنشائها لتضع الرياضة ضمن أولويات المرحلة المقبلة وتؤكد دعمها للموهوبين ورعايتهم من منطلق إن أهمية الأنشطة الطلابية بصفة عامة والأنشطة الرياضية بصفة خاصة تمثل محوراً هاماً من محاور بناء الشخصية المتكاملة لخريجيها مما تمثل أساسيات لنجاح الاستثمار البشرى لتلبية متطلبات التنمية فى وطننا العربي.
ومن هذا المنطلق تأتى فلسفة اجتذاب الأكاديمية للطلاب الحاصلين على البطولات الدولية والعربية والمحلية للإستفادة من المنح الرياضية التى تخفف عن كاهل هؤلاء الرياضيين وذويهم تحمل أعباء المصروفات الدراسية فضلاً عن تحملهم أعباء تأهل أبنائهم للمشاركة فى البطولات الرياضية، وإن مستقبل أبنائنا الواعد يرتبط بحسن رعايتهم وتنشئتهم النشأة الحسنة والاهتمام برعايتهم ودعمهم فى مختلف أوجه النشاط وبصفة خاصة النشاط الرياضي، ولذلك فأن الأكاديمية لم تدخر جهداً فى رعاية الرياضة والرياضيين تحقيقا لدورها الرائد والمتميز، وقد قامت
وتلعب الأكاديمية دورا غير مسبوق فى دعم الرياضيين المتميزين فى شتى اللعبات فمن بينهم بطلة العالم فى الاسكواش نور الشربينى وبطلة الخماسي الحديث آية مدنى المدرس المساعد بكلية النقل الدولى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تقديرا لتفوقها فى الحقلين الرياضي والعلمي وبطلة رفع الإثقال سارة سمير والمبارز علاء أبوالقاسم والبطل الاوليمبي هشام مصباح ولاعبي منتخب الشباب لكرة اليد وغيرهم الكثير.
تصنيف عالمي
خلال الفترة الأخيرة حصلت الأكاديمية على تصنيفات عالمية وإقليمية متقدمة… ما أبرزها ؟
فى إطار التطوير المستمر لكافة القطاعات بها حققت الأكاديمية مؤخراً تقييما مميزاً فى تصنيف QS Top Universities (QS Stars)، وقد حصلت الأكاديمية وبجدارة على تقييم الخمس نجوم كتقييم عام للجامعة QS 5 Stars Overall Ranking وتعد QS من أكبر جهتين لتقييم الجامعات فى العالم،وبذلك تعتبر الأكاديمية أول جامعة على مستوى جامعات مصر تحصل على تقييم 5 نجوم فى سبعة مؤشرات مختلفة ضمن تقييم مؤسسة “كيو إس”
وبحصول الأكاديمية على تقييم 5 نجوم قد انضمت إلى قائمة جامعات الوطن العربي الحاصلة على تقييم 5 نجوم والتى تشمل 11 جامعة أخرى فقط على مستوى الوطن العربي.
فنحن نحرص دائما على تدعيم جميع التخصصات الدراسية فى الأكاديمية سواء بالمرحلة الجامعية أو الدراسات العليا بالشهادات المزدوجة مع كبريات الجامعات فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية فى المجالات التعليمية المشتركة، هناك الكثير من التخصصات قائمة على أسس معينة لعمل الخطط الدراسية مقارنة بمثيلتها فى العالم فعل سبيل المثال حصلت الأكاديمية على اعتماد المجلس الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا ( ABET) وحصلت على اعتماد المعهد الملكي البريطاني للمسارين RIBA)، كما حصلت على اعتماد مركز التقييم واعتماد الدرجات العلمية بألمانيا ZIVA ) لتخصصات النقل البحري فى البكالوريوس والماجستير، بالإضافة إلى اعتراف المفوضية الأوروبية بالأكاديمية كمعهد بحري أكاديمي وذلك وفقاً لمتطلبات الاتحاد الأوروبي، أما فى مجال التدريب تقدم الأكاديمية العديد من البرامج التدريبية والدورات ذات الصلة بمختلف الأنشطة الاقتصادية حيث أن بها أرقى معاهد للتدريب فى ذات المجالات، كما تمنح العديد من الشهادات الاحترافية العالمية على سبيل المثال فى مجال النقل والتجارة وترحيل البضائع تمنح الأكاديمية شهاداتIRU، IATA، FIATA، كما يتم منح العديد من شهادات السلامة والأمن البحري والأمن الصناعي وتدريب الحرفيين على العديد من أنواع الأعمال الحرفية والتقنية.
لديكم شراكات عديدة واتفاقيات تعاون مع الأجهزة التنفيذية والجهات الحكومية بالدولة المصرية؟
أؤكد عمق ومتانة العلاقات التى تربط الأكاديمية بمختلف بمؤسسات الدولة المصرية التى من الصعب حصرها، فهناك على سبيل المثال لا الحصر تعاون دائم ومستمر مع وزارة النقل والتعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة والهجرة وشئون المصريين بالخارج ووزارة البيئة فضلا عن الهيئات المختلفة فى كافة المجالات، فعلى سبيل المثال الاستراتيجية الوطنية المصرية للشباب والنشء 2021-2026 والتى تعدها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع المعهد العربي لإعداد القيادات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وصندوق الأمم المتحدة للسكان وكذلك برنامج مصر تستطيع التى كانت فيه الأكاديمية راعيا وداعما، فالأكاديمية تقدم كل الدعم للشباب وتعمل على تمكينهم فى مختلف المجالات والتخصصات بوصفها بيت الخبرة العربي والذراع الفنية للجامعة العربية فى التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات إلى جانب دورها الريادي فى تخريج كفاءات على مستوى عال من المهارة والمعرفة فالأكاديمية تتمتع بفكر متجدد وحيوي مواكب لخطط التطور بما يواكب الثورة التكنولوجية فى شتى المجالات.
مجلة علمية
أطلقت الأكاديمية فى الفترة الأخيرة مجلة علمية.. ما الهدف منها؟
فى إطار حرص الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على دعم البحث العلمي وتطوير المهارات البحثية لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وأيضا ربط البحث العلمي بالتطبيقات العملية ونشرها لإفادة مجتمع الأعمال، انطلقت المجلة العلمية لكليات النقل الدولي واللوجستيات International Business Logistics Journal”.
وتعد مجلة لوجستيات الأعمال الدولية (IBL) مجلة علمية محكمة تنشرها دار نشر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لنشر المقالات البحثية التي تركز على جميع جوانب الخدمات اللوجستية ودورها فى تطوير الأعمال فى جميع أنحاء العالم.
كما تهتم المجلة بشكل خاص بالأبحاث التي تتعامل مع تطبيقات الإدارة للنظرية والتقنيات والمقالات التي توفر معرفة وإرشادات جديدة لتصور أو تفسير أو تنفيذ الأنشطة والعمليات اللوجستية.
وتهدف المجلة لتقديم نتائج الأبحاث العلمية فى مجال اللوجستيات لمجتمع الأعمال الدولية لمساعدة القطاعات بالمعرفة عند النظريات والتطبيقات، وتقديم منصة علمية للفكر الحديث فى مجال اللوجستيات وسلاسل الإمداد وتوضيح التقنيات الحديثة فى اللوجستيات، وتسهيل تبادل المعلومات المرتبطة بالأعمال اللوجستية بين البحثية والتطبيقية حول العالم.
وأكد « عبدالغفار» أن الأكاديمية تولى اهتماما كبيرا بالبحث العلمي باعتباره الوسيلة الوحيدة نحو تحقيق الطموحات والتقدم وان وجود مجلة للنقل الدولى واللوجستيات ينشر بداخلها كافة الأبحاث العلمية فى هذا المجال يؤكد مدى حرص الأكاديمية على السير فى اتجاه البحث العلمي لتحقيق الأهداف المرجوة.
كورونا والأكاديمية
كان لانتشار فيروس كورونا تأثير كبير على الدول المختلفة خاصة فى مجال التعليم.. كيف واجهت الأكاديمية هذه الأزمة؟
فيروس كورونا غيّر العالم بأسره، وأدى إلى خلق واقع جديد فى مجال التعليم العالي على المستوى العالمي، وما صاحبه من استكشاف آفاق التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، وإعادة صياغة تطبيق العلوم الإلكترونية والتأمل فى مفهوم وأساليب إدارة الأزمات بصفة عامة، وإدارتها فى مجال التعليم العالي بصفة خاصة.
وقد نجحت الأكاديمية فى إدارة هذا الملف باقتدار، من خلال توفير كل وسائل التطور التكنولوجي، واستخدام أحدث السبل فى التواصل بين هيئة التدريس والطالب، وتطوير الكليات والمعاهد بأحدث السبل الإلكترونية، لتصبح واحدة من منارات العلم فى مصر والمنطقة العربية، إضافة إلى كونها عنصرًا فاعلًا فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وصولًا لأن تكون مؤسسة تعليمية ذكية ذات تأثير إيجابي على مجتمع المعرفة من خلال البحث والابتكار والإبداع وريادة الأعمال، فتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمع يأتي بتقديم خريجين متميزين قادرين على إحداث التغيير، بعد إعدادهم من خلال برامج تعليم وتدريب ذات معايير دولية، من خلال رأسمال فكرى، ومراكز تميز فى البحث العلمي والتدريب والاستشارات، وتطبيق أعلى معايير الجودة.
منذ اللحظة الأولى لظهور تلك الجائحة اتخذنا إجراءات وتدابير احترازية مشددة حتى أصبحت الأكاديمية نموذجا مميزاً لإدارة تداعيات تلك الأزمة، فقد قمنا بتعليق الدراسة بأفرع الأكاديمية حفاظا على صحة الطلاب إلى جانب تفعيل منظومة التعليم عن بعد وتقديم كافة الخدمات بشكل الكتروني حيث تمت هذه الإجراءات بدرجة عالية من الكفاءة، وأن جميع الاجتماعات مع النواب والعمداء ومراكز المسئولية تتم عبر الاتصال المرئي كما تم تخصيص خطوط للتواصل مع الطلاب والاستماع إلى مقترحاتهم وشكواهم، واستطاعت الأكاديمية خلال تلك الفترة تنظيم بطولات رياضية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية إلى جانب مجموعة من ورش العمل والاجتماعات والندوات التعريفية فضلا عن أن نشاط الأكاديمية لم يقف عند هذا الحد بل امتد إلى إنتاج وتصنيع ممرات تعقيم من خلال مجمع خدمة الصناعة وإهداء مجموعة من هذه الممرات للهيئات والوزارات بجمهورية مصر العربية دولة المقر من منطلق دورها فى خدمة المجتمع.

التعليقات متوقفه